يعتبر الثدي رمزاً للأنوثة وللأمومة في آن معاً، وهو من أكثر المناطق إثارة في جسم المرأة ومحرّك أساسي للرغبة الجنسية، فقد أظهرت الأبحاث أن بعض النساء يصلن إلى النشوة بمجرّد مداعبة الثديين، ولكن بهدف أن تشعر الأنثى بالمتعة في هذه المنطقة بالتحديد، يجب عليها أن تحب وتتقبل صدرها كما هو، وعدم مقارنة جسمها بأجسام النجمات المثيرات اللواتي يظهرن على أغلفة المجلات أو الشاشات. ولكن نتيجة "الصناعات الإعلانية" التي تروج لمعايير جمالية معيّنة، والتي تعتبر أن الصدر الممتلىء هو "سلاح" فعال للإغراء الأنثوي، كما أنه يثير المخيّلة الشهوانية لدى الكثير من الرجال، قد تشعر بعض النساء بالقلق بشأن حجم الثدي لديهن، فيهرع بعضهن إلى طبيب التجميل لتكبيره وحشوه بالسيليكون، غافلات عن حقيقة أن الجمال يكمن في الاختلاف، وأن لكل شخص ميزاته الخاصة. وفي المقابل، وفي الحديث تحديداً عن الشكل الخارجي، ففي حين أن بعض الرجال تجذبهم عيون المرأة أو شعرها أو ثغرها، والبعض الآخر تأسره ابتسامتها، هناك بعض الرجال الذين يعتبرون أن "أجمل ما في المرأة ثدييها". مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث - إشكالية الجسد الأنثوي. ما الذي يجعل هذا الجزء من جسد المرأة يحظى بكل هذا الاهتمام؟
يبدو أن اهتمام الرجل بثدي المرأة يعود لأسباب علمية متعلقة بعملية التطور.
- مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث - إشكالية الجسد الأنثوي
- الحياء من الناس أكثر من الحياء من الله.. الداء والدواء - إسلام ويب - مركز الفتوى
مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث - إشكالية الجسد الأنثوي
| المسيري في التأويل الأخلاقي لجسد المرأة
نظرة المسيري إلى جسد المرأة هي النظرة الأخلاقية التقليدية ذاتها: إنها لا تنكره، لكنها لا تؤوله فلسفيًا، بل أخلاقيًا، من حيث كونه وسيلة للتمايز الهوياتي بين الرجل والمرأة. وهو قلق بشأن تعرية هذا الجسد من أي تأويل ثقافي، للاعتراف به كجسد وحسب، إن التأويل الثقافي يحافظ على الثنائية ضد حالة السيولة أو الواحدية الأوروبية التي تهدد النظام القيمي. إن تعرية الثقافية لجسد المرأة، تهدد مؤسسة الأسرة بحسب المسيري، فبسقوط المرأة الأم، والزوجة تسقط الأسرة ويتراجع الجوهر الإنساني المشترك. نظرة الرجل لجسد المرأة. نظرة المسيري إلى جسد المرأة هي النظرة الأخلاقية التقليدية ذاتها: إنها لا تنكره، لكنها لا تؤوله فلسفيًا، بل أخلاقيًا، من حيث كونه وسيلة للتمايز الهوياتي بين الرجل والمرأة، وهو قلق بشأن تعرية هذا الجسد من أي تأويل ثقافي، للاعتراف به كجسد وحسب، إن التأويل الثقافي يحافظ على الثنائية ضد حالة السيولة أو الواحدية الأوروبية التي تهدد النظام القيمي، وهو إذ يدافع عن القيم يبدأ من المرأة لا من الرجل، وكأن خطر الجندر هو غياب تأويل الجسد الأنثوي فحسب. ينتقل المسيري من الحديث عن هذه التسوية الواحدية الطبيعية إلى الحديث عن قيم الأسرة والعائلة، وذلك بسبب سقوط المرأة، فيرى أنه "بسقوط الأم والزوجة والمرأة، تسقط الأسرة ويتراجع الجوهر الإنساني المشترك، ويصبح كل البشر أفرادًا طبيعيين لكلٍّ مصلحته الخاصة وقصته الصغرى؛ كل إنسان مثل الذرة التي تصطدم بالذرات الأخرى وتتصارع معها، والجميع يجابهون الدولة وقطاع اللذة والإعلانات بمفردهم، ويسقطون في قبضة الصيرورة، ويتم تسوية الجميع بالأشياء والحيوانات" [2].
ان كل انسان يمتلك شخصية خاصة تختلف عن الأخرى وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها، ولكن قد تتشابه بعض الشخصيات والمرغوبات العامة من شخص لأخر، بل أن شاب قد تعجبه نفس الأشياء التي تعجب رجل بلغ من العمر أرذله، وهذا ما يؤكد على أن الرغبة ليست محكومة بقانون، لذلك حاولنا توضيح الأمر بشكل صحيح والإجابة على سؤال ماذا يحب الرجل في جسم المرأة حسب عمره.
2 من- الحياء في السؤال عن أحكام الدين، عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (من رق وجهه رق علمه). 3 - الحياء في قول الحق، فقد قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): (من استحيا في قول الحق فهو الأحمق). ويمكن تقسيم الحياء في الإنسان إلى ثلاثة أقسام هي:
1 - الحياء من الله تعالى، وهو أعلى درجات الحياء بامتثال أوامره وترك نواهيه، وعدم التقصير في طاعته، وهنا يكون الحياء دليلا على صحة الدين وقوة الإيمان، وقد روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: استحيوا من الله عز وجل حق الحياء، فقالوا: يا رسول الله إنا لنستحي من الله والحمدلله. قال: ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء. 2 - الحياء من الناس، بكف الأذى عنهم وترك المجاهرة بالقبيح فلا خير فيمن لا يستحي. 3 - الحياء من النفس، وذلك بأن يجعل حياءه حكما عليه في كل ما يقوم به من أعمال سرا كان أم علانية. واذا كمل حياء الإنسان من وجوهه الثلاثة وهي: حياؤه من الله، حياؤه من الناس، وحياؤه من نفسه، فقد اكتملت فيه أسباب الخير واختفت عنه أسباب الشر، وصار بالفضل مشهورا، وبالجميل مذكورا.
الحياء من الناس أكثر من الحياء من الله.. الداء والدواء - إسلام ويب - مركز الفتوى
ثم قال: « ولتذكر الموت والبِلى » أي: تذكر ما سيصير إليه حالك ولا تغتر بهذه الدنيا، فالإنسان في الدنيا يأكل ويقوى ويكبر، ثم يذهب ذلك كله ويبلى، ويلبس الثياب ليجمل منظره أمام الناس ثم تبلى هذه الثياب وتزول، « ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا » فإنهما لا يجتمعان على وجه الكمال حتى للأقوياء، وقيل: لأنهما ضرتان، فمتى أرضيت إحداهما أغضبت الأخرى، « فمن فعل ذلك » أي: جميع ما ذُكر، « فقد استحيا من الله حق الحياء ». وقفات مع التوجيه النبوي - حين يستقر في نفس العبد أن الله تعالى يراه، وأنه سبحانه معه في كل حين، فإنه يستحيي منه عز وجل أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية، أو داعيا إلى شرٍّ وفتنة، قال الله تعالى: { أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق:14]، وقال تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق:16].
ويعد الحياء زينة للإنسان وصفة حميدة له ولكنه اذا أصبح قليل الحياء أو ما يسمى بـ (الوقاحة) وهي قلة الحياء والجرأة في عمل القبائح فانه سيصبح قليل المروءة ضعيف الإيمان، لا يخجل من فعل الشر ولا يؤتمن على مال أو سر، وهذا يؤدي إلى جعله مكروها عند الله وعند الناس. ويستحب الحياء في كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو عمل، والحياء في القول هو أن يطهر الإنسان فمه من الفحش وينزه لسانه من العيب، والحياء في العمل هو أن يحرص المسلم على سمعته فلا يفعل ما يشوهها وقد قال أحد الحكماء: (من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه). ولا يستثنى من صفة الحياء ذكر أو أنثى، انما يختلف حياء الإناث بطبيعة الحال عن حياء الرجال، فحياء الإناث فخر وفضيلة وبراءة وجمال، وقد كذب من زعم بأن الحرية والحضارة لا تأتي إلا عن طريق نزع الحياء وجراءة الأفكار وعند ذلك ستسمى الفتاة بالعصرية! عزيزتي الفتاة، ليس هناك أجمل من فتاة تجمع صفات العلم وقوة الشخصية والإيمان والفضيلة في إطار الحياء الطبيعي الذي تقتضيه الحاجة، ليس هناك أروع من أن تشقي طريقك في الحياة وأنت مكسوة بحيائك، وليس هناك أعظم من التحصن بكهف الحياء كفضيلة أخلاقية تغذي الفتاة بالوقاية اللازمة من الانحراف.