محمد عباس محمد عرابي - قصيدة "رحال" للشاعر كريم العراقي.. (دروس مستفادة) | الأنطولوجيا
خيارات إضافية
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة. تُعد قصيدة" رحال " للشاعر كريم العراقي من روائع الشعر كلها حكم شعرية، ،وفيما يلي عرض للقصيدة ،مع الوقوف معها وقفة تحليلية للتعرف على الدروس المستفادة منها:
شكواك للناس منقصة ومن ؟
من الناس صاح ما به سقمُ. الهم كالسيل والأمراض زاخرة ؟
حمر الدلائل مهما أهلها كتمُ. فإن شكوت لمن طاب الزمان لهُ ؟
عيناك تغلي ومن تشكو له صنمُ. وإذا شكوت لمن شكواك تسعده ؟
أضفت جرحا لجرحك اسمه الندمُ. هل المواساة يوما حررت وطناً ؟
أم التعازي بديل إن هوى العلمُ. من يندب الحظ يطفئ عين همته ؟
لاعين للحظ إن لم تبصر الهممُ. كم خاب ظني بمن أهديته ثقتي ؟
فأجبرتني على هجرانه التهمُ. كم صرت جسرا لمن أحببته فمشى ؟
على ضلوعي وكم زلت به قدمُ. فداس قلبي وكان القلب منزله ؟
فما الوفى لخلٍ مالهُ قيمُ. لا اليأس ثوبي ولا الأحزان تكسرني ؟
جرحي عنيدٌ بلسع النار يلتئمُ. اشرب دموعك واجرع مرها عسلاً ؟
يغزو الشموع حريقٌ وهي تبتسمُ.
شكواك شكواي يامن تكتوي الماً ؟
ما سال دمع على الخدين سال دمُ. ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ ؟
ونستغيث به عونا ونعتصمُ. كن فيلسوفا ترى الجميع هنا ؟
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ. لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ ؟
لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ.
وكأن قلبي يتزعزع ، فراغ يملئ المكان ، كالدخان انتشر سوادي ، دقات قلبي كطرقات اصم على الباب يدق بقوة يحاول أن يسمع اذ ان طرقاته مسموعة ولكنه عاجز والغريب بالموضوع أن يده تكسوها الدماء من الطرق ، الضغط يتبعثر بجوفه حتى أن من كان خلف الباب تعلثم من شدة الطرقات ، وتكاد تصيبه صعقة من الخوف لم يكن من الازم طرق الباب بهذه الطريقة، ولا حتى من اللازم التفكير بأن أحد القتلة خلف الباب ، فكل شخص ينظر للموضوع نفسه ولكن من أماكن مختلفة.
والجم همومك واسرج ظهرها فرساً ؟
وانهض كسيف إذا الأنصال تلتحمُ. عدالة الأرض مذ خلقت مزيفةُ ؟
والعدل في الارض لاعدل ولاذممُ. والخير حملٌ وديعٌ خائفٌ قلقُ ؟
والشر ذئب خبيث ماكر نهمُ. كل السكاكين صوب الشاة راكضةٌ ؟
لتطمئن الذئب إن الشمل ملتئمُ. كن ذا دهاء وكن لصاً بغير يدٍ ؟
ترى الملذات تحت يديك تزدحمُ. المال والجاه تمثالان من ذهبٍ ؟
لهما تصلي بكل لغاتها الأممُ. والأقوياء طواغيتٌ فراعنةٌ ؟
وأكثر الناس تحت عروشهم خدمُ. شكواك شكواي يامن تكتوي الماً ؟
ما سال دمع على الخدين سال دمُ. ومن سوى الله نأوي تحت سدرتهِ ؟
ونستغيث به عونا ونعتصمُ. كن فيلسوفا ترى الجميع هنا ؟
يتقاتلون على عدمٍ وهم عدمُ. لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبهُ ؟
لا يؤلم الجرح إلا من به ألمُ. (دروس مستفادة)
يستفاد من هذه القصيدة العديد من الحكم أبرزها:
1- كل الناس لديها ما تشكو منه فلا تشكو لأحد هما ولا مرضًا. 2- الكثير منا يعاني من الأمراض والهموم وإن كتم. 3- لا تشكو لخلي البال. 4- لا تشكو لمن قد يشمت بك؛ لأنك عندها قد تندم ،ولات ساعة مندم. 5-إأن المواساة والتعازي لم تحرر الأوطان. 6- لا تندب الحظ. 7- بعض الوقائع والمواقف قد تجعلك تفقد الثقة فيمن تثق فيه.
وبه غدا الدعاءُ أكرمَ شيء على الله، يقَولَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: " لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ " رواه الترمذي وصححه ابن حبان. وقد قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بتلك العبادة خير قيام حتى تورمت قدماه وقوفًا بين يدي خالقه، وَفاقَ استغفاره المائة عدًَّا في المجلس الواحد، وسقط الرداء من على منكبيه بضراعة الابتهال حتى يقول من سمعه: كفاك مناشدتُك ربَّك! دعاء عام لكل محتاج للتقرب من الله. عباد الله! إن هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدعاء أتمُّ الهدي وأحسنُه. ومن أظهر معالم هذا الهدي إتيانه بجوامع الدعاء؛ إذ ذاك أبلغ في عموم النفع، والأليقُ بسؤال أكرم الأكرمين، تقول عائشة - رضي الله عنها -: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ" رواه أبو داود وصححه ابن حبان والحاكم. وإن من جوامع تلك الأدعية دعاءً كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمه كل داخل في الإسلام مع نقائه من وضر الخطيئة ورقة قلبه وصفاء روحه؛ فكيف بمن طال عليه الأمد وقسا قلبه؛ فقد روى مسلم عن أَبُي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ، عَلَّمَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: "اللهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي"، وفي رواية لمسلم: "فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك".
دعاء عام لكل محتاج للتقرب من الله
دعاء المسلم الجديد
إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. أيها المؤمنون! الضعف فطرة البشر، والسمة الجامعة بينهم، والأمارة الدالة عليهم، ﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا ﴾ [النساء: 28]. قدر من الله كونيّ؛ ليركنوا إليه، وتتعلق آمالهم به، وينقطع رجاؤهم فيما سواه، ولا يطغوا، ولا يبغوا. وشرع لهم سبلًا موصلة به، تجبر الكسر، وترفع الضعف، ويحصل بها الاستكفاء، ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر: 36]. ألا وإن الدعاء أجلُّ سبيل يصل العبدَ بربه، ويدنيه منه، ويرفعه به؛ ولذا لم يرتضِ الله - سبحانه - من عبده تركَه أو صرفَه لغيره، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60]. وما ذاك إلا أن الدعاء جماع التوحيد وواسطة عقده وقطب رحاه؛ إذ به إثبات ربوبية الخالق وألوهيته وأسمائه وصفاته، وفيه الإظهار الحقيقي للعبودية، يقَولَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ "، وَقَرَأَ: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60] رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
اللهم وجازهم بالإحسان احساناً وبالسيئات غفراناً. كذلك اللهم وانزل على قبورهم الضياء والنور والفسحة والسرور. اللهم واجعل القبور عند الموت خير منازلهم، وافسح فيها ضيق ملاحدنا. وأيضاً اللهم انقلهم من ضيق اللحود الى جناتك جنات الخلود. اللهم اجعلهم ممن يبشر بروح وريحان ورب غير غضبان. كذلك اللهم وتغمدهم هناك برحمتك الواسعه، وأنر ظلمة قبورهم بانوارك الساطعه. اللهم باعد بينهم وبين خطاياهم، كما باعدت بين المشرق والمغرب. وأيضاً اللهم نقهم من خطاياهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم أغسلهم من خطاياهم والثلج والبرد. أجمل أدعية للمسلمين مكتوبة:-
اللهم وابدلهم دياراً خيراً من دارهم، وأهلاً خيراً من أهلهم وأزواجاً خيراً من أزواجهم. كذلك اللهم وثبتهم عند السؤال وأعطهم كتابهم بيمينهم. اللهم واجعل أعمالهم الصالحة أنيساً لهم في قبورهم. كذلك اللهم وسع لهم في قبورهم ونور لهم فيها برحمتك يا أرحم الراحمين. بجانب اللهم اغفر لصغيرنا وكبيرنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا. اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تفتنا بعدهم. وأيضاً اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه وانفض عنا الأهل والأحباب، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين.