(من بعد) جار ومجرور متعلّق ب (اتّخذتم)، والهاء ضمير متّصل مضاف اليه، الواو حاليّة (أنتم) ضمير منفصل مبتدأ (ظالمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (واعدنا... وجملة: (اتخذتم... ) في محلّ جرّ معطوفة على جملة واعدنا. وجملة: (أنتم ظالمون) في محلّ نصب حال. إعراب قوله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الآية 45 سورة البقرة. الصرف: (موسى)، اسم أعجمي علم. وقيل هو من أوسيت رأسه إذا حلقته، فهو على وزن اسم المفعول وقيل هو فعلى بضمّ الفاء من ماس يميس إذا تبختر، فالواو في موسى على هذا بدل من الياء لسكونها وانضمام ما قبلها، ولكنّ هذا الكلام لا ينطبق على اسم النبيّ، بل ينطبق على الموسى الذي يقطع. (أربعين)، اسم من أسماء ألفاظ العقود في الأعداد، وهو ملحق بجمع المذكر. (ليلة)، مؤنث ليل من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر، وقيل الليلة واحدة الليل على أنّه اسم جمع، وقيل الليل والليلة بمعنى واحد، والجمع الليالي. (العجل)، اسم جامد للحيوان المعروف وزنه فعل بكسر فسكون.
تفسير: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
(فرعون)، اسم أعجميّ معرفة، لقب لمن ملك مصر. قيل: ولا يعرف لفرعون تفسير بالعربيّة. وقد اشتقّ من هذا اللقب- لعتوّ صاحبه وجبروته- فعل تفرعن أي أصبح ذا دهاء ومكر. (سوء)، اسم لما يزعج الإنسان من أمر دنيوي أو أخروي، وهو في الأصل مصدر ويؤنّث بالألف السوءى، وزنه فعل بضمّ فسكون. (العذاب)، اسم مصدر لفعل عذّب لأن حروفه نقصت عن حروف المصدر وهو تعذيب. وزنه فعال بفتح الفاء.. وانظر الآية (7) من هذه السورة. (أبناء)، جمع ابن- انظر الآية 40- (يستحيون)، فيه إعلال بالحذف، أصله يستحييون بكسر الياء الأولى، وقد جرى فيه الحذف مجرى تشتروا (الآية 41). (نساء)، الهمزة فيه منقلبة عن واو لظهورها في مرادفه نسوة أو نسوان، أصله نساو، فلمّا جاءت الواو متطرّفة بعد الألف قلبت همزة وهذا القلب مطّرد. تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة ...). وهو جمع لا مفرد له من لفظه، مفرده امرأة. (بلاء) مصدر سماعيّ لفعل بلا يبلو باب نصر، والهمزة فيه منقلبة عن واو- كما ظهر في الفعل- وزنه فعال بفتح الفاء. البلاغة: 1- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ) فقد ذبحوا بعض الأبناء فقط، لأنهم لم يذبحوا الأصاغر والأكابر فعلاقة هذا المجاز العموم.. إعراب الآية رقم (50): {وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)}.
تفسير قوله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة ...)
وربما نستوحي ذلك من بعض أساليب أهل البيت في الحوار مع بعض الزنادقة حول الآخرة: « إن يكن الأمر كما تقول ـ وليس كما تقول ـ نجونا ونجوت، وإن يكن الأمر كما نقول ـ وهو كما نقول ـ نجونا وهلكت » [3]. يقول الشاعر:
قال المنجم والطبيب كلاهما لا تحشر الأجساد قلت: إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر أو صح قولي فالخسار عليكما
وقد اتبع القرآن هذا الأسلوب في أكثر من آية، فعبَّر عن المؤمنين بأنهم يرجون لقاء ربهم { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـلِحاً.. } [الكهف:110]. ومن الطبيعي أن لا يكون هذا الأسلوب مقتصراً على إبقاء القضية في نطاق الاحتمال ليتجه العمل على أساس الاحتياط، بل هو وارد في اتجاه الإيحاء بالانطلاق منه إلى اليقين، من خلال إخراج الإنسان من أجواء اللامبالاة إلى أجواء المواجهة المسؤولة للفكر والعمل. وقد جاء في مجمع البيان: « أنَّ النبيّ (ص) كان إذا أحزنه أمر، استعان بالصلاة والصوم » [4] ، باعتبار أنَّ الصوم مظهر للصبر. فصل: إعراب الآية رقم (51):|نداء الإيمان. وجاء في الكافي عن الإمام جعفر الصادق(ع): كان عليّ (ع) إذا هاله أمر فزع إلى الصلاة ثُمَّ تلا هذه الآية: { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصّلاة} [5]. استفادات عملية من وحي ما تقدّم:
ذلك هو بعض الحديث في الجانب التفسيري للآيتين، فماذا عن المعطيات العملية التي نخرج بها في واقعنا الإسلامي المعاصر؟ هنا يمكننا استيحاء نقطتين:
النقطة الأولى: إننا نستفيد من الآية الأولى، تأكيد الجوانب العبادية كالصلاة والصوم، والعناصر النفسية الأخلاقية كالصبر ونحوه في بناء شخصية الإنسان المسلم، من أجل إبعاده عن أجواء الانحراف الفكري والعملي، لأنَّ ذلك ما يحقّق له قوّة الاندفاع في الجانب العملي، ويعينه على مواصلة السير في الطريق المستقيم.
إعراب قوله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الآية 45 سورة البقرة
(1) الطبرسي، أبو علي الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، دار المعرفة ـ بيروت، ط:1، 1406هـ ـ 1986م، ج:1، ص:218. (2) المجلسي، محمد باقر: بحار الأنوار، دار إحياء التراث العربي، ط:1، 1412هـ/1992م، م:28، ج:79، باب:62، ص:539، رواية:22. (3) البحار، م:2، ج:3، باب:3، ص:34، رواية:20. (4) مجمع البيان، ج:1، ص:217. (5) الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، مؤسسة الأعلمي، ط:1، 1411هـ/1991م، ج:1، ص:153.
تفسير آلاية:ـ (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ). | دروبال
جملة: (اتّقوا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء في الآية (47). وجملة: (لا تجزي نفس) في محلّ نصب نعت ل (يوما)، والرابط محذوف تقديره فيه أي: لا تجزي فيه. وجملة: (لا يقبل منها شفاعة) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تجزي والرابط مقدّر. وجملة: (لا يؤخذ منها عدل) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تجزي والرابط مقدّر. وجملة: (لا هم ينصرون) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تجزي والرابط مقدّر. وجملة: (ينصرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم). الصرف: (نفس)، اسم بمعنى الروح أو الجسد أو الشخص، وزنه فعل بفتح فسكون. (شفاعة)، مصدر شفع يشفع باب فتح وزنه فعالة بفتح الفاء. (عدل)، مصدر عدل يعدل باب ضرب، بمعنى الفداء، وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة: - أتى بالجملة المعطوفة الأخيرة وهي (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) اسمية مع أن الجمل التي قبلها فعلية للمبالغة والدلالة على الثبات والدّيمومة أي أنهم غير منصورين دائما ولا عبرة بما يصادفونه من نجاح.. إعراب الآية رقم (49): {وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)}.
فصل: إعراب الآية رقم (51):|نداء الإيمان
هل الصلاة عبء ثقيل؟! { وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاة وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ}. لعلّ المراد أنها ثقيلة على النّاس الذين لا يعيشون روح الخشوع للّه والخضوع لربوبيته، لأنَّ صلاتهم تتحوّل إلى عبء ثقيل لا يدركون معناه ولا يرتفعون إلى آفاقه، بل يمارسونها ـ لو مارسوها ـ كواجب جامدٍ وضريبةٍ مفروضة عليهم. أمّا الخاشعون الذين تخشع قلوبهم لذكر اللّه، وتتلذذ به، وترتاح إليه، فإنهم يقبلون عليها بكلّ ما في قلوبهم من حبّ وطمأنينة وانفتاح، وبكلّ ما في نفوسهم من التطلّعات الروحية التي يحملونها إلى اللّه سبحانه في أمر دنياهم وآخرتهم، وبكلّ ما في ضمائرهم من شعور بالمسؤولية أمام اللّه في ما يفكرون به ويقومون به من عمل، وذلك عندما يعيشون الإيمان باليوم الآخر في عمق الإحساس بالعقيدة وروعة الإيمان بقضية المصير، فيتمثّل ذلك في انضباطهم العملي، لأنهم { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ}. والحديث عن لقاء اللّه لا يُراد منه اللقاء الحسّي المادي، لأنَّ اللّه لا يتجسّد كما تتجسّد المخلوقات بالأشكال المادية، بل هو كناية عن يوم القيامة الذي يلتقي النّاس فيه باللّه، في حسابه وثوابه أو عقابه، باعتبار أنه اليوم الذي لا مظهر فيه لسلطة أحد ولو بالشكل، إلاَّ للّه، كما قال سبحانه: { يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَالأمرُ يَوْمَئِذٍ للّه[}الانفطار:19]، فكأنَّ الإنسان يلتقي باللّه هناك من خلال تمثّل وجوده تعالى، من خلال الإحساس، على نحوٍ أقوى بقدرته المطلقة.
أمّا الصبر، فيمثّل الموقف القوي الذي يحكم الإنسان فيه نفسه انطلاقاً من إرادته وإيمانه، وهو من الأخلاق الإيجابية الإسلامية التي تبني للإنسان القاعدة النفسية القوية المتماسكة، التي تمنعه من الانهيار والانسحاق تحت وطأة نوازع الضعف البدنية والنفسية والخارجية، فيقوده ذلك إلى الالتزام بكلّ متطلبات الإيمان ومسؤولياته، لأنَّ الانحراف ينطلق غالباً من فقدان القوّة الذاتية للإرادة، وقد ورد في الحديث المأثور: « إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا جسد لمن لا رأس له، ولا إيمان لمن لا صبر له » [2]. أمّا الصلاة، فهي معراج المؤمن إلى ربّه، تعرج فيها روحه وضميره وقلبه وفكره.. فتلتقي باللّه في لحظات ابتهال وانفتاح، وتتصل بالمعاني الكبيرة الممتدة في رحاب اللّه. إنَّ الإنسان إذا اتصل قلبه باللّه انفتحت روحه على أخلاقه العظيمة التي أرادنا أن نتخلّق بها في الحياة؛ ومتى تحقّق للإنسان هذا الانفتاح، وعاش في هذه الأجواء الفسيحة، انخفض عنده مستوى الاهتمام بالقضايا الصغيرة، وعندها لن تثير في نفسه أيَّ شيء مما اعتاد النّاس أن يستثيروا به وجدانهم وحياتهم.
ياسر الدوسري يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما - YouTube
تفسير قوله تعالى: ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا
خص الله عز وجل نفسه بعلم مفاتيح الغيب الخمسة، ولم يجعل لأحد من خلقه فيها نصيباً، فهو سبحانه الذي يعلم متى تقوم الساعة، وهو الذي يعلم متى ينزل المطر وفي أي موضع من الأرض يكون ذلك، وهو الذي يعلم ما في الأرحام، ويعلم ماذا تكسب الأنفس في مستقبلها، ويعلم كيف تنتهي حياة كل نفس ومتى وأين. تفسير قوله تعالى: (ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله... )
تفسير قوله تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين... )
تفسير قوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده... القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة لقمان - الآية 33. )
تفسير قوله تعالى: (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث... )
قراءة في كتاب أيسر التفاسير
هداية الآيات
قال: [ من هداية الآيات: أولاً: فضيلة الصبر والشكر والجمع بينهما خير من افتراقهما].
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة لقمان - الآية 33
الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة لقمان Luqmān الآية رقم 33, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب.
325-قوله تعالى( يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده) | رشاد بن أحمد الضالعي
[ثالثاً: التحذير من الاغترار بالحياة الدنيا، والتحذير من الشيطان -أي من اتباعه- والاغترار بما يزينه ويحسنه من المعاصي]، إي نعم، حذرنا الله من شيئين: أولاً: من الاغترار بالدنيا وزخارفها وطعامها وشرابها فهي زائلة كالظل ويذهب ولا يدوم. ثانياً: حذرنا من الشيطان وما يزينه لنا؛ ليغرينا ويخدعنا والعياذ بالله، شيطان الإنس أو شيطان الجن، فلنحذر هذين المسألتين. [رابعاً: بيان مفاتح الغيب الخمسة واختصاص الرب تعالى بمعرفتها]. تفسير قوله تعالى: ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا. إي نعم، مفاتح الغيب خمسة فلا ننسى، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان:34]، فلا نسمع من دجال ولا منجم ولا فيلسوف يقول كذا وكذا، لا المطر ولا ما في البطن ولا ماذا يحدث غداً ولا متى الموت ولا.. من خمسة أشياء تسمى: مفاتح الغيب، هذه مفاتح الغيب يملكها الله وحده فقط، لا يملكها أحد غيره. [خامساً: كل مدع لمعرفة الغيب من الجن والإنس فهو طاغوت يجب لعنه ومعاداته]، فكل من يدعي علم الغيب من شياطين الإنس والجن، من الجان أو الإنس ينبغي أن يلعن ويبعد ولا يقبل منه كلام، إذا الغيب استأثر الله به فلا يعلمه إلا هو.
كأنه مصدر غر يغر غرورا. قال سعيد بن جبير: هو أن يعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة. ﴿ ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ﴾ [ لقمان: 33] سورة: لقمان - الأية: ( 33)
- الجزء: ( 21)
-
الصفحة: ( 414)