لقد تخصص النقد العلمي للاستشراق في نقطتين هامتين وهما التاريخانية والفيلولوجية، أي بمعنى أن الاستشراق أراد تفسير المجتمعات العربية الإسلامية والشرق بشكل عام عن طريق الحتمية التاريخية، وأراد أن يستدل عن حركة المجتمعات من خلال جمود النصوص، كما أنها تريد أن تقول إن هذه المجتمعات هي مجتمعات جامدة وأبدية ويندر أن تتقدم أو تتغير. في هاتين النقطتين يتوجب من رأيي نقد الاستشراق، أما أن نجعل هذه الصفة القدحية حاجزا عن نقد مجتمعاتنا فهذا الأمر يجب أن يتوقف. إن مهمة الأدب الأساسية هي نقد المجتمعات وبيان ضعفها، وعلى هذا النقد أن يفارق نوعية وشكل النقد الاستشراقي الذي يرسم صورا نمطية وسياسية عن مجتمعاتنا، ولكن لا أهمية للأدب الذي نكتبه دون أن يتطرق إلى مختلف المشاكل الاجتماعية والسياسية والثقافية، فالأدب عمليا هو شكل من أشكال المراجعة، كما أنه يقدم وثيقة تاريخية عن مجتمع ما في زمن معين، وهو يقول ما لا يقوله التاريخ، ذلك أن التاريخ ينشغل على الدوام بحركة القادة والنخب السياسية ومحركي التاريخ، بينما يتطرق الأدب إلى المجتمعات من الداخل، وربما ما سنحتاجه عن مجتمعاتنا في المستقبل هو معرفة حركتها الداخلية لا الخارجية.
من منطلقات العلاقات الشرق والغرب (الاستشراق - المصطلح)
ولاشك أن هذه البدايات لا تعد البداية الحقيقية للاستشراق الذي أصبح ينتج ألوف الكتب سنوياً ومئات الدوريات ويعقد المؤتمرات، وإنما تعد هذه جميعا كما يرها البعض "من قبيل الإرهاص لها وما أتى بعدها يعد من قبيل تعميق الفكرة، والتوسع فيها وشد الانتباه إليها"
بل إن هذه الظواهر هي من باب العلاقات بين الشرق والغرب، حتى تلك الجهود لدراسة اللغة العربية او ترجمة القرآن الكريم أو عمل قاموس لاتيني عربي وأمثالها. فالبداية الحقيقية للاستشراق الذي يوجد في العالم الغربي اليوم ولا سيما بعد أن بنت أوروبا نهضتها الصناعية والعلمية وأصبح فيها العديد من الجامعات ومراكز البحوث وأنفقت ولا تزال تنفق بسخاء على هذه البحوث قد انطلقت منذ القرن السادس عشر حيث «بدأت الطباعة العربية فيه بنشاط فتحركت الدوائر العلمية وأخذت تصدر كتاباً بعد الآخر».
فعمليات التغريب هي أقسى ما واجهه الفكر الإسلامي في عصوره المختلفة. ( 6 الغزو الفكري وأركانه، موقع طريق الإسلام)
وسائل الغزو الفكري
بث الشبهات حول الإسلام
وهذه النقطة غاية في الخطورة، ومع الأسف، ينبري لها أفراد يسمون أنفسهم بالتنويريين والمفكرين والنقّاد. وكثير منهم من بني جلدتنا، وتُفرد لهم مساحات شاسعة في الإعلام، يتم الطعن من خلالها في الرموز والقيم والعقيدة، والنيل من إسلامنا بشيء من الكيد والتآمر، فتارة يطعنون في شعيرة الأضحية، وتارة يسبُّون الإمام البخاري، وتارة يدْعون لحرية البغاء، وجعله واقعاً حياتياً. الإعلام
هذه الرسالة التوعوية الأصل، التي من المفترض أن تزيل كل ضباب في العقول، وتنيره بنور الفهم الصحيح المتجرد، تتحول في مجتمع العولمة والعلمنة إلى أداة قوية لبطش العقول وتجريفها وتزييفها عبر رسالتها الخبيثة، وعبر مليارات الدولارات التي تنفق عليها، حتى تحوّل الكثير من أفراد الأسرة أسيراً لها، فما بين الفتاة التي تعشق المسلسلات الهندية، والشاب الذي يجلس كالصنم أمام مباراة أوروبية، والأم التي تدوّن وراء المذيعة في برامج الطبخ. فأصبح اللغو واللهو والتزييف والعقول الخاوية على عروشها واقعاً ربما يطول العلاج والدواء منه.
القسم: القرآن و علومه تم النشر منذ12 شهر عدد المشاهدات: 1149 الكاتب admin الرئيسية القرآن و علومه اقرأ لاحقا اضافة للمفضلة متابعة القرآن و علومه الرئيسية القرآن و علومه سورة الكافرون مكتوبة رقم 109 القرآن الكريم اضغط لتقييم الموضوع
[Total: 3 Average: 4.
فضل سورة الكافرون - موضوع
سورة الكافرون مكتوبة / ماهر المعيقلي - YouTube
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين { قل يا أيها الكافرون}. لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { لا أعبد} في الحال { ما تعبدون} من الأصنام. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { ولا أنتم عابدون} في الحال { ما أعبد} وهو الله تعالى وحده. فضل سورة الكافرون - موضوع. وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { ولا أنا عابد} في الاستقبال { ما عبدتم}. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ [ ٥] تفسير الأية 5: تفسير الجلالين { ولا أنتم عابدون} في الاستقبال { ما أعبد} علم الله منهم أنهم لا يؤمنون، وإطلاق ما على الله على وجه المقابلة. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [ ٦] تفسير الأية 6: تفسير الجلالين { لكم دينكم} الشرك { ولي دين} الإسلام وهذا قبل أن يؤمر بالحرب وحذف ياء الإضافة القراء السبعة وقفا ووصلا وأثبتها يعقوب في الحالين.