اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
تفسير سورة التحريم
سورة التحريم سورة مدنية، عدد آياتها اثنا عشر آية، سيعرض المقال تفسير السورة بحسب المواضيع الواردة فيها. عتاب الله تعالى لرسوله الكريم
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّـهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* قَدْ فَرَضَ اللَّـهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّـهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ). [١] نزلت هذه الآيات بسبب قصة حدثت مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وبعض أزواجه ، فقد كان رسول الله يحبّ العسل والحلوى وكان عند أحد نسائه عسلًا فشرب منه. واتّفق بعضٌ من نسائه الأخريات أن يخبرنه بأنّ له رائحة مغافير؛ -وهو صمغ طيّب الطعم ولكنّه ليس بحسن الرائحة- وذلك عند خروجه من حجرة التي يأكل عندها العسل. [٢] فقرّر رسول الله الامتناع عن شرب العسل خوفًا من أن يكون سببًا في رائحة ليست جيّدة، وقد كان رسول الله لا يحب أن تخرج منه سوى الروائح العطرة. [٢] فنزل العتاب الربّاني وكان في غاية التلطّف بالنبيّ الكريم، وذلك لأنّه فعل ما هو خلاف الأولى وهو تحريم الحلال على نفسه، وقد أرشد الله -تعالى- نبيّه الكريم إلى التكفير عن يمينه.
- سورة التحريم تفسير السعدي
- تفسير سورة التحريم
- علامات محبه النبي محمد
- علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم
- من علامات محبة النبي
سورة التحريم تفسير السعدي
وهؤلاء هم الزبانية عياذا بالله منهم. وقوله: ( يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون) أي: يقال للكفرة يوم القيامة: لا تعتذروا فإنه لا يقبل منكم ، وإنما تجزون اليوم بأعمالكم.
تفسير سورة التحريم
قال ابن جرير: حدثنا ابن مثنى ، حدثنا محمد ، حدثنا شعبة ، عن سماك بن حرب: سمعت النعمان بن بشير يخطب: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يقول: ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) قال: يذنب الذنب ثم لا يرجع فيه. وقال الثوري ، عن سماك ، عن النعمان ، عن عمر قال: التوبة النصوح: أن يتوب من الذنب ثم لا يعود فيه ، أو لا يعود فيه. وقال أبو الأحوص ، وغيره ، عن سماك ، عن النعمان ، سئل عمر عن التوبة النصوح ، فقال: أن يتوب الرجل من العمل السيئ ، ثم لا يعود إليه أبدا. وقال الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله: ( توبة نصوحا) قال: يتوب ثم لا يعود. وقد روي هذا مرفوعا فقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عاصم عن إبراهيم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " التوبة من الذنب أن يتوب منه ، ثم لا يعود فيه ". تفرد به أحمد من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف ، والموقوف أصح والله أعلم. ولهذا قال العلماء: التوبة النصوح هو أن يقلع عن الذنب في الحاضر ، ويندم على ما سلف منه في الماضي ، ويعزم على ألا يفعل في المستقبل. ثم إن كان الحق لآدمي رده إليه بطريقه.
[8]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
(تُحَرِّمُ): المراد من تحرّم هنا بمعنى: تمتنع، أو تمنع نفسك. (تَحِلَّةَ): أي: تحليلها بالكفارة. (تَظَاهَرَا): أي: تتعاونا على النبي فيما يؤذيه. (قَانِتَاتٍ): مُطيعات خاضعات لأمر الله تعالى. (سَائِحَاتٍ): صائمات أو مهاجرات. [9]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في أربعة مضامين:
الأول: يرتبط بقصة الرسول مع بعض أزواجه، حينما حرّم بعض أنواع الطعام على نفسه، فنزلت الآيات من (1-5) وفيها لوم لزوجات الرسول. الثاني: خطاب لكل المؤمنين في شؤون التربية ورعاية العائلة ولزوم التوبة من الذنوب، وهو من الآية (6-8). الثالث: الآية (9) التي تتضمن خطاباً إلى الرسول لضرورة مجاهدة الكفّار و المنافقين. الرابع: من الآية (10-12) وتتضمن توضيحاً للأقسام السابقة بذكر نموذجين صالحين من للنساء، وهما ( مريم العذراء ، و زوجة فرعون)، ونموذجين غير صالحين، وهما ( زوجة نوح و زوجة لوط)، ويحذر نساء النبي من هذين النموذجين الأخيرين، ويدعوهن إلى الاقتداء بالنموذجين الأولين. [10]
من آياتها المشهورة
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ ، [11] جاء في كتب التفسير: قوا أنفسكم وأهليكم ناراً بالصبر على طاعة الله، وعن معصيته، وعن اتباع الشهوات، وقوا أهليكم النار بدعائهم إلى الطاعة، وتعليمهم الفرائض ، ونهيهم عن القبائح، وحثّهم على فعل الخير.
اللهم إنا نسألك حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحبَّ العمل الذي يقرِّبنا إلى حبِّك. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
علامات محبه النبي محمد
11- شفقته على الأمة بأن يحبهم ويتلطف بهم ويرقق قلبه عليهم ونصحه لهم في أمرهم ونهيهم وموعظتهم وبيان ما يصلحهم من أمورهم وسعيه في مصالحهم الدينية والدنيوية بشفاعته ومعاونته وقضاء حوائجهم ورفع المضار عنهم بدفع المظالم وإزالة مضايقتهم كما كان رسول الله بالمؤمنين رؤوفا رحيما"( [40]). الاوسمة لهذا الموضوع متابعة,
معهم,
الله,
الجنة,
الدنيا,
الوجه,
النساء,
القرآن,
الكريم,
بيان,
تكون,
جميع,
رؤية,
عمار,
علية,
نفسي,
وإلا,
طريقه,
كانوا,
كتاب معاينة الاوسمة
علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم
قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله ورسول الله، والله ما أحب أن ترفعوني فوق ما رفعني الله - عز وجل -)) رواه أحمد(27/88). هذا تعظيم غير مشروع، هذا نوع من الإطراء والمبالغة المذمومة. ولذلك ينبغي للمسلم أن يقف مع الشرع لا يزيغ عنه يمنة ولا يسرة، وهذا هو الحق المبين والصراط المستقيم، والعاصم من الزلل، والمانع من الضلال، وهو الذي يوصل إلى الجنة وإلى رضوان الله تبارك وتعالى. من علامات محبة النبي. * من معاني شهادة أن محمداً رسول الله: الأدب مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوقيره واحترامه، قال الله - تعالى -: ((يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرفَعُوا أَصوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجهَرُوا لَهُ بِالقَولِ كَجَهرِ بَعضِكُم لِبَعضٍ, أَن تَحبَطَ أَعمَالُكُم وَأَنتُم لَا تَشعُرُونَ)) [الحجرات: 2]. لما نزلت هذه الآية خَشي منها ثابت بن قيس بن شمّاس- رضي الله عنه- وكان جَهوريّ الصوت، فجلس في بيته يبكي، فسألَ عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأُخبر بحاله، فلما جاءه، قال: يا رسول الله كنت جهوري الصوت فخشيت أن يحبط عملي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنك لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة)) رواه البخاري(4/1833).
من علامات محبة النبي
أيها المؤمنون: ومن علائم المحبة الإكثار من ذِكره -صلى الله عليه وسلم-، فإنَّ الله أعلى شأنه، ورفع مقامه، ورفع ذكره، فلا يُذكر -سبحانه وتعالى- إلا ويُذكر معه -عليه الصلاة والسلام-، ولاسيما في أشرف المقامات وأرفعها كالأذان والإقامة والتشهد ونحو ذلك. والإكثار من ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- يكون بذكر مناقبه العظيمة، وشمائله المباركة، وأخلاقه الشريفة، وآدابه الفاضلة، وسيرته العطرة، وسنته المباركة، صلوات الله وسلامه عليه؛ عنايةً بها، ومدارسةً لها، وحرصاً على الاقتداء به صلوات الله وسلامه عليه، مع الإكثار من الصلاة والسلام عليه صلوات الله وسلامه عليه في كل مرة يُذكر فيها -صلى الله عليه وسلم-. أيها المؤمنون: ومن علائم المحبة ودلائلها محبة رؤيته -عليه الصلاة والسلام-، ومودَّة ذلك، والرغبة الشديدة فيها، روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ ". علامات محبة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه المحبة -عباد الله- لرؤيته -صلى الله عليه وسلم- تُثمر في العبد المحِب عزماً صادقاً، وعنايةً أكيدة باتباع النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولزوم نهجه -صلى الله عليه وسلم-، واتِّباعه بإحسان؛ مما يورث فاعل ذلك مرافقته -عليه الصلاة والسلام- ورؤيته في الجنان.
* وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - بأوصاف الله - تعالى -التي اختص بها - عز وجل -، كعلم الغيب، فعلم الغيب أمر خاص برب العالمين، قال الله - تعالى -: ((قُل لَّا يَعلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشعُرُونَ أَيَّانَ يُبعَثُونَ)) [النمل: 65]. حتى الملائكة والأنبياء إلا ما علمهم الله - تعالى -، قال - سبحانه -: ((عَالِمُ الغَيبِ فَلَا يُظهِرُ عَلَى غَيبِهِ أَحَداً* إِلَّا مَنِ ارتَضَى مِن رَّسُولٍ, )) [الجن: 27، 26]. وقد وقع في ذلك الكثير من المسلمين، فزعموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم الكثير من الغيبيات، حتى قال قائلهم:
وإنّ مِنَ جُودِكَ الدٌّنيا وضَرّتَها *** ومِن عُلومِكَ عُلومَ اللّوحِ والقَلَمِ
فأعطى النبي - عليه الصلاة والسلام - علم ما كان في اللوح المحفوظ، وهذا هو الغلو. علامات محبه النبي محمد. فلله حقوق تخصه - سبحانه وتعالى -، وللنبي - صلى الله عليه وسلم - حقوق يرتفع بها عن البشر، ولكن لا نخلط بين هذين. للهِ حَقُّ لا يُقَاسُ بِخَلقِــهِ *** ولِعَبدِهِ حَقُّ هُمَا حَقّـــانِ
الثاني: يحصل بالتعظيم الذي لم يرض به النبي - عليه الصلاة والسلام -، جاء قوم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا له: يا سيدنا وابن سيدنا، ويا خيرنا وابن خيرنا، فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((أيها الناس!