( [9])
وختاما أرجو أن أكون قد وفقت في بيان معنى هذا الحديث، واللَّهَ أسأل أن يوفقنا لطاعته والعمل في مرضاته، وأن يوفقنا لاستغلال أوقاتنا، وأعمارنا في الاشتغال بالعلم وتحصيله سماعا وحفظا وتبليغا إنه سميع مجيب. ***********************
هوامش المقال:
([1]) رواه جمع من الصحابة وهو من الأحاديث المتواترة، وهذا لفظ الترمذي في سننه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه سنن الترمذي (4 /30) برقم: (2656)
([2]) معالم السنن (4 /187). ([3]) النهاية في غريب الحديث والأثر (4 /71). ([4]) سورة الإنسان الآية: 11. ([5]) نقلا عن عون المعبود (10 /68). ([6]) سورة المطففين الآية: 24. ([7]) مفتاح دار السعادة (ص: 71). ([8])شرح الطيبي على مشكاة المصابيح (2 /683). ([9]) معالم السنن (4 /187). *****************
المراجع المعتمدة:
الجامع الكبير. أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي. تحقيق: بشار عواد معروف. نضر الله امرأ سمع مقالتي. دار الغرب الإسلامي – بيروت ط 1998. شرح الطيبي على مشكاة المصابيح. شرف الدين الحسين بن عبد الله بن محمد الطيبي. تحقيق ودراسة: د عبد الحميد هنداوي. مكتبة نزار مصطفى الاز مكة المكرمة الرياض. ط1/ 1417-1997. عون المعبود شرح سنن أبي داود.
شرح حديث نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِع مِنَّا شيئا، فَبَلَّغَهُ كما سَمِعَهُ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوْعَى مِن سَامِعٍ
وفيه كذلك: فضل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, فهم من سمع منه -صلى الله عليه وسلم- ووعوا قوله، وهم الذين أدوه إلى الأمة، وما جَحدوا شيئًا مما سمعوا، وما زادوا وما نقَصوا، فحازوا فضْل الأداء والوعي والعدالة -رضي الله عنهم وأرضاهم-. ومما يدل عليه هذا الحديث: أنه ليس من شرط الراوي أن يكون فقيهًا، ولا أن يكونَ عاملاً بما روى, وهنا وقفة مراجعة لواقعنا مهمة وسؤال: ما مقدار ما نعطي سنة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- من وقتنا واطلاعنا؟!. نضر الله امرأً سمع منا حديثا فبلغه.... (120) - هوامير البورصة السعودية. المتأمل لحالنا يجد فينا تقصيراً كبيراً؛ فإن نظرت إلى حال أئمة المساجد لم تجد إلا القليل منهم من يقوم بذلك، مع أن إدارة المساجد جعلت من مهام الإمام القراءة على جماعة المسجد من رياض الصالحين وغيره من الكتب الموثوقة، ولم يفكر كثير منا يوماً بقراءة نصوص الأحاديث على جماعة مسجده، لا قبل الصلاة ولا بعدها؛ فحرم نفسه وجماعة مسجده من هذا الفضل الذي ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث. وليس شرطاً أن يكون من يقرأ الحديث من أئمة المساجد عالماً أو محدثاً، ويكفي أن يحسن نطق الألفاظ؛ فقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- الجميع على نشر السنة فقال: " رُبَّ مبلِّغٍ أوْعَى من سامع ", وفي رواية: " فرُبَّ حاملِ فِقْهٍ إلى مَنْ هُو أَفقهُ منه ", كذلك حرم جماعة مسجده من هذا الفضل والخير.
كيف يرزقنا الله جمال الوجه بدون تجميل قالﷺ نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه غير #Shorts - Youtube
"امْرَأً"، أي: شخصًا أيًّا كان مِن الصَّحابةِ الكرامِ ومَن سَمِع مِنهم، وهو على الإطلاقِ حتَّى يومِنا هذا وما بعده، " سَمِع مَقالتي "، أي: كَلامًا قوليًّا عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أو فِعلًا أو تَقريرًا، وقولُهُ: " ووعاها " أي: حفظ الكلام بقلبه، ودام على حفظه ولم ينسه. قوله: "ورب حامل فقه" أي: كثيرٌ ممن يحملون الفقه يؤدونه إلى من يفقهه أكثر منهم, وقوله: " فبَلَّغَها "، أي: نقَلَها إلى غيرِه كما سَمِعَه، وفي رِوايةٍ: " فحَفِظَه "، أي: فاستَوْعَبه بعَقلِه وقَلبِه، وبَقِي حافِظًا له؛ " فرُبَّ حامِلِ فقهٍ غيرُ فقيهٍ، ورُبَّ حامِلِ فقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ مِنه "، والمعنى: فكَثيرًا ما يكونُ الرَّاوي السَّامِعُ ليس عالِمًا ولا فَقيهًا، ولكنَّه يَحفَظُ السُّنَّةَ ويَنقُلُها إلى غيرِه بِمَن فيهم العُلَماءُ والفُقهاءُ الَّذين يَستنبِطونَ الأحكامَ. أيها الإخوة: لقد دل هذا الحديث على فوائد عظيمة منها:
بيان فضل طلب الحديث وأدائه؛ فقد دعا النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لِمَن اشتغل بسُنته وبلَّغها وعَمِل بها أنْ يجعلَه ذا نضرة وبهجة؛ بأن يكون وجْهه مُشْرقًا مُضيئًا في الدنيا والآخرة، فتكون عليه البهجة في الدنيا، ويكون ذا نضرة وبهجة في الآخرة، ويُعْطَى حُسنَ الجاه والقَدْرِ في الْخَلق, قال الله -تعالى-: ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[القيامة:22 - 23].
نضر الله امرأً سمع منا حديثا فبلغه.... (120) - هوامير البورصة السعودية
-طيب-: إخلاص العمل لله هذا واحد. ثانيًا: مناصحة أئمة المسلمين فمن نصح الأئمة والأمة، برئ من الغل. ولزوم جماعة المسلمين القائمة بالحق، التي تحكم بالشرع، لهم إمام لا يجوز الخروج عليه، بل إن السبيل في التعامل معه ومعهم: المناصحة، وهذه المناصحة تخرج الغل، تبعد الفساد عن القلب، ولزوم جماعتهم كما جاء في الحديث -يعني جماعة أهل السنة- وسموا أهل السنة والجماعة لاجتماعهم على السنة. لماذا سموا أهل السنة والجماعة؟
السنة الطريقة النبوية المحمدية، محمد ﷺ والجماعة؛ لأنهم اجتمعوا عليه، ما تفرقوا مثل أهل الأهواء، متفرقين، أحزاب، متناحرين متدابرين، لا، كلهم مجتمعين على هذه السنة، لكن لما ترى الفرق: رافضة! خوارج! معتزلة! قدرية! مرجئة! جبرية! وهكذا.. خلاص! فَرَّقُوا دِينَهُمْ: كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ [الروم: 32]. وإذا جئت كذلك إلى هذه الطرق الصوفية الذين يقدسون مشايخهم تقديسًا، ويجعلونهم فوق مرتبة الأنبياء بعضهم، ومتناحرين! كيف يرزقنا الله جمال الوجه بدون تجميل قالﷺ نضر الله امرأ سمع مقالتي فبلغها فرب حامل فقه غير #shorts - YouTube. ما يرضى الواحد يذهب إلى شيخ الثاني! هذه المصيبة الكبيرة: رفاعية! قادرية! نقشبندية! عيدروسية! الكمالية! المرسية! البدوية! خلاص، فرقوا المسلمين، المسلمون أمة واحدة، جماعة واحدة، أهل السنة، الطائفة الناجية، هؤلاء يوم القيامة الله يقول: يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ [الإسراء: 71] أسعد الناس من يدعى بمحمد ﷺ: يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ [الإسراء: 71] فلما يقال: يا أتباع محمد ﷺ!
هنا السعادة.
متى يكون القرض حلال يتسائل الكثير من الناس متى يكون القرض صحيحاً وحلال بدون ربا، سنوضحه لكم في النقاط أدناه: لا يكون القرض حلال إذا كان أخذ القرض للضرورة. إذا لم تأخذ قرض بفائدة. وفي التالي سنذكر لكم حكم سداد القرض الربوي. السلف والقرض. حكم سداد القرض الربوي أولاً معنى القرض الربوي: وهو القرض الذي يتضمن في شروطه إعادة المال مع وجود فائده، وسنوضح لكم حكمه في مايلي: يعد القرض الربوي حرام لأنه بذلك يعد ربا، ولأن المرابي يأخذ ما ليس له بدون أن يبذل جهد، ولأن الربا يسهم في تكوين طبقه من الأثرياء على حساب الفقراء، قال تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَروا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ فَإِن لَم تَفعَلوا فَأذَنوا بِحَربٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسولِهِ وَإِن تُبتُم فَلَكُم رُءوسُ أَموالِكُم لا تَظلِمونَ وَلا تُظلَمونَ" [البقرة: ٢٧٨-٢٧٩] وفي التالي سنذكر لكم بعض أحكام القروض. أحكام القروض في هذه الفقره سنذكر لكم بعض من أحكام القروض وهي في النقاط أدناه: لا يجوز تأخير الدين بعد القدره على أدائه. يجب قضاء الدين عن الميت لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم:" نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".
السلف والقرض
– التمويل الاسلامي يختلف في اليات التنفيذ وانواعة و البعد عن المحرمات والشبهات وغرضة تحقيق ربح والمنفعة العامة للطرفين وتنمية المجتمع و تنشيط الحركة الاقتصادية. التمويل الاسلامي لا يقصد الربح و ذلك بسبب انعدام الفوائد و لكن تدفع رسوم. متى يكون القرض حلال. التمويل الاسلامى يتم من خلال عروض التجاره عمليات بيع وشراء السلع والمعادن وخلافة وتتم فى صورة التورق وعقود المرابحه وايضا عن طريق عقود الاجارة وجميعها يتم تنفيذها وفقا لاحكام الشريعه الاسلامة ويكون البنك شريك فى التعاملات ولا يتم تحديد نسبة الفائدة فيها ولا يتم التعامل فى سلع او بضائع محرمه حسب الشريعه الاسلامية ولا يتم احتساب فائدة اضافية فى حال التاخر عن سداد موعد الدين
– التمويل الربوي فهو يتعامل في المال فقط "قرض جر نفع" فالمتعارف علية ان اي قرض ترتب علية منفعة يعتبر ربا, ولا يهتم بتنمية المجتمع اوتنشيط الحركة الاقتصادية. اما البنك التجاري فعمله تجاري يتقصد الربح و الربح الكبير من خلال ارتفاع فائدته. اما التمويل العادى والذى يتم من خلال البنوك التجارية فيكون بنسبة فائدة محددة وثابتة ويتم احتساب فائدة اضافية فى حال التاخر عن سداد الاقساط فى مواعيدها المحددة.
ومهما بلغت حاجة المسلم، فإنه لا يجوز له أن يُقْدِم على الربا، إلا أن يصل إلى الضرورة التي تتوقف حياته على دفعها، ومن القواعد المقررة عند أهل العلم أن المحرم لا يستباح إلا لضرورة؛ لقوله تعالى: { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119]. والسكن وإن كان ضروريا للإنسان كالطعام والشراب ولكن لا يلزم أن يكون ملكاً؛ فهذه حاجة وليست ضرورة، فلا يباح لأجلها الاقتراض؛ لأنه يمكنك الاستغناء بالإيجار، أو يقوم البنك بشراء البيت من صاحبه، ثم يبيعك إياه بثمن أعلى من الثمن الذي اشتراه به بالتقسيط؛ فهذا لا حرج فيه، بشرط أن يكون البيع بسعر محدد معلوم، غير قابل للزيادة، وإن تأخر السداد. أما ما ذكرته من عزوف الشباب عن الزواج ، وتقدمهم في العمر، بسبب عدم القدرة على شراء المنزل؛ فكل هذا لا يبيح لهم الاقتراض بالربا؛ فعليهم أن يتقوا الله؛ قال تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [ الطلاق: 2]، وأن يعلموا أن التعامل بالربا يعني إعلان الحرب على الله، ولا يُعلم ذنب دون الكفر كان الوعيد فيه بهذا الترهيب إلا الربا، والله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالحلال والحرام، وعلى المسلم أن يكون حريصاً على اجتناب المحرمات بعيداً عن مواطن الشبهات.