ومما سبق يتبين لنا أن العلماء الذين يقرأون آيات الله المنزلة في كتابه العظيم والذين يتأملون في آيات الله المبثوثة في هذا الكون هم الذين يخشون الله حق الخشية ويقدرونه حق قدره. والله أعلم.
- انما يخشى الله من عباده العلماء نوع القصر
- انما يخشى الله من عباده العلماء تفسير
- متى يقصر المسافر عما بحوزته من
انما يخشى الله من عباده العلماء نوع القصر
تفسير ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28] - الشيخ عثمان الخميس - YouTube
انما يخشى الله من عباده العلماء تفسير
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
سائلٌ يَسأل عن قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وسبب وجود لفظ: (إنما)، و(يخشى). تفسير إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ - إسلام ويب - مركز الفتوى. ♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ما الفرق في الدلالة بين القراءتَينِ في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] بالضم، و﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ ﴾ [فاطر: 28] بالنصب؛ مِن حيثُ: لماذا وضع لفظ (إنما) ؟ ولماذا (يخشي) ؟ ولماذا التقديم والتأخير؟
الجواب:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
القراءةُ المعروفةُ هي: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28] برفع (العلماء) على الفاعلية، ومعنى هذه القراءةِ واضحٌ؛ وهي: أنَّ العلماءَ يَخْشَوْنَ الله عزَّ وجلَّ. وأما قراءة: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ ﴾ [فاطر: 28] بنصب (العلماء) ، فليستْ مِن القراءاتِ المشهورةِ، وإنما حُكِيَتْ في بعض كُتُب التفسير والقراءات على أنها قراءةٌ شاذَّةٌ، وقد فسَّرها بعضُ العلماء بأن المقصودَ بها (التعظيم) ؛ على الاستعارة والتوسُّع؛ أي: إنَّ الله عز وجل يُعَظِّم العلماءَ مِن عبادِه، ويَرْفَعُهم على مَن سِواهم ممن لم يتَّصِفْ بصفة العلم، فالمقصودُ بالخشية هنا: التعظيم والتوقير.
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ. رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ). فهؤلاءِ هم العلماءُ حقاً وحقيقة. انما يخشى الله من عباده العلماء نوع القصر. فالعلماءُ الذين يمتدحُهم القرآنُ العظيم هم الذين إذ ينظرونَ إلى السماواتِ والأرض فإنهم لا ينسونَ أن اللهَ الذي خلقهُما هو مَن ينبغي أن يخشونه ويخافونه، ولذلك فهم لا ينشغلون بما يرون من عجيبِ صُنعِ الله تعالى عن الاستعداد ليوم القيامةِ خوفاً وفَرَقاً من كُرباته وأهواله. وهؤلاءِ العلماءُ هم أولو الألباب الذين إذ يتفكرون في ملكوت السماواتِ والأرض فإنهم يُدركون أن مَن خلقهما لا يمكن أن يكون قد فعل ذلك باطلاً وعبثاً وأن ما يرونه من تجلياتِ عظمةِ هذا الخالق تجعلُهم مستيقنين مِن أنه جامعُ الناسِ ليوم الحساب لا ريب فيه. ولذلك كان المعيارُ الذي يُحتكم إليه في مسألةِ تحديدِ من هم العلماء الذين يمتدحُ القرآنُ العظيم حالَهم مع الله هو معيارُ الخشيةِ والخوفِ منه وتقواه.
وأيضا فمن جعل للمقام حدا من الأيام إما ثلاثة وإما أربعة وإما عشرة وأما اثني عشر وإما خمسة عشر فإنه قال قولا لا دليل عليه من جهة الشرع. أهـ
وعلى هذا فالمسألة خلافية، والذي نرجحه هو ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية. [1]قيل مدة الإقامة المعتبرة خمسة عشرة يوما عند الحنفية، وقيل أربعة أيام عند المالكية والشافعية، ولا يحسب يوم الدخول والخروج منها، والحنابلة ذهبوا إلى أن من نوى أن يقيم أكثر من واحد وعشرين صلاة فإنه مقيم.
متى يقصر المسافر عما بحوزته من
تاريخ النشر: الثلاثاء 5 رجب 1434 هـ - 14-5-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 207478
12458
0
274
السؤال
سأسافر إن شاء الله يوم الجمعة صباحا، ثم أرجع يوم الثلاثاء. فهل أقصر الصلاة أم لا ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مقصود السائل أنه سيسافر لمكان معين يوم الجمعة، ثم يقيم فيه، ويرجع لبلدته يوم الثلاثاء، فإنه يقصر الصلاة قبل رجوعه لبلدته إذا كان سفره مسافة قصر، وهي ثلاثة وثمانون كيلو مترا ذهابا. جاء في المجموع للنووي الشافعي: قد ذكرنا أن مذهبنا أنه إن نوى إقامة أربعة أيام غير يومي الدخول والخروج، انقطع الترخص، وإن نوى دون ذلك لم ينقطع، وهو مذهب عثمان بن عفان، وابن المسيب، ومالك، وأبي ثور. وقال أبو حنيفة، والثوري، والمزني: إن نوى إقامة خمسة عشر يوما مع الدخول أتم، وإن نوى أقل من ذلك، قصر. إلى أن قال: وقال أحمد: إن نوى إقامة تزيد على أربعة أيام أتم، وإن نوى أربعة قصر، في أصح الروايتين، وبه قال داود، وعن أحمد رواية أنه إن نوى إقامة اثنتين وعشرين صلاة أتم، وإن نوى إحدى وعشرين قصر، ويحسب عنده يوما الدخول والخروج. كم هي المدة المقررة للمسافر أن يفطر فيها؟ - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. انتهى. وراجع الفتوى رقم: 12471
والله أعلم.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. انتهى. وإن كنت قد خرجت بعد دخول الوقت بمقدار ما تصلي فيه تلك الصلاة، أو ركعة منها فقد اختلف فيما إذا كان لك القصر أم لا, جاء في الاستذكار لابن عبد البر:... متى يقصر المسافر الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. فذهب مالك إلى ما ذكرنا ها هنا, وهو قول الثوري, وأبي حنيفة, وأبي يوسف, ومحمد, والأوزاعي, كلهم يقول: إذا خرج وقد بقي عليه من الوقت شيء أقله ركعة قصر, ومن قدم وقد بقي عليه من الوقت مثل ذلك أتم, وقال الشافعي, والليث بن سعد, والحسن بن حي, وزفر: إذا خرج بعد دخول الوقت بمقدار ما يصلي فيه تلك الصلاة أو ركعة منها أتم. والله أعلم.