بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، اما بعد، في *باب الغصب* حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله إياه يوم القيامة إلى سبع ارضين) قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في معنى: (من ظلم قيد شبرٍ طوقه من سبع أرضين) معناه أن الظالم يتحمل هذا الجزء وما تحته إلى سبع أرضين، ولهذا يقول -صلى الله عليه وسلم-: (من ظلم شبراً من الأرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أراضين). يعني يجعل طوقاً في عنقه ذلك الجزء وما تحته إلى آخر الأرض. قيل يخسف به إلى سبع ارضين نسأل الله العافية.
- أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( من اقتطع شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه يوم ... ) من مسند أحمد بن حنبل
- أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( من أخذ شبرا من الأرض طوق يوم القيامة من سبع ... ) من مصنف ابن أبي شيبة
- شرح وترجمة حديث: من ظلم قيد شبر من الأرض؛ طوقه من سبع أرضين - موسوعة الأحاديث النبوية
- خطبة عن التقوى ملتقى الخطباء
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( من اقتطع شبرا من الأرض بغير حقه ، طوقه يوم ... ) من مسند أحمد بن حنبل
تفسير حديث (من اقتطع شبراً من الأرض ظلمًا طوقه الله به يوم القيامة.... ) الشيخ أد. عبدالعزيزالفوزان - YouTube
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( من أخذ شبرا من الأرض طوق يوم القيامة من سبع ... ) من مصنف ابن أبي شيبة
الثَّانِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُعَاقَبُ بِالْخَسْفِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ أَيْ فَتَكُونُ كُلُّ أَرْضٍ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ طَوْقًا فِي عُنُقِهِ انْتَهَى.
شرح وترجمة حديث: من ظلم قيد شبر من الأرض؛ طوقه من سبع أرضين - موسوعة الأحاديث النبوية
وقيل: يجعل هذا المقدار طوقًا يلف حول عنقه يوم القيامة، من قبيل قوله تعالى {{ سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة}}[آل عمران: 180]. قال النووي: ويطول الله عنقه، كما جاء في غلظ جلد الكافر، وعظم ضرسه.
نعم لم يتفرد به ، فقد رواه سعدان بن الوليد عن عطاء عن ابن عباس به. أخرجه أبو نعيم (1/12) ، وابن عساكر (1/267/2). لكن سعدان هذا لم أعرفه ، والله أعلم" انتهى. ومعنى الآية، ففيها أقوال ذكرها الطبري رحمه الله في تفسيره، وهي:
1- تقلبك في صلاتك حين تقوم ، ثم تركع ، وحين تسجد. ورواه بإسناده إلى ابن عباس وعكرمة. 2- تقلبك في المصلين، وإبصارك منهم من هو خلفك، كما تبصر من هو بين يديك منهم. ورواه عن مجاهد. 3- وتقلبك مع الساجدين: أي تصرفك معهم في الجلوس والقيام والقعود. ورواه عن ابن عباس وقتادة ، وابن زيد ، ورجحه. 4-أي تصرّفك في الناس. ورواه عن الحسن. 5- تصرفك في أحوالك كما كانت الأنبياء من قبلك تفعله، والساجدون في قول قائل هذا القول: الأنبياء. ورواه عن سعيد بن جبير. حديث من اقتطع شبرا من الارض ظلما. قال الطبري رحمه الله: " وأولى الأقوال في ذلك بتأويله قول من قال تأويله: ويرى تقلبك مع الساجدين في صلاتهم معك، حين تقوم معهم وتركع وتسجد، لأن ذلك هو الظاهر من معناه" انتهى من "تفسير الطبري" (19/ 411- 413). والله أعلم.
4- الملك يرصد كل شيء يخرج من لسانك:
قال ابن كثير رحمه الله: "ذُكِر أن الإمام أحمد رحمه الله كان يئن في مرضه فبلغه قول طاووس أنه قال: "يكتب الملك كل شيء حتى الأنين"، فلم يئن حتى مات رحمه الله". - خوف السلف من خطر اللسان:
قال ابن بريدة: "رأيت ابن عباس رضي الله عنهما آخذ بلسانه وهو يقول: "ويحك قل خيرًا تغنم، أو اسكت عن شر تسلم، وإلا فاعلم أنك ستندم". - وكان ابن مسعود رضي الله عنه يحلف: "بالله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لساني". - ودخل بعض أهل أبي بكر عليه وهو آخذ بلسانه ويقول: "أنت الذي أوردتني الموارد! ". حقيقة التقوى وأصلها ومكانها. - والعامة يقولون: "لسانك حصانك، إن صنته صانك، وإن هنته هانك". - علاج اللسان:
1- جاء عقبة بن عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله: مَا النَّجَاةُ؟ قال: «{C} {C}أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ{C} {C}» [رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني]. 2- السكوت خير من الكلام إن كان بالشر، قال صلى الله عليه وسلم: «{C} {C}مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ{C} {C}» [متفق عليه]. 3- الذكر خير علاج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «{C} {C}لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ{C} {C}» [رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني]، وقال: «{C} {C}لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي{C} {C}» [رواه الترمذي، وضعفه الألباني].
خطبة عن التقوى ملتقى الخطباء
وقال الله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [التغابن: 16]. عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة النفر الثلاثة، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصلي وأنام، وأصوم، وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب على سنتي؛ فليس مني))[3].
2- تلاوة القرآن:
- رمضان شهر القرآن والذ? ر، قال الله تعالى: {{C} {C}شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ{C} {C}} [البقرة: 185]. - جبال الحسنات مع تلاوة القرآن، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «{C} {C}مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ{C} {C}» [رواه الترمذي، وصححه الألباني]. - أكثر من ثلاثة ملايين حسنة في الختمة الواحدة، وهي تمحو ثلاثة ملايين سيئة: {{C} {C}إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ{C} {C}} [هود: 114]. خطبة الجمعة عن التقوى. - كان السلف إذا دخل رمضان أقبلوا على القرآن وتركوا غيره. (ذكر بعض أمثلة). 3- إحياء ليالي رمضان بالقيام والتهجد:
- رمضان شهر القيام:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «{C} {C}مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ{C} {C}» [متفق عليه]. - أجر قيام الليل كله بصلاة التراويح:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «{C} {C}إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ{C} {C}» [رواه أبو داود والنسائي، وصححه الألباني].