ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم، نعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى لقد أنعم الله عز وجل على الناس الكثير من النعم أولها نعمة الإسلام والتوحيد فعلى كل انسان شكر هذه النعم لكي لا تزول فإن شكرتم لأزيدنكم، شكر الله على نعم تزيد من الخير والبركة، ولكن من لا يغير من نفسه لن يغيره الله وهذا ما سنتعرف عليه في مقالنا هذا. قال تعالى في كتابه العزيز: " إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم " هذه الآية من الآيات التي نزلت لتبين حال الناس من تغييرهم لحالهم ما يحل بهم، ومن هنا نفسر الآية الكريمة فيما يلي: الإجابة/ لا يغير الله عن قوم خيرهم إلى الشر ولا عن شرهم إلى الخير حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا على الإيمان وغيروا إلى الكفر والجحود غير الله حالهم للهلاك والعقوبات وأرسل عليهم المصائب.
إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم - Milkyway Magazine
الخاتمة:
وفي الختام لا بد من الأخذ بالأسباب الشرعية والكونية حتى يتغير الحال من حال إلى حال، وهذا وعد من الله حق، ولا يستخفنَّك الذين لا يوقنون. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
عيدية الرياضيين | عيسى هلال | صحيفة الخليج
كَانَ للفاعليّةِ التَّحفيزِيَّةِ، لِهَذِهِ الأَوضاعِ جمِيعُها، أنْ دَفَعَتِ الإِحساسَ والوَعيَ الشّعبِيَّيْنِ العامَّيْنِ، والرُّؤَى الثّقافِيَّةِ النَّاضِجَةِ، والاهْتِمامَ الاجتِماعِيَّ الوَطَنِيَّ اليَقِظِ والمَسؤُولِ، إلى حُصولِ حالاتٍ جَمْعِيَّةٍ مُتغالِبَةٍ بَيْنَ الشَّعبِ؛ مِنَ القُنُوطِ المُسْتَشْري مِن الصَّلاحِ الوَطَنِيِّ لِهَذِهِ الشَّبَكَةِ، ومَوْجاتٍ مُنْفَعِلَةٍ مُتلاطِمَةٍ مِنَ الغَضَبِ المُقِيمِ، مَع اندِفاعٍ مُلِحٍّ لِلتَّوَجُهِ إلى سُلوكِ دُروبٍ ناقِمَةٍ لِلرّفْضِ الغاضِبِ، والسّعيِ إلى الرَّفضِ والثّورةِ، على كلِّ هذا البُؤسِ الاسْتِضعافِيِّ والفَجائِعِيِّ. تعالَت، عِنْدَئِذٍ، صَرَخاتُ الاحتِجاجِ على هَذا الوَضْعِ، وأَذاعَ قِسْمٌ مِن ناسِ هذهِ القُوى بَياناتِ أطلقَ صرخاتِ الإِسْتِنْكَارِ وهتافاتِ الإِعْتَراضِ، كما عَقَدَ، قُسمٌ آخر، نَدواتُ البَحثِ في هذا السُّوءِ، تَحليلًا لجَوانِبِهِ وتبيانًا لعوامِلِهِ، مع ما أمْكَنَ مِن دِراساتٍ لِمجالاتِ التَّوجيهِ إلى ما يُمَكِّنُ مِن تَجَنُّبِهِ؛ وكانَ مِن القَوْمِ، أَيْضًا، مَن لَجأ إِلى التَّظاهُر الجماهِيرِيِّ الغاضِب، مُعلِنِينَ عَدَمَ القَبُولِ الشَّعبيِّ بِهذا الحالِ، ومُؤَكِّدِينَ مَواقِفَ معارَضَتِهِم الوَطَنِيَّةِ لِلعامِلِينَ عَلَيْهِ والسَّاعِينَ إلى حِمَايَتِهِ.
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ويتضح لكل من يتدبرُ هاتين الآيتين الكريمتين أن معنى "التغيير" الذي تشير اليه كلٌ منهما لا يمكنُ أن يقالَ عنه إنه تغييرٌ "إيجابي" أي من الأسوء إلى الأفضل.
وقال العلامة الإمام ابن باز رحمه الله: "من أسباب ضعف المسلمين رضاهم بالعلوم الدنيوية التي تؤهل للوظائف فقط، غير العلوم التي توجب الاستغناء عن الأعداء. والأمر الثاني عدم القيام بأمر الله والبعد عن مساخطه سبحانه"؛ [بتصرف مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (١٠١/ ٥)]. قال العلامة الأديب علي الطنطاوي رحمه الله تعالى: "ﻟﻴﻌﻤﺪ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﺇﺻﻼﺣﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻣﺔ ﻫﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أُﺳَﺮٍ، ﻓﺈﺫﺍ ﺻﻠﺤﺖ ﺍﻷﺳﺮ ﺻﻠﺤﺖ ﺍﻷﻣﺔ"؛ [ذكريات (٥/ ٦)]. وقيل: ﺳﺮ ﺍﻧﺘﻈﺎﻡ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺩﻭﻥ ﻓﻮﺿﻰ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻪ، ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻫﺎﺋﻞ ﺧﻼﻝ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻟﻮ ﻃﺒﻘﻨﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ: ﺍﺑﺪﺃ ﺑﻨﻔﺴﻚ، ﺳﻴﺘﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ حتمًا. وقيل أيضًا:
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:
ﺃﻳﻦ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ؟! ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ:
ﺃﻳﻦ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﺎﻟﺪِّﻳﻦ؟! ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺼﻰ! إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وركعة ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻗﺮﺏ ﺑﻴﺘﻬﻢ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ أقصى! وقال أبو العتاهية:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليبسِ
الوقفة الخامسة:
وفي الآية الرد على مَن يسلك غير هذا السبيل في التغيير، ويسلك الطرق المخترعة التي لا تقيم الدين وأهله. وفي الدلالة على هذا المعنى أنقل بعض الأقوال:
ذكر الإمام القرطبي في تفسيره على قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأنعام: 129].
جَعَلَ اللهُ عِيدَكُمْ مُبَارَكاً ، وأيّامَكُمْ أَيَّامَ سَعَادَةٍ وَهَنَاءٍ وَفضْلٍ وَإحْسَانٍ وعَمَل. ، انه على ذلك قدير ، وبالاجابة جدير,,
أقولُ ما تَسْمَعُونَ، وأسْتغفِرُ اللهَ لِي ولكُم ولِجميعِ الْمُسلميِنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فاسْتَغْفِروهُ إنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيم.
وقيل بين بهذا أنه لا يكفي ذهاب أحدهما. وقيل: الأول أمر بالذهاب إلى كل الناس، والثاني بالذهاب إلى فرعون. الثانية: قوله تعالى { فقولا له قولا لينا} دليل على جواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن ذلك يكون باللين من القول لمن معه القوة، وضمنت له العصمة، ألا تراه قال { فقولا له قولا لينا} وقال { لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} [طه: 46] فكيف بنا فنحن أولى بذلك. وحينئذ يحصل الآمر والناهي على مرغوبه، ويظفر بمطلوبه؛ وهذا واضح. الثالثة: واختلف الناس في معنى قوله { لينا} فقالت فرقة منهم الكلبي وعكرمة: معناه كنياه؛ وقاله ابن عباس ومجاهد والسدي. ثم قيل: وكنيته أبو العباس. وقيل: أبو الوليد. وقيل: أبو مرة؛ فعلى هذا القول تكنية الكافر جائزة إذا كان وجيها ذا شرف وطمع بإسلامه. وقد يجوز ذلك وإن لم يطمع بإسلامه، لأن الطمع ليس بحقيقة توجب عملا. القران الكريم |فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ. وقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه) ولم يقل وإن طمعتم في إسلامه، ومن الإكرام دعاؤه بالكنية. وقد قال صلى الله عليه وسلم لصفوان بن أمية: (أنزل أبا وهب) فكناه. وقال لسعد: (ألم تسمع ما يقول أبو حباب) يعني عبدالله بن أبي. وروي في الإسرائيليات أن موسى عليه السلام قام على باب فرعون سنة، لا يجد رسولا يبلغ كلاما حتى خرج.
فقولا له قولا لينا - Youtube
ولذلك فقد كانا يخافان ألا يستمع إليهما ولا يستقبلهما، لأنهما لا يملكان أمامه أيّ موقع اجتماعي متقدم، يسمح لهما بمقابلته والجلوس إليه، فكيف يتمكنان إذاً من مواجهته بالموعظة والنصح والدعوة إلى الإيمان، وما يستلزمانه من التنازل عن امتيازاته؟ لقد كانت التجربة شبه مستحيلة، ولهذا أعلنا خوفهما هذا أمام الله بأن يتقدم إليهما بالعقوبة، ويطردهما ولا يسمح لهما بالحديث وإتمام الدعوة وتقديم الحجة، أو يتجاوز الحد في ظلمه لهما أو لقومهما باللجوء إلى وسائل ضاغطة قاسية. وربما أثار بعض المفسرين الرأي القائل إن هذه الآية لا تنسجم مع الجو الذي توحي به آية سورة القصص: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا} [القصص:35] إذ أنها توحي بأن الله قد أعطاهما الأمان في مثل هذا الموقف فكيف يخافان بعد ذلك؟ والجواب أن آية القصص تمثل اختصار الموقف الذي فصلته هذه الآية على الطريقة القرآنية التي تشير إلى جزئيات الموقف في مورد، وتهمله في مورد آخر، وربما كان الأمر بالعكس، بأن كانت هذه الآية تصويراً للحالة النفسية التي يعيشانها في مواجهة الموقف، لتكون الآية الأخرى تقريراً للموقف في طبيعته، فتكون المسألة هنا مسألة اختلاف في الأسلوب.
القران الكريم |فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
عظم شأن الذكر، فقد قال لهما تعالى: وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي [طه:42]، فالذين ينسون ذكر الله والله ليقعون في الظلم والفساد والشر، ووالله لا عصمة إلا لمن يذكر الله بقلبه ولسانه، ويعيش دائماً مع الله، أما من ينسى ذكر الله بقلبه ولسانه فلا يقف عند حد أبداً. وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي [طه:42] هذا أمر الله لموسى وهارون. [ ثانياً: وجوب مراعاة الحكمة في دعوة الناس إلى ربهم] كما بينا، على الداعي أن يتلطف بالمدعو: يا فلان! لم لا تصل وأنت مؤمن؟ وأمك وأباك مسلمان؟ ما منعك أن تأتي المسجد وتصلي؟ وهكذا إنك كذا بالكلام اللين، أما: يا كافر، يا فاجر، يا كذا، يا أحمق، فهذا ما يستجيب صاحبه أبداً، لا بد من اللين. أو يا ممسوخ! حالق وجهه كالكلب، هذا والعياذ بالله نعوذ بالله من هذا! بل تقول له: يا عبد الله! فقولا له قولا لينا - YouTube. يا بني! أنت رجل مؤمن، أنت كذا، ما أحسنك! ما أجملك! الله! لو تجمل وجهك بلحية عظيمة ترتفع وتعلو وتسمو. هذه هي الدعوة. [ ثالثاً: تقرير معية الله تعالى مع أوليائه وصالح عباده بنصرهم وتأييدهم]. المعية معيتان: معية مع أولياء الله وصالح عباده بالنصر والتأييد، ومعية عامة يسمع ويرى كل حركة منا عامة مع المؤمنين والكافرين.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة طه عليه السلام - قوله تعالى اذهبا إلى فرعون إنه طغى - الجزء رقم11
وقوله ﴿قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾
يقول تعالى ذكره: قال موسى وهارون: ربنا إننا نخاف فرعون إن نحن دعوناه إلى ما أمرتنا أن ندعوه إليه، أن يعجل علينا بالعقوبة، وهو من قولهم: فرط مني إلى فلان أمر: إذا سبق منه ذلك إليه، ومنه: فارط القوم، وهو المتعجل المتقدّم أمامهم إلى الماء أو المنزل كما قال الراجز:
قَدْ فَرَط العِلْجُ عَلَيْنَا وَعَجِلْ [[في (اللسان: فرط) عليه يفرط: عجل عليه وعدى وأذاه. وقال الفراء في قوله تعالى: (إننا نخاف أن يفرط علينا) قال: يعجل إلى عقوبتنا. والعلج: الرجل القوي الضخم. ولم أعرف قائل الرجز. ]] وأما الإفراط: فهو الإسراف والإشطاط والتعدّي، يقال منه: أفرطت في قولك: إذا أسرف فيه وتعدّى. وأما التفريط: فإنه التواني، يقال منه: فرطت في هذا الأمر حتى فات: إذا توانى فيه. فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا﴾ قال: عقوبة منه. ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
التفريغ النصي - تفسير سورة طه _ (5) - للشيخ أبوبكر الجزائري
فإذا كان موسى أمر بأن يقول لفرعون قولا لينا ، فمن دونه أحرى بأن يقتدي بذلك في خطابه ، وأمره بالمعروف في كلامه. وقد قال تعالى وقولوا للناس حسنا. على ما تقدم في ( البقرة) بيانه والحمد لله. الرابعة قوله تعالى: لعله يتذكر أو يخشى معناه: على رجائكما وطمعكما ؛ فالتوقع فيها إنما هو راجع إلى جهة البشر ؛ قاله كبراء النحويين: سيبويه وغيره. وقد تقدم في أول ( البقرة) قال الزجاج: ( لعل) لفظة طمع وترج فخاطبهم بما يعقلون. وقيل: ( لعل) هاهنا بمعنى الاستفهام ، والمعنى فانظر هل يتذكر. وقيل: هل بمعنى كي. وقيل: هو إخبار من الله تعالى عن قول هارون لموسى لعله يتذكر أو يخشى ؛ قاله الحسن. وقيل: إن لعل وعسى في جميع القرآن لما قد وقع. وقد تذكر فرعون حين أدركه الغرق وخشي فقال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ولكن لم ينفعه ذلك ؛ قاله أبو بكر الوراق وغيره وقال يحيى بن معاذ في هذه الآية: هذا رفقك بمن يقول أنا الإله فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله ؟!. وقد قيل: إن فرعون ركن إلى قول موسى لما دعاه ، وشاور امرأته فآمنت وأشارت عليه بالإيمان ، فشاور هامان فقال: لا تفعل ؛ بعد أن كنت مالكا تصير مملوكا ، وبعد أن كنت ربا تصير مربوبا.
تفسير سورة طه الآية 44 تفسير ابن كثير - القران للجميع
فجرى له ما قضى الله من ذلك، وكان ذلك تسلية لمن جاء بعده من المؤمنين في سيرتهم مع الظالمين، وربك أعلم بالمهتدين. وقيل قال له موسى تؤمن بما جئت به، وتعبد رب العالمين؛ على أن لك شبابا لا يهرم إلى الموت، وملكا لا ينزع منك إلى الموت، وينسأ في أجلك أربعمائة سنة، فإذا مت دخلت الجنة. فهذا القول اللين. وقال ابن مسعود: القول اللين قوله تعالى { فقل هل لك إلى أن تزكى. وأهديك إلى ربك فتخشى} [النازعات: 18 - 19]. وقد قيل أن القول اللين قول موسى: يا فرعون إنا رسولا ربك رب العالمين. فسماه بهذا الاسم لأنه أحب إليه مما سواه مما قيل له، كما يسمى عندنا الملك ونحوه. قلت: القول اللين هو القول الذي لا خشونة فيه؛ يقال: لان الشيء يلين لينا؛ وشيء لين ولين مخفف منه؛ والجمع أليناء. فإذا كان موسى أمر بأن يقول لفرعون قولا لينا، فمن دونه أحرى بأن يقتدى بذلك في خطابه، وأمره بالمعروف في كلامه. وقد قال تعالى { وقولوا للناس حسنا} [البقرة: 83]. على ما تقدم في { البقرة} بيانه والحمد لله. الرابعة: قوله تعالى { لعله يتذكر أو يخشى} معناه: على رجائكما وطمعكما؛ فالتوقع فيها إنما هو راجع إلى جهة البشر؛ قال كبراء النحويين: سيبويه وغيره.
وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ [طه:47] تدل على صدقنا في دعوتنا، وأننا مرسلون إليك لتعبد الله وتتنازل عن الكبرياء والطغيان وادعاء الربوبية فتؤمن وتذعن وتبعث معنا بني إسرائيل إلى أرض القدس. وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ [طه:47] ما الآية؟ العصا واليد، ثم بعد ذلك سبع آيات أخرى تأتي في وقتها. معنى قوله تعالى: (والسلام على من اتبع الهدى)
وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى [طه:47] قال أهل العلم: هذا ليس سلام تحية، فإن الكافر لا يحيا، وإنما هو سلام نجاة، فمن اهتدى نجا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. السلام بمعنى النجاة من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، ويكون باتباع الهدى! إن آمن وعبد الله عز وجل سلم من عذاب النار ونجا، وأما السلام التحية فيكون على من اتبع الهدى. أي: مشى في طريق الله الموصل إلى رضاه بأن آمن وعمل صالحاً وترك الشرك والمعاصي. تفسير قوله تعالى: (إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى)
قراءة في كتاب أيسر التفاسير
معنى الآيات
هداية الآيات
قال: [ هداية الآيات: من هداية الآيات: أولاً: عظم شأن الذكر بالقلب واللسان والجوارح. أي: بالطاعة فعلاً وتركاً].