الحمد لله. أولًا:
( الحنَان) صفة ثابتة لله تعالى ، وهي بمعنى: الرحمة. قال " الحليمي ": " الحنان: وهو الواسع الرحمة ، وقد يكون المبالغ في إكرام أهل طاعته، إذا وافوا دار القرار، لأن مَن حَنّ إلى غيره من الناس، أكرمه عند لقائه ، وكَلِف به عند قدومه "، انتهى من "المنهاج في شعب الإيمان" (1/ 207). وقال ابن تيمية في "شرح حديث النُّزول" (184): " وقال [يعني: الجوهري]: الحنين: الشوق ، وتوقان النفس. وقال: حنَّ إليه يحنُّ حنينًا فهو حانٌّ. والحَنَان: الرحمة ، يقال: حنَّ عليه يحنُّ حنانًا ، ومنه قوله تعالى: ( وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وزكاةً). والحنَّان بالتشديد: ذو الرحمة. وتحننَّ عليه: ترحَّم ، والعرب تقول: حنانيك يا رب! وحنانا من لدنا وزكاة. وحنانك! بمعنى واحد ؛ أي: رحمتك. وهذا كلام الجوهري. وفي الأثر في تفسير الحنَّان المنَّان: "أنَّ الحنان هو الذي يُقبل على من أعرض عنه، والمنَّان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال" ، وهذا باب واسع " انتهى. وقال ابن القيم في "القصيدة النونية" (1/50) رادًا على الجهمية نفاة الصفات:
"قالوا وليس لربِّنَا سَمْعٌ ولا بَصَرٌ... ولا وَجْهٌ، فكيفَ يَدَانِ
وكذاك ليس لربِّنَا من قُدْ... رَةٍ وإرادةٍ أو رحمةٍ وحَنَانِ
كلا ولا وَصْفٌ يَقُومُ بِه... سِوى ذاتٍ مجردةٍ بِغَيْرِ مَعَانِ".
( وحنانا من لدنّا )
و ينبغي أن يكون هذا الحنان في اطار توحيد الله سبحانه ، فقد يكون للحنان جانب سلبي ، و هو أن يحن الانسان على الآخرين فيخضع لهم ، و يخرج عن حدود
الله ، و هذا خطأ ، انما يجب عليه أن يحن عليهم ، و يخضع لله ، و هكذا كان يحيى ، و لعل الآية تشير الى ذلك. قوله تعالى:{ وزكاة} أي وعملاً صالحاً زاكياً عن قتادة والضحاك وابن جريج. وقيل: زكاة لمن قبل دينه حتى يكونوا أزكياء عن الحسن. وقيل: يعني بالزكاة طاعة الله والإخلاص عن ابن عباس. وقيل: معناه وصدقة تصدق الله به على أبويه عن الكلبي. وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي. وقيل: معناه وزكيناه بحسن الثناء عليه كما يزكي الشهود الإنسان عن الجبائي. وفي الميزان قوله تعالى:{ زكاة} والأصل في معناه النمو الصالح، وهو لا يلائم المعنى الأول كثير ملاءمة فالمراد به إما حنان من الله سبحانه إليه بتولي أمره والعناية بشأنه وهو ينمو عليه، وإما حنان وانجذاب منه إلى ربه فكان ينمو عليه، والنمو نمو الروح. ومن هنا يظهر وهن ما قيل: إن المراد بالزكاة البركة ومعناها كونه مباركاً نفّاعاً معلماً للخير، وما قيل: إن المراد به الصدقة، والمعنى وآتيناه الحكم حال كونه صدقة نتصدق به على الناس أو المعنى أنه صدقة من الله على أبويه أو المعنى أن الحكم المؤتى صدقة من الله عليه وما قيل: إن المراد بالزكاة الطهارة من الذنوب.
وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً!! - منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
بعيدًا عن موجة الفيمينست المنتشرة في مجتماعتنا العربية في الوقت الحالي، وبغض النظر عن المسميات والتصنيفات التي لا أؤمن بها، ولكني أهتم بالمضمون أكثر من الشعارات، أحاول تقييم الواقع والنظر إلى ما تعيشه بعض الفئات من السيدات اللواتي يتم إجبارهن على الخضوع بسبب بعض الأوهام التي تبرر باسم الدين والعادات والتقاليد وهذه المبررات لا تمت للدين ولا العدل والإنسانيه بصلة.
في مجمع البيان ذكر عن قوله تعالى:{ وحناناً من لدنا} والحنان العطف والرحمة أي وآتيناه رحمة من عندنا عن ابن عباس وقتادة والحسن. وقيل: معناه تحننا على العباد ورقة قلب عليهم ليدعوهم إلى طاعة الله تعالى عن الجبائي. وقيل: معناه محبة منا عن عكرمة وأصله الشفقة والرقة ومنه حنين الناقة وهو صوتها إذا اشتاقت إلى ولدها. وقيل: معناه تحنن الله عليه كان إذا قال يا رب قال الله لبيك يا يحيى وهو المروي عن الباقر (عليه السلام) وقيل معناه تعطفاً منا عن مجاهد
وذكر صاحب الميزان: { وحناناً من لدنَّا} معطوف على الحكم أي وأعطيناه حناناً من لدنَّا والحنان: العطف والإِشفاق، قال الراغب ولكون الإِشفاق لا ينفكّ من الرحمة عبّر عن الرحمة بالحنان في قوله تعالى: { وحناناً من لدنّا} ومنه قيل: الحنّان المنّان وحنانيك إشفاقاً بعد إشفاق. ( وحنانا من لدنّا ). وفسّر الحنان في الآية بالرحمة ولعل المراد بها النبوة أو الولاية كقول نوح عليه السلام:
{ وآتاني رحمة من عنده}
وقول صالح:
{ وآتاني منه رحمة}
وفسّر بالمحبة ولعل المراد بها محبة الناس له على حد قوله:
{ وألقيت عليك محبة مني}
أي كان لا يراه أحد إلا أحبَّه. وفسّر بتعطّفه على الناس ورحمته ورقَّته عليهم فكان رؤوفاً ناصحاً لهم يهديهم إلى الله ويأمرهم بالتوبة ولذا سمّي في العهد الجديد بيوحنّا المعمّد.
بقلم / محمد شبيبة قبل أن أُجيب على هذا السؤال أضع بين يدي القارئ المتحرر من التصعب، والمتمرد على التقليد الأسئلة التالية: كيف تكون الصدقة أوساخ الناس، والله وصفها بالمُطَهِرَة فقال تعالى: ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) كيف تكون الصدقة من الأوساخ ثم يقبلها الله، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الله لايقبل إلا طيباً، فقال: (إنَّ الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا)… ولو كانت الصدقة وسخاً، لما قبلها الله ، تنزه وتعالى. كيف تكون من الأوساخ ، والله أحلها للمسلم المحتاج، ولو كانت وسخاً لحرمها عليه، لأن الله يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَارَزَقْنَاكُمْ)… فهل أحل له أكل الوسخ، وتعاطي الخبث؟!! بل امتن علينا سبحانه بأنه أرسل إلينا نبياً نظيفاً، ورسولاً طاهراً، يُحل لنا الطيبات، ويحرم علينا الخبائث، ولو كانت الصدقة من الأوساخ، فكيف يحلها لنا الطيب الطاهر صلى الله عليه وسلم؟!
كيف تكون الصدقة والزكاة
[5]
فضل الصدقة
بعد معرفة الإجابة عن السؤال: كيف يكون اظهار الصدقة سببا لمضاعفة الاجر ؟ من الجيد أن نعرف فضائلها العظيمة التي تعود بها على أصحابها: [6]
الصدقة تطفئ غضب الله عزّ وجلّ كما تطفئ الماء النار. الصدقة تقي من نار جهنم، وذلك في حال كانت النيّة بها وجه الله تعالى خالصة له سبحانه. الصدقة تظلّ صاحبها يوم القيامة حتى يفرغ من الحساب. الصدقة من الأمور التي تعين على الشفاء من الأمراض بإذن الله. الصدقة سبب في دعوة الملائكة لصاحبها بالتعويض والبركة. كيف تكون الصدقة والزكاة. الصدقة تدخل صاحبها يومها القيامة من باب في الجنة يُقال عنه باب الصدقة، وهو خاصّ بأهل الصدقات في الدنيا. وهكذا نكون قد تحدثنا عن تعريف الصدقة في اللغة والاصطلاح وعرفنا متى تكون الصدقة في العلن سبب في زياد الأجر، كما ذكر بعض الفضائل التي تكون للمتصدقين في الدنيا والآخرة، فالصدقة من أهم الأعمال وأجلّها. المراجع
^, تعريف و معنى الصدقة في معجم المعاني الجامع, 04-12-2020
^, الصدقة, 04-12-2020
^
سورة البقرة, الآية 271
صحيح ابن حبان, أبو هريرة،ابن حبان،7338،حديث صحيح
^, أيهما أفضل: صدقة السر أو العلانية؟ رابط المادة:, 04-12-2020
^, الصدقة.. فضائلها وأنواعها رابط المادة:, 04-12-2020
كيف تكون الصدقة الجارية
العمل على ترسيخ سلوك الصدقة: أن نستغل المناسبات ونبدأ بتقديم الصدقة، حتى نكون قدوة لتشجيع وحث الآخرين عليها، قال تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) [البقرة: 44]، وقال تعالى: (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ). [النساء: 114]. فضل الصدقة
تُقبل توبة المتصدق، وتغفر ذنوبه، ويباعد بينه والمعاصي قال تعالى: (وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [التوبة: 104]
وقاية من النار، قال سبحانه: (وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ) [سورة التغابن: 16]، وكما في قوله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا النّار، ولو بشق تمرة). كيف تكون الصدقة والتنويه بدور منصة. الصدقة تطفيء غضب الله، وتكون سبباً للشفاء من الأمراض، وحفظ الدين، والصحّة، والأهل، والمال، وتمنع البلاء، وتشرح الصدر.
كيف تكون الصدقة والتنويه بدور منصة
أثر الصدقة
الصّدقة هي كلّ ما يُعطى من مال، أو ملابس، أو طعام، أو كلمة طيّبة، أو معروف يكون القصّد منه التقربً إلى الله تعالى ونيل رضاه، وقد وردت الكثير من الآيات والأحاديث النّبويّة الشّريفة التي تحثُّ المسلم على إعطاء الصّدقة، وتُبيّن أثرها وأهمّيتها على المُتصدّق والمُتَصدّق عليه، والصّدقة من الأمور المستحبّة في الدّين، التي رغّب الله سبحانه وتعالى إليها؛ قال تعالى: {قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرًا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال} [سورة ابراهيم: 31] وقد قرن الله بين الصّلاة والصّدقة لمكانتها العظيمة وفضلها الكبير عنده عزّ وجل. [١] فوائد الصّدقة
هي وسيلة للتقرب إلى الله تعالى وكسّب رضاه، والابتعاد عن غضبه وسخطه. تُخفّف من ذنوب العبد وخطاياه وآثامه التي ارتكبها؛ ففي الحديث الشّريف عن الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- أنه قال: (ألا أدلك على أبواب الخير؟ قلت: بلى يا رسول الله! كيف تكون الصدقة اليومية. قال: الصوم جُنَّةٌ، والصدقةُ تُطفِيءُ الخطيئةَ كما تطفئ الماءُ النارَ) [صحيح الترغيب| خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره]
تُبعد العبد عن النار وتُقرّبه إلى الجنة، مهما كان نوع هذه الصّدقة وقيمتها، والمُتَصدّق يُظلّه الله تعالى بظلّه يوم القيامة.
كيف تكون الصدقة اليومية
والحديث واضح ، ويقاس على ما ذكر فيه ما هو مثلها أو قريب منها كمن بنى دارا للأيتام ، أو وضع ثلاجة ماء للشرب مثلا ، أو أوقف مكتبة لنشر العلم الشرعي لمن يحتاجها. والله أعلم
تعد نية الصدقة من الاعمال التي تعتبر سرا بين العبد و ربه حيث من الواجب ان لا يتطلع عليها احد ايا كان حتى لو كانت اشخاص مقربة مثل الاب, الام, الزوج, الزوج, الابناء و قد جاء في الصحيحين " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله و ذكر " رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تتفق عن يمينه " و المقصود من هذا ان تكون الصدقة سرا فكما ذكر من قبل ان هذا العمل يتم بين الله سبحانه و تعالى و بين العبد المتصدق و ليس بينه و بين الناس و من حوله فيجب ان تكون النية للصدقة من اجل المولى عز و جل و بينه فقط.