آخر تعديل بتاريخ
08 يناير 2019
- صفات الشخصية الحساسة - سطور
- خطب الجمعة: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [سورة يس(55)]
- إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - تلاوة فريدة من سورة يس - فجر السبت 30-2-1442 > عام 1442 > الفروض - تلاوات ياسر الدوسري
- كيف نعيش النعيم في الدنيا ? (55-يس/ج23) – شبكة السراج في الطريق الى الله..
صفات الشخصية الحساسة - سطور
فقلة النوم تؤثر سلبًا على المزاج، فيكون الشخص متقلبًا ومنفعلاً بشكل سريع. كما أن عدم انتظام وقت النوم يؤدي للسهر والتفكير في الأمور السلبية التي حدثت منذ سنوات مثلاً، واستدعائها مع المزيج المفضل للأفكار الموحشة والإحساس بالذنب والذكريات الموجعة. تجنب مسببات الازعاج مثل الابتعاد عن الضوضاء، ولو كانت طبيعة حياتك لا تمنحك هذه الرفاهية، فيجب أن تأخذ فاصلاً من هذه الضوضاء وتبتعد في أماكن هادئة لتمنح نفسك مساحة للتأمل وتهدئة المزاج. التخطيط لليوم أو للأسبوع، فكلما كنت تعرف ماذا ستفعل ومتى فأنت بنسبة كبيرة غير معرض للمهام أو للأحداث التي تظهر فجأة وتوترك وتضعك تحت ضغط، فتقلل بذلك من إمكانية انفعالك السريع. كلما كانت المهام محددة ويتم إنجازها كلما كنت راضيًا عن نفسك ويومك. صفات الشخصية الحساسة - سطور. ارتداء السماعات العازلة، حين تجد نفسك دائمًا في الشارع والمواصلات محاطًا بأصوات وشتائم وأحاديث لا تريد سمعاها، فعليك أن تعزل حاسة سمعك عن هذه الأصوات بوضعك سماعة عازلة أو لتستمع لموسيقاك المفضلة. كما يُفضل إغلاق الهاتف في أوقات محددة، وخفض صوت الجرس لتمنح نفسك مساحة أخرى من الراحة وعدم الازعاج.. هذا حقك تمامًا فلا تشعر بالذنب.
إقرا معنا في هذا الموضوع
تعتبر الشخصية الحساسة من أكثر الشخصيات معاناة في حياتها اليومية ، وعند مراقبته يشعر دوما بالقلق ، والتوتر النفسي ، والاجتماعي ، ومن أكثر صفات الشخصية الحساسة امتيازهم حيث يستطيعون تأدية ما يوكل لهم من أعمال على أكمل وأفضل وجه ، وذلك في حالة وجودهم منفردين ، ولكن ينخفض أعداءهم في حالة إذا ما كان هناك أشخاص تقوم بملاحظتهم أو تكون على مقربة منهم ، مثل أن تؤدي الشخصية الحساسة دورا ما أمام رؤسائهم ، أو نظرائهم ، أو حتى زملائهم في العمل. صفات الشخصية الحساسة
تستشعر الشخصية الحساسة بالحاجة الدائمة للجلوس بأنفسهم على انفراد ، فهم بطبيعتهم يميلون للوحدة ، حيث تبرز شخصيتهم المبدعة والفنية في حالة انفرادهم بأنفسهم ، حيث أنه غير وارد لديهم التواجد المستمر والمنتظم مع أفراد أو أشخاص ، أو القيام برحلات جماعية فهم يريدون الانفراد ، ويحبذون الوحدة عن التواجد مع الأصدقاء ، أو مع عدد من الأشخاص. كما أن الشخصية الحساسة بطبيعتها غالبا ما تسعى إلى تنفيذ مشاعر ومتطلبات الأشخاص الآخرين حتى وإن كان ذلك يؤثر عليهم بصورة سلبية ، فهو يرغب في تلبية حاجات الآخرين وإسعادهم حتى وإن كان ذلك على حساب راحته أو سعادته ، ويكون ذلك خوفا من تدمير مشاعر غيرهم من الأصدقاء أو حتى من الغرباء ، فالمبدأ العام للشخصية الحساسة إسعاد الجميع حتى وإن كان على حساب راحته أو فرحه.
إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون 🤗💜من أجمل التلاوات 🤗💜 صلوا على رسول الله 💛 - YouTube
خطب الجمعة: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [سورة يس(55)]
فإذن هنالك سور وآيات متميزة، ومن الآيات المتميزة في سورة يس قوله تعالى: {سلام قولا من رب رحيم}.. فلا بأس أن يذكر نفسه بنعيم الجنة، كلما أراد أن يحرم نفسه نعيما من نعيم الدنيا.. لأنه نحن إما عبيد، وإما تجار.. وإما الأحرار فهم علي وأولاد علي، ومن لحق بركبهم.. وكما هو معروف بأن الشاب إذا نظر إلى امرأة جميلة أو مثيرة، فغض طرفه خوفاً من الله عز وجل، زوجه الله من الحور العين.. ومن المتوقع أن الحوريات في الجنة مختلفات من حيث الجمال.. إذ لا يعقل بأن كلهم من صنف واحد، فتلك الحورية التي يزوجها الله عز وجل المؤمن يوم القيامة، لا بد وأن يكون فيها عنصر جمالي متميز. { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}.. فهم مشغولون في تنعمهم وتلذذهم، لا يشغلهم شيء، ولا يكدرهم شيء.. وأكبر آفة للنعيم هي الفناء، فلو أن إنسانا وضع في قصر جميل، وحددت له فترة زمنية معينة، فإنه لا يهنأ بذلك قط.. وكلما اقترب من النهاية، كلما زاد همه وغمه.. وأما في الجنة فإن الحياة أبدية لا نهائية، وفي أعلى صور النعيم.. وقد ورد أنه يأتي الخطاب من الله عز وجل -لعله بهذا المضمون-: (من الحي الذي لا يموت، إلى الحي الذي لا يموت).. كيف نعيش النعيم في الدنيا ? (55-يس/ج23) – شبكة السراج في الطريق الى الله... أي من الحي الذي لا يموت بنفسه وبذاته، إلى الإنسان الذي لا يموت بإذن الله عز وجل.. فهذا هو معنى الخلود.
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ}.. إن الاسترخاء على الآرائك، عادة هي للسلاطين وأهل العزة.. وهؤلاء أيضا في منتهى العزة، وفي منتهى التنعم. {لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون}.. أي أن هؤلاء يأخذون كل ما يشتهونه.. فيعطى لهم فيها (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر).. فإذا استلقى الإنسان على الفراش، وتصور نعيماُ خيالياً في كل صور المتعة، وبكل ما أُتي من قوة خيالية، وسعة وهم.. فالجنة أعظم من ذلك، لأنه هذا خطر على قلب الإنسان، ونعيم الجنة لا يخطر على قلب أحد.. إذاً {ولهم فيها ما يدعون} بعبارة أخرى: فإن المؤمن يوم القيامة يعطى خاصية: كن!.. فيكون.. وهي خاصية إلهية، فالله عز وجل يكرم أهل الجنة بهذه المزية.. ويا له من تكريم إلهي!.. {سلامٌ قَوْلًا مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ}.. هنا جوهر نعيم الجنة، هناك سلام من الملائكة: {ادخولها بسلام آمنين}.. ولكن هذا الخطاب من الله عز وجل: {سلام قولا}.. السلام هنا نكرة، لأنه لم يقل: السلام، والسلام النكرة يفيد التفخيم والتعظيم.. خطب الجمعة: ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [سورة يس(55)]. فنحن لا نعلم كنه السلام، هو السلام، ومنه السلام.. السلام من الذي سلامه لا نهائي وذاتي، سلامه لا يحد بحد، ولا يوصف بوصف.. فهذا السلام هو الذي يطمئن قلب المؤمن في الجنة.. يقال: عندما يدخل المؤمن جنات النعيم، فإنه يرى بعض صور اللذائذ المعنوية، فيقال: كفاك ذلك!..
إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - تلاوة فريدة من سورة يس - فجر السبت 30-2-1442 ≫ عام 1442 ≫ الفروض - تلاوات ياسر الدوسري
الآن ارجع إلى النعيم والحور، والقصور، والغلمان، والأنهار، وماء غير أس، وأنهار من عسل، وأنهار من خمر.. فيقول: كيف نترك هذا الجمال المعنوي، ونتوجه إلى جمال الحور والقصور؟..
وعليه، فإن المؤمن إذا وصل إلى مرحلة السلام والرضوان في هذه الدنيا، فقد وصل إلى قلب الجنة، عندئذ إذا دخل الجنة هنالك زيادة على ما أعطي، هو أعطي اللب.. فلهذا الإمام علي عليه السلام يقول ما مضمونه: (الجلوس في المسجد أحب إلي من الجلوس في الجنة، لأن الجلوس في المسجد فيه رضى ربي.. إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون - تلاوة فريدة من سورة يس - فجر السبت 30-2-1442 > عام 1442 > الفروض - تلاوات ياسر الدوسري. أما الجلوس في الجنة فيه رضى نفسي).. فالإمام علي عليه السلام يقدم رضى ربه على رضى نفسه. فإذاً إن المؤمن في هذه الأيام، إذا وصل إلى مرحلة الأنس والإحساس بالسلام الإلهي والرضوان الإلهي، فإنه سوف يعيش هذه الحالة.. وهو في الدنيا لا يشغله شيء عن الله عز وجل، وله ما يدعي.. وفي عالم المعنى أيضا له ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، ولم يخطر على قلب أحد.
قال السعدي في تفسيره: لما ذكر تعالى أن كل أحد لا يجازى إلا ما عمله، ذكر جزاء الفريقين، فبدأ بجزاء أهل الجنة ، وأخبر أنهم في ذلك اليوم { فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ} أي: في شغل مفكه للنفس، مُلِذِّ لها، من كل ما تهواه النفوس، وتلذه العيون، ويتمناه المتمنون. ومن ذلك افتضاض العذارى الجميلات، كما قال: { هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ} من الحور العين ، اللاتي قد جمعن حسن الوجوه والأبدان وحسن الأخلاق. { فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ} أي: على السرر المزينة باللباس المزخرف الحسن. { مُتَّكِئُونَ} عليها، اتكاء على كمال الراحة والطمأنينة واللذة. { لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ} كثيرة، من جميع أنواع الثمار اللذيذة، من عنب وتين ورمان، وغيرها، { وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ} أي: يطلبون، فمهما طلبوه وتمنوه أدركوه. ولهم أيضا { سَلَامٌ} حاصل لهم { مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} ففي هذا كلام الرب تعالى لأهل الجنة وسلامه عليهم، وأكده بقوله: { قَوْلًا} وإذا سلم عليهم الرب الرحيم، حصلت لهم السلامة التامة من جميع الوجوه، وحصلت لهم التحية، التي لا تحية أعلى منها، ولا نعيم مثلها، فما ظنك بتحية ملك الملوك، الرب العظيم، الرءوف الرحيم، لأهل دار كرامته، الذي أحل عليهم رضوانه، فلا يسخط عليهم أبدا، فلولا أن اللّه تعالى قدر أن لا يموتوا، أو تزول قلوبهم عن أماكنها من الفرح والبهجة والسرور، لحصل ذلك.
كيف نعيش النعيم في الدنيا ? (55-يس/ج23) – شبكة السراج في الطريق الى الله..
فنرجو ربنا أن لا يحرمنا ذلك النعيم، وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم. 9
2
22, 691
أهل الطاعة الذين كانوا مصدر استهزاء في الدنيا صاروا ملوكاً على أرائكهم في الآخرة في شغل دائم بأسباب السعادة و الرفاهية التي لا توصف، لهم فيها من الثمار ما تمنوا و من الأطعمة و الأشربة و الأنكحة ما لا يتخيله عقل. { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}: انتهت ساعات العمل، وحان وقت الجزاء الموفور، صبروا ساعات على فتن الحياة و تمسكوا بحبل الله في السراء والضراء، فجزاهم بما صبروا نعيماً مقيماً لا يفنى، وسعادة أبدية لا تزول، منعمين هم وأزواجهم من الحور وفوقهم نساء الدنيا الصالحات اللاتي أعاد الله إنشاءهن في أفضل الصور. أهل الطاعة الذين كانوا مصدر استهزاء في الدنيا صاروا ملوكاً على أرائكهم في الآخرة في شغل دائم بأسباب السعادة و الرفاهية التي لا توصف، لهم فيها من الثمار ما تمنوا و من الأطعمة و الأشربة و الأنكحة ما لا يتخيله عقل، فوق كل هذا هم في سلام دائم بأمر ربهم الرحيم الرحمن سبحانه. قال تعالى: { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس 55 – 58].