فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُمْ بَطْشًا وَمَضَىٰ مَثَلُ الْأَوَّلِينَ [ ٨] تفسير الأية 8: تفسير الجلالين { فأهلكنا أشد منهم} من قومك { بطشاً} قوة { ومضى} سبق في آيات { مثل الأولين} صفتهم في الإهلاك فعاقبة قومك كذلك. وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ [ ٩] تفسير الأية 9: تفسير الجلالين { ولئن} لام قسم { سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولنَّ} حذف منه نون الرفع لتوالي النونات وواو الضمير لالتقاء الساكنين { خلقهن العزيز العليم} آخر جوابهم أي الله ذو العزة والعلم، زاد تعالى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [ ١٠] تفسير الأية 10: تفسير الجلالين { الذي جعل لكم الأرض مهادا} فراشاً كالمهد للصبي { وجعل لكم فيها سبلا} طرقاً { لعلكم تهتدون} إلى مقاصدكم في أسفاركم. وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ [ ١١] تفسير الأية 11: تفسير الجلالين { والذي نزل من السماء ماءً بقدر} أي بقدر حاجتكم إليه ولم ينزله طوفاناً { فأنشرنا} أحيينا { به بلدة ميتا كذلك} أي مثل هذا الإحياء { تخرجون} من قبوركم أحياء.
سوره الزخرف مكتوبه بالتشكيل
اقترح تعديلاً
سورة الزخرف مكتوبة كاملة
وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) القول في تأويل قوله تعالى: وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك, فقال بعضهم: معنى ذلك: ولا يملك عيسى وعُزير والملائكة الذين يعبدهم هؤلاء المشركون بالساعة, الشفاعة عند الله لأحد, إلا من شهد بالحقّ, فوحد الله وأطاعه, بتوحيد علم منه وصحة بما جاءت به رسله. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَلا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ) قال: عيسى, وعُزير, والملائكة. سورة الزخرف مكتوبة بالتشكيل. قوله: ( إِلا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ) قال: كلمة الإخلاص, وهم يعلمون أن الله حقّ, وعيسى وعُزير والملائكة يقول: لا يشفع عيسى وعُزير والملائكة إلا من شهد بالحقّ, وهو يعلم الحقّ. وقال آخرون: عني بذلك: ولا تملك الآلهة التي يدعوها المشركون ويعبدونها من دون الله الشفاعة إلا عيسى وعُزير وذووهما, والملائكة الذين شهدوا بالحقّ, فأقروا به وهم يعلمون حقيقة ما شهدوا به.
وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَٰنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ [ ٢٠] تفسير الأية 20: تفسير الجلالين { وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} أي الملائكة فعبادتنا إياهم بمشيئته فهو راض بها قال تعالى: { ما لهم بذلك} المقول من الرضا بعبادتها { من علم إن} ما { هم إلا يخرصون} يكذبون فيه فيترتب عليهم العقاب به. أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ [ ٢١] تفسير الأية 21: تفسير الجلالين { أم آتيناهم كتاباً من قبله} أي القرآن بعبادة غير الله { فهم مستمسكون} أي لم يقع ذلك. سورة الزخرف مكتوبة برواية حفص عن عاصم. بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ [ ٢٢] تفسير الأية 22: تفسير الجلالين { بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة} ملة { وإنا} { على آثارهم مهتدون} بهم وكانوا يعبدون غير الله. وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ [ ٢٣] تفسير الأية 23: تفسير الجلالين { وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها} منعموها مثل قول قومك { إنا وجدنا آباءنا على أمة} ملة { وإنا على آثارهم مقتدون} متبعون.
وفيما بعد قسّم الصحابة القرآن الكريم لسهولة الوصول إلى آياته وسوره وتلاوته منتظمًا. وإنّ عدد اجزاء القران الكريم هو ثلاثون، وسيتمّ فيما يأتي من المقال ذكر معلومات عن القرآن الكريم وعن سوره وآياته. عدد سور القرآن الكريم
إنّ عدد سور القرآن الكريم هو مئة وأربع عشرة سورة، وهذه السور قسمها العلماء بحسب طولها وبحسب نزولها: [4]
تقسيم السور بحسب طولها: و كذلك هي ثلاثة أصناف:
السبع الطوال: وهي سور البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والاعراف وبراءة. السور المئون: وهي ما تلت الطوال وعدد آياتها أكثر من مئة. المثاني: وهي السور القصار والتي تلي المئين. كذلك تقسيم السور حسب زمان ومكان النزول: فقد ذكر أهل العلم أنّها سور مكية وسور مدنيّة:
السور المكيّة: هي ما نزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة. قبل هجرته إلى المدينة المنورة. وعددها ستٌّ وثمانون سورة. أمّا السور المدنيّة: فهي ما نزل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنوّرة. بعد الهجرة. كذلك عددها ثمانية وعشرين سورة. شاهد أيضًا: ترتيب سور القرآن الكريم حسب المصحف
عدد آيات القرآن الكريم وكلماته
كذلك نزولاً عند ذكر معلومات عن القرآن الكريم لا بدّ من ذكر عدد آيات القرآن الكريم وكلماته وحروفه: [5]
عدد آيات القرآن: فهي ستّ آلافٍ من الآيات فيما اتّفق عليه أهل العلم، وقد اختلفوا فيما زاد على الستّة، وفيما ورد في الزيادة:
مئتان وأربع آيات.
اسماء اجزاء القران الكريم مكتوبة
جزء تلك الرسل- البقرة. جزء سيقول السفهاء- البقرة. كما في قول الله تعالى. أسماء أجزاء القران الكريم وسورها. الحمد لله الذي خلق خلقه أطوارا وصرفهم في أطوار التخليق كيف شاء عزة واقتدارا أرسل الرسل إلى المكلفين إعذارا منه وإنذارا. يتحدث عن أجزاء القرآن وعدد آيات كل جزء مع زمن نزول السور وكم سورة يضم بالإضافة للقصص التي يتضمنها الجزء. Quels sont les noms des parties أجزاء du Coran. 17960 بعدد اجزاء القران الكريم بالترتيب فن عدد اجزاء القرن ثلاثون وكل جزء يسمى باسم السوره او اليه التي يبدا بها. ماهي أسماء أجزاء القرآن الكريم.
اسماء اجزاء القران الكريم
و جزء "قال ألم" أو ما يعرف بجزء "أما السفينة" في سورة الكهف. كذلك جزء "اقترب للناس" من سورة الأنبياء. جزء "قد أفلح" من سورة المؤمنون. ثمّ جزء "وقال الذين لا يرجون" من سورة الفرقان. وجزء "فما كان جواب قومه" من سورة النمل. جزء "لا تجادلوا" في سورة العنكبوت. ثمّ جزء "ومن يقنت" في سورة الأحزاب. كذلك جزء " وما أنزلنا" في سورة يس. ويدعى كذلك بجزء ياسين. جزء "فمن أظلم" من سورة الزمر. ثمّ جزء "إليه يرد" في سورة فصلت. كذلك جزء "حم" في سورة الأحقاف. ويدعى أيضًا بجزء الأحقاف. ثمّ جزء "الذاريات" أو "قال فما خطبكم" من سورة الذاريات. جزء "قد سمع" في سورة المجادلة. كذلك جزء "تبارك" في سورة الملك. وأخيرًا جزء "عمّ" من سورة النبأ. متى جُزّأ القرآن الكريم
كذلك الخوض في بيان كم عدد اجزاء القران الكريم قد يثير التساؤل حول متى جُزّأ القرآن الكريم. والإجابة تكمن في أنّ القرآن قد تجزأ على يد الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- واجتهاد التابعين. وقد ثبت أنّ هذا التقسيم والتجزأ هو غير توقيفي. ولكن العمل به مستحب عند المسلمين. والله ورسوله أعلم. [3]
اقرأ أيضًا: كم عدد صفحات القران الكريم
معلومات عن القرآن الكريم
القرآن الكريم كما سلف ذكره هو كلام الله تعالى المعجز وقد أنزله الله تعالى على نبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم.
مواضيع ذات صلة