الذي انقض ظهرك - YouTube
تفسير قوله تعالى: الذي أنقض ظهرك
فالمراد بوضع وزره عنه صلى الله عليه وسلم مغفرة ذنوبه، وإلى هذا المعنى أشار الإمام ابن كثير بقوله: قوله- تعالى-: وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ بمعنى لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ. وقال غير واحد من السلف في قوله: الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أى: أثقلك حمله.... ويرى كثير من المفسرين أن المراد بوضع وزره عنه صلى الله عليه وسلم: إزالة العقبات التي وضعها المشركون في طريق دعوته، وإعانته على تبليغ الرسالة على أكمل وجه، ورفع الحيرة التي كانت تعتريه قبل النبوة. قال بعض العلماء: وقد ذكر جمهرة المفسرين أن المراد بالوزر في هذه الآية: الذنب، ثم راحوا يتأولون الكلام، ويتمحلون الأعذار، ويختلفون في جواز ارتكاب الأنبياء للمعاصي، وكل هذا كلام، ولا داعي إليه، ولا يلزم حمل الآية عليه. والمراد- والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم- بالوزر: الحيرة التي اعترته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، حين فكر فيما عليه قومه من عبادة الأوثان. وأيقن بثاقب فكره أن للكون خالقا هو الجدير بالعبادة، ثم تحير في الطريق الذي يسلكه لعبادة هذا الخالق، وما زال كذلك حتى أوحى الله إليه بالرسالة فزالت حيرته. ولما دعا قومه إلى عبادة الله، وقابلوا دعوته بالإعراض... ثقل ذلك عليه، وغاظه من قومه أن يكذبوه... معنى الذي انقض ظهرك. وكان ذلك حملا ثقيلا... شق عليه القيام به.
معنى قوله تعالى الذي أنقض ظهرك - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقال السدي: ووضعنا عنك وزرك أي وحططنا عنك ثقلك. وهي في قراءة عبد الله بن مسعود ( وحططنا عنك وقرك). وقيل: أي حططنا عنك ثقل آثام الجاهلية. قال الحسين بن المفضل: يعني الخطأ والسهو. وقيل: ذنوب أمتك ، أضافها إليه لاشتغال قلبه. بها. وقال عبد العزيز بن يحيى وأبو عبيدة: خففنا عنك أعباء النبوة والقيام بها ، حتى لا تثقل عليك. وقيل: كان في الابتداء يثقل عليه الوحي ، حتى كاد يرمي نفسه من شاهق الجبل ، إلى أن جاءه جبريل وأراه نفسه وأزيل عنه ما كان يخاف من تغير العقل. وقيل: عصمناك عن احتمال الوزر ، وحفظناك قبل النبوة في الأربعين من الأدناس حتى نزل عليك الوحي وأنت مطهر من الأدناس. ﴿ تفسير الطبري ﴾
( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ) يقول: وغفرنا لك ما سلف من ذنوبك، وحططنا عنك ثقل أيام الجاهلية التي كنت فيها، وهي في قراءة عبد الله فيما ذُكر: ( وَحَلَلْنا عَنْكَ وِقْرَكَ الَّذِي أَنْقَض ظَهْرَكَ) يقول: الذي أثقل ظهرك فأوهنه، وهو من قولهم للبعير إذا كان رجيع سفر قد أوهنه السفر، وأذهب لحمه: هو نِقْضُ سَفَر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. تفسير قوله تعالى: الذي أنقض ظهرك. * ذكر من قال ذلك:حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: ( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ) قال: ذنبك.
{ الذي أنقض ظهرك } - Youtube
وهو تمثيل بديع لأنه تشبيه مركب قابل لتفريق التشبيه على أجزائه. ووصف الوزر بهذا الوصف تكميل للتمثيل بأنه وزر عظيم. واعلم أن في قوله: { أنقض ظهرك} اتصالَ حرفي الضاد والظاء وهما متقاربا المخرج فربما يحصل من النطق بهما شيء من الثقل على اللسان ولكنه لا ينافي الفصاحة إذ لا يبلغ مبلغ ما يسمى بتنافر الكلماتتِ بل مثله مغتفر في كلام الفصحاء. والعرب فُصحاء الألسن فإذا اقتضى نظم الكلام ورود مثل هذين الحرفين المتقاربين لم يعبأ البليغ بما يعرض عند اجتماعهما من بعض الثقل ، ومثل ذلك قوله تعالى: { وسبحه} [ الإنسان: 26] في اجتماع الحاء مع الهاء ، وذلك حيث لا يصح الإدغام. معنى قوله تعالى الذي أنقض ظهرك - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد أوصى علماء التجويد بإظهار الضاد مع الظاء إذا تلاقيا كما في هذه الآية وقوله: { ويوم يعض الظالم} [ الفرقان: 27] ولها نظائر في القرآن. وهذه الآية هي المشتهرة ولم يزل الأيمة في المساجد يتوخون الحذر من إبدال أحد هذين الحرفين بالآخر للخلاف الواقع بين الفقهاء في بطلان صلاة اللحَّان ومَن لا يحسن القراءة مطلقاً أو إذا كان عَامداً إذا كان فذاً وفي بطلان صلاة من خلفه أيضاً إذا كان اللاحن إماماً. إعراب القرآن: «الَّذِي» اسم موصول صفة وزرك «أَنْقَضَ» ماض فاعله مستتر «ظَهْرَكَ» مفعول به والجملة صلة.
تقول: وضعت عن فلان قيده: إذا أزلته عنه، ووضعته عليه: إذا حملته إياه. والوزر: الحمل الثقيل،
﴿ تفسير ابن كثير ﴾
وقوله: ( ووضعنا عنك وزرك) بمعنى: ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) [ الفتح: 2]
﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: ووضعنا عنك وزرك أي حططنا عنك ذنبك. وقرأ أنس ( وحللنا ، وحططنا). وقرأ ابن مسعود: ( وحللنا عنك وقرك). هذه الآية مثل قوله تعالى: ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قيل: الجميع كان قبل النبوة. والوزر: الذنب أي وضعنا عنك ما كنت فيه من أمر الجاهلية; لأنه كان - صلى الله عليه وسلم - في كثير من مذاهب قومه ، وإن لم يكن عبد صنما ولا وثنا. قال قتادة والحسن والضحاك: كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ذنوب أثقلته فغفرها الله له الذي أنقض ظهرك أي أثقله حتى سمع نقيضه أي صوته. { الذي أنقض ظهرك } - YouTube. وأهل اللغة يقولون: أنقض الحمل ظهر الناقة: إذا سمعت له صريرا من شدة الحمل. وكذلك سمعت نقيض الرحل أي صريره. قال جميل:وحتى تداعت بالنقيض حباله وهمت بواني زوره أن تحطمابواني زوره: أي أصول صدره. فالوزر: الحمل الثقيل. قال المحاسبي: يعني ثقل الوزر لو لم يعف الله عنه - الذي أنقض ظهرك أي أثقله وأوهنه. قال: وإنما وصفت ذنوب ، الأنبياء بهذا الثقل ، مع كونها مغفورة ، لشدة اهتمامهم بها ، وندمهم منها ، وتحسرهم عليها.
ثم ذكر رحمه الله بقية السور. ورجح هذا القول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال بعدما رجح هذا القول: … أن هذا القرآن لم يأت بكلمات، أو بحروف خارجة عن نطاق البشر، وإنما هي من الحروف التي لا تعدو ما يتكلم به البشر، ومع ذلك فقد أعجزهم. • وأما قول من قال إنما ذكرت ليعرف بها أوائل السور، فهذا ضعيف، لأن الفصل حاصل بدونها. • وقول من قال: بل ابتدئ بها لتفتح لاستماعها أسماع المشركين إذا تواصوا بالإعراض عن القرآن إذا تلي عليهم، وهذا ضعيف، لأنه لو كان كذلك لكان ذلك في جميع السور لا يكون في بعضها. • عدد هذه الحروف المقطعة (١٤) حرفاً يجمعها قولهم: نص حكيم قاطع له سر. الم ذلك الكتاب. • افتتح الله عز وجل (٢٩) سورة بالحروف المقطعة. (اللَّهُ) اسم من أسماء الله، متضمن للألوهية لله تعالى. ومعناه: المألوه المعبود الذي تعبده الخلائق، وتتأله له محبة وتعظيماً وخضوعاً له، وفزعاً إليه في الحوائج والنوائب، لما له من صفات الألوهية، وهي صفات الكمال. • لا يعرف أحد تسمى به لا في الجاهلية ولا في الإسلام، وهو مختص بالله لفظاً ومعنى. لفظاً: أي أن هذا اللفظ لا يصح أن يسمى به أحد. ومعنى: أي أن الصفة التي تضمنها هذا الاسم وهي الإلهية لا يصلح شيء منها للمخلوق.
الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى
فهو أي الذي يتلى عليكم من عند الله حقًا، وآياته هدى للمتقين، فالذي يهتدي وينتفع بها هم المتقون، هذا من حيث المنطوق، وأما من حيث المفهوم فإنها تعني أن الذي يهتدي بهذه الآيات يصبح من المتقين. فالمسلمون المتقون يهتدون بآيات هذا الكتاب ويزدادون هدى، والكفار الذين يهتدون بآياته أي يؤمنون يصبحون بذلك من المتقين. وعلى هذا المعنى يكون الوقوف في القراءة على] ﭕ ﭖﭗ [أي] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ [. وأيضاً يكون المعنى أن القرآن الذي يتلى عليكم لا ريب في آياته، فآياته مقطوع بها من عند الله، وهو أي الكتاب هدى للمتقين. وعلى هذا يكون الوقوف عند] ﭕ ﭖﭗ [ أي] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ [. ففي الوقوف الأول نفيُ الريب هو عن الكتاب جملةً] ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ [، والهدى في آيات] ﭘﭙ ﭚ ﭛ [. وفي الوقوف الثاني نفيُ الريب هو عن آيات الله] ﭕ ﭖﭗ [، والهدى في الكتاب جملة] ﭚ ﭛ [ مسندة إلى] ﭓ ﭔ [. الم ذلك الكتاب لا ريب. والوقوفان صحيحان، والمعنى في المحصلة واحد، لأن كتاب الله هو مجموع آياته والقطع في آياته قطع فيه والهدى في آياته هدى فيه. ] ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ[
بعد أن ذكر الله «المتقين» في الآية الثانية ذكر في هذه الآيات بعض صفاتهم التي جعلتهم من المهتدين المفلحين، فذكر سبحانه إيمانهم بالغيب وبما أنزل الله من كتب على رسله، ثمّ ذكر إيمانهم بالآخرة، كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى إقامتهم الصلاة وإنفاقهم مما رزقهم الله.
حدثنا بذلك ابن حُمَيد، قال: ثنا سلمة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رُومان. وقال مجاهد في ذلك ما حدثني به محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا) قال: عبد الله بن أُبيّ بن سلول، ورفاعة أو رافعة بن تابوت. الم ذلك الكتاب لاريب Mp3 - سمعها. وقال الحارث: رفاعة بن تابوت، ولم يشكّ فيه، وعبد الله بن نَبْتل، وأوس بن قَيْظِيّ. حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرِمة، أو عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، قوله: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا) يعني عبد الله بن أُبيّ بن سلول وأصحابه، ومن كان منهم على مثل أمرهم. وقوله: ( يَقُولُونَ لإخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) يعني بني النضير. كما حدثنا ابن حُمَيْد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أَبي محمد، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس ( يَقُولُونَ لإخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) يعني: بني النضير. وقوله: ( لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ) يقول: لئن أخرجتم من دياركم ومنازلكم، وأُجليتم عنها لنخرجن معكم، فنُجلى عن منازلنا وديارنا معكم.