شعب الإيمان
الجامع المصنف لشعب الإيمان
معلومات الكتاب
المؤلف
أبو بكر البيهقي
الموضوع
حديث نبوي
مأخوذ عن
المنهاج المصنف في شعب الإيمان لصاحبه أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي [1]
تعديل مصدري - تعديل
شعب الإيمان أو الجامع لشعب الإيمان كتاب للبيهقي (384 هـ- 458 هـ) [2] في بيان شعب الإيمان التي أشار إليها رسول الله ﷺ بقوله: الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان. رواه مسلم. منهج البيهقي في كتابه [ عدل]
مادة الكتاب موضوعة بحسب شعب الإيمان، ابتدأها بـباب ذكر الحديث الذي ورد في شعب الإيمان واختتمها بـالباب السابع والسبعين من شعب الإيمان. وقد جمع البيهقي لكتابه (10756) حديثا منها المرفوع وغير المرفوع، ومنهج البيهقي في شعب الإيمان: أنه يورد النص بسنده ثم يعزوه إلى الصحيحين أو أحدهما إن ورد فيهما. وأحيانا يذكر النص بسنده ثم يعقبه بسند آخر لمزيد من التوضيح. عدد شعب الإيمان ؟ مادة التوحيد سادس إبتدائي لعام 1443هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة. وهو كذلك يحكم على بعض الأحاديث وعلى الرواة جرحا وتعديلا ، فتارة يصدر حكمه هو، وأحيانا ينقل الحكم عن سابقيه. [3]
وقد قال في مقدمة شعب الإيمان: [4] وأنا على رسم أهل الحديث أحب إيراد ما أحتاج إليه من المسانيد والحكايات بأسانيدها، والاقتصار على ما لا يغلب على القلب كونه كذبا، ففي الحديث الثابت عن سيدنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
عدد شعب الإيمان ؟ مادة التوحيد سادس إبتدائي لعام 1443هـ 1443 | مؤسسة التحاضير الحديثة
فائدة في رواية مسلم من الزيادة أعلاها لا إله الا الله وادناها إماطة الاذي عن الطريق وفي هذا إشارة إلى أن مراتبها متفاوتة أهـ كلامه رحمه الله. وهو كلام نفيس.
وصف الكتاب
كتاب جامع لأصول اٌلإيمان وفروعه قام مؤلفه بتقسيمه على الأبواب إقتداء بكتاب الحاكم رحمه الله (المنهاج)المصنف في بيان شعب الإيمان وحكى من كلامه عليها ما يتبين به المقصود من كل باب إلا أن الحاكم اقتصر في ذلك على ذكر المتون وحذف الأسانيد تحريا للاختصار.. وقد سار فيه المؤلف كالتالي: جمع النصوص التي تتعلق بالموضوع والتي بلغ عددها (10808) نصًا ـ وهو عدد ضخم بلا شك ـ منها المرفوع وغير المرفوع، وقد رتب هذه المادة على تراجم الأبواب والفصول، فبدأ بـ" باب ذكر الحديث الذي ورد في شعب الإيمان " وختم بـ" التاسع والثلاثون من شعب الإيمان ". ومن خلال تتبع سوق المؤلف للكتاب نلاحظ أنه قد تأثر بسابقه في هذا الباب الإمام الحليمي, لكن هذا التأثر لم يَعْدُ جَانِبَ شرحِ المعاني وبيان غريب الألفاظ، فهو ينقل كلامه قبل النصوص أحيانًا وبعدها أحيانًا، على أن المؤلف يعلق بنفسه تعليقات كثيرة في بيان كنه النص، واستنباط الدلالة التي سيق من أجلها. وأما سوق النصوص فالمؤلف يذكر النص بسنده ثم يعقبه بالعزو للصحيحين أو أحدهما إن كان فيهما مع بيان الطريق التي اعتمد عليها من أخرجه من أصحاب الصحيحين. وقد يورد المؤلف أحيانًا النص بسنده ثم يعقبه بسند آخر لبيان المتابعات والمخالفات ونحو ذلك.
ولا نقول له: احبس نفسك في غرفتك ولا تخرج، بل انطلق إلى مهامك، واشتر حاجياتك، ونزه نفسك وأولادك ولكن بقدر الحاجة، وباختيار الأوقات والأماكن الأبعد عن الفتنة قدر المستطاع. قال الإمام النووي: أصل الحاجة كاف في النظر إلى الوجه واليدين، وفي النظر إلى سائر الأعضاء يعتبر تأكد الحاجة (روضة الطالبين 5/376). 4- تذكر أن الله مطلع على سرك ونجواك:
{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}. وليس من قبيل الصدفة أن تختم آية غض البصر ب{إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} فراقب الله في نظراتك والتفاتاتك وغض بصرك عما حرم الله لتجد الأنس والانشراح والنور. 5- فاتقوا الله ماستطعتم:
يقول الله تبارك وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. واختلاف الأحوال والظروف وتباين قدرات الناس على القيام بأمر الله يتفاوت تفاوتًا كبيرًا، لا يجد المفتي له حكمًا تفصيليًّا يغطّيها. وتأتي هذه الآية لتمثل المنطلق الرحب والقاعدة الحاكمة في حياتنا وتفيدنا من جانبين:
تُشعِرُ المسلم الذي وقع في ظروف حرجة ضاغطة بالطمأنينة والسلامة من الإثم ما دام اتقى الله ما استطاع. تستنهض المسلم وتستحثه لمقاومة الظرف الطارئ وبذل الوسع في الاقتراب من الحكم الشرعي أكثر فأكثر، وهو إذ يفعل كل ذلك يشعر برقيب ذاتي منبعه خشية الله سبحانه وتعالى.
غض البصر للنساء - ووردز
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة في غض البصر، فقد كان عفيف النظرة، شديد الحياء، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان لا يُثَبت نظره في وجه أحد. الكلمة الأخيرة لم تُخلق الجوارح لكي يعيث بها الإنسان فساداً في الأرض وإنما خلقت لكي تكون عوناً على فعل الطاعات والبعد عما يغضب الله، وعلينا أن نهذب جوارحنا لأننا سنسأل عنها يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً.
قال ابن القيم: ونظرة الفجأة هي النظرة الأولى التي تقع بغير قصد من الناظر، فما لم يتعمده القلب لا يعاقب عليه، فإذا نظر الثانية تعمّدًا: أثم، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم عند نظرة الفجأة أن يصرف بصره، ولا يستديم النظر؛ فإن استدامته كتكريره (روضة المحبين 1/96). 2- تجنب مواطن الخلاعة والمجون والعري في الشواطئ والتجمعات بل وحتى الطرق والممرات إلا بقدر الحاجة:
في الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها, قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر (البخاري 2333، مسلم 2121). فقد نهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس في الطرقات لأنها مظنة التعرض للنظر المحرم. فينبغي الابتعاد عن كل مظنة لظهور العري والفتنة فلذلك قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: فإن كان لابد، فأعطوا الطريق حقه، وذكر من حق الطريق غض البصر. ولاشك أن أماكن العري والتفسخ تدخل في النهي عن الجلوس والبقاء من باب أولى. 3- الحاجة تقدر بقدرها:
فإذا احتاج المسلم النظر إلى المرأة في معاملة وغير ذلك فإنه ينظر بقدر الحاجة ولا يكرر أو يتمعن.