لطف علمه فلا يخفى عليه دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء، لا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضا، ولا جبل ما وعره، ولا بحر ما في قعره، {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء}(آل عمران:5 ،6). {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}(لقمان:16). تدبر ؛{{ إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم }} / محفوظ ولد إبراهيم فال – افله أنفو. لطف علمه حتى أحاط بالسرائر والخبايا، وأدرك البواطن والخفايا، وعلم مكنونات الصدور، ومغيبات الأمور، وما حوته الأرض من مخبآت البذور {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}(الحج:63). يلطف بهم في أقداره وأفعاله، وتدابيره وأعماله. فـ {الله لطيف بعباده}. فهو البر بهم، والرؤوف بحالهم، يلطف بهم من حيث لا يعلمون، ويهيئ مصالحهم من حيث لا يشعرون، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويحفظهم بالليل وهم نائمون، وبالنهار وهيم يلهون ويلعبون، ويرأف بهم ويحلم عليهم وهم عن ذكره معرضون. ومن لطفه بهم، أن يرزقهم إذا افتقروا، ويغيثهم إذا قحطوا، ويشفيهم إذا مرضوا، ويغفر لهم إذا أذنبوا واستغفروا، ويمهلهم إذا عصوا وأصروا واستكبروا.
إن ربي لطيف لما يشاء - أثارة
ومن لطفه بهم، أن يرزقهم إذا افتقروا، ويغيثهم إذا قحطوا، ويشفيهم إذا مرضوا، ويغفر لهم إذا أذنبوا واستغفروا، ويمهلهم إذا عصوا وأصروا واستكبروا. اللطيف في شرعه:
ومن لطفه بهم أن يلطف بهم في شرعه:
{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}(البقرة:185)، { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا. يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا}(النساء:26ـ28). في معنى قوله تعالى “إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ” – التصوف 24/7. { مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(المائدة:6). تدرج معهم فيما حرم عليهم كالخمر وفيما فرض عليهم كالصوم والصلاة والجهاد، وغيرها. وما كلفهم إلا بما يطيقون، ووضع عنهم الإصر والأغلال التي كانت على السابقين، وأسقط عنهم ما لا يستطيعون، ووضع لهم شرعا حكيما تصلح به دنياهم وأخراهم ومعاشهم ومعادهم { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير}(الملك:14).
تدبر ؛{{ إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم }} / محفوظ ولد إبراهيم فال – افله أنفو
والإنسان ضعيف بطبعه، لا يقوى على الاستمرار في السير فى طريق وعر مليء بالمشقة والعقبات، لا يقوى على ذلك إلا بطلب المدد والقوة والعون ممن يملك أن يُذلِّل له الصعاب، وأن يثبت قلبه على الحق وقدمه على الطريق، وإن ضعف أو أوشك على الترك، تداركته رحمة الله تعالى { إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [آل عمران:122]. فسبحان الله وبحمده! همُّوا بالفشل فلم يبادرهم بالعقوبة، بل تولَّاهم وردَّهم الى الطريق، فنعم المولى ونعم الوكيل! فتوكل على ربك، وإن ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك، فالإنسان إن صعب عليه الأمر وضاقت عليه الأرض، فتدبَّر أسماء ربه وجميل صفاته، أتاه من الله لطف ورحمة لا يجدها عند غيره! { وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة:118]. إن ربي لطيف لما يشاء - اخبار. إن أعمار الخلق جميعًا لتفنى، ولا يحصى أحد عظيم فضل الله { وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل من الآية:18].
إن ربي لطيف لما يشاء - اخبار
لطف علمه فلا يخفى عليه دبيب النملة السوداء، في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء، لا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضا، ولا جبل ما وعره، ولا بحر ما في قعره، { إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء}(آل عمران:5 ،6). { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}(لقمان:16). لطف علمه حتى أحاط بالسرائر والخبايا، وأدرك البواطن والخفايا، وعلم مكنونات الصدور، ومغيبات الأمور، وما حوته الأرض من مخبآت البذور { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً ۗ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}(الحج:63). 3 ـ اللطيف بعباده:
يلطف بهم في أقداره وأفعاله، وتدابيره وأعماله. فـ { الله لطيف بعباده}. فهو البر بهم، والرؤوف بحالهم، يلطف بهم من حيث لا يعلمون، ويهيئ مصالحهم من حيث لا يشعرون، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، ويحفظهم بالليل وهم نائمون، وبالنهار وهيم يلهون ويلعبون، ويرأف بهم ويحلم عليهم وهم عن ذكره معرضون.
إن ربي لطيفٌ لما يشاء - رقيم
سُئل عن الرؤيا فى السجن، فتوجه إلى الله { ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي} [يوسف من الآية:37]، ولم يقل علمني أبي، مع أن أباه هو من باشر بذلك! لم يقل يوسف في لحظة واحدة لم وكيف؟ وإنما تعلَّق بربه واثقًا بحكمته وقدرته وعِلمه ورحمته، حتى إذا انكشفت الغيوب عن عظيم تدبير الله له، جعل يثنى على ربه متعبِّدًا له باسمه اللطيف، مقترنًا بذكر المشيئة { إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ} ومقترِنًا بالعلم والحكمة { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}. إن من أعظم ما يعصم الإنسان من الفتن ومن الزلل، ويحصنه من اليأس والقنوط أن يكون عالِمًا بربه، واثقًا به، مشاهِدًا لتدبيره فى الكون، كما قال الخليل عليه السلام { وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر من الآية:56]، وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم في موقف لا يظهر فيه وجه المصلحة حين سأله عمر رضي الله عنه: "ألسنا على الحق وهم على الباطل، فلِمَ نعط الدنية في ديننا؟" فيقول: « يا ابنَ الخطَّابِ؛ إنِّي رسولُ اللهِ، ولن يُضَيِّعَني اللهُ أبدًا » (جزءٌ من حديثٍ رواه البخاري). فأي قوة في الأرض لن تهزم صاحب عقيدة علَّق أمره بربّ السماء الملك، الحق، القوي، المقتدر، العليم، الحكيم، اللطيف، الخبير، الرؤوف، الرحيم.
في معنى قوله تعالى “إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ” – التصوف 24/7
{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ}. فيثني على ربه بما عاش متعبِّدًا له به { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}. نعم؛ لقد ربى يعقوب عليه السلام يوسف على أمر نفعه في هذه المِحن: وهو تدبُّر أسماء الله وصفاته وشهود أفعاله ونسبها إلى العلم والحكمة، ولو كانت الأحداث فى ظاهرها ما يسوءه { وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} [يوسف من الآية:6]. إنها تربية الأنبياء! فيعقوب عليه السلام لم يُعلِّق قلب يوسف به، وهو الأب الحنون الحريص، بل علَّقه بمن هو أرحم وأكثر شفقةً وحنانًا وأقدر على حفظه { فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف: من الآية 64]، حتى إذا تعرض يوسف للمِحن، كان مؤهلًا أن يكل أمره إلى ربه واثقًا به، متوكلًا عليه سبحانه، فكان ذلك أعظم ما أُعطي يوسف عليه السلام، فينشأ لا يرى فى كل مِحنة إلا علم الله وحكمته. عرضت له امرأة العزيز، فتوجه إلى ربه { قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ} [يوسف من الآية:23]. عرضت له النسوة، فتوجه إلى ربه { وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ} [يوسف من الآية:33].
فإذا قام العبد بالصبركما ينبغي انقلبت المحنة في حقه منحة واستحالت البلية عطية وصار المكروه محبوبا فإن الله سبحانه وتعالى لم يبتله ليهلكه وإنما ابتلاه ليمتحن صبره وعبوديته
لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، وشهدنا ما شهدت. فاستغضب ، فجعلت أعجب ، ما قال إلا خيرا! ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه ، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه؟ والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم ، لم يجيبوه ولم يصدقوه ، أو لا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم مصدقين لما جاء به نبيكم ، قد كفيتم البلاء بغيركم؟ لقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليها نبيا من الأنبياء في فترة من جاهلية ، ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان. فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل ، وفرق بين الوالد وولده ، حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده ، أو أخاه كافرا ، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان ، يعلم أنه إن هلك دخل النار ، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار ، وإنها التي قال الله تعالى: ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين). وهذا إسناد صحيح ، ولم يخرجوه. والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا. وقوله: ( واجعلنا للمتقين إماما) قال ابن عباس ، والحسن ، وقتادة ، والسدي ، والربيع بن أنس: أئمة يقتدى بنا في الخير. وقال غيرهم: هداة مهتدين [ ودعاة] إلى الخير ، فأحبوا أن تكون عبادتهم متصلة بعبادة أولادهم وذرياتهم وأن يكون هداهم متعديا إلى غيرهم بالنفع ، وذلك أكثر ثوابا ، وأحسن مآبا; ولهذا ورد في صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له ، أو علم ينتفع به من بعده ، أو صدقة جارية ".
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الفرقان - القول في تأويل قوله تعالى " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين "- الجزء رقم19
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، قال: قال ابن جريج ، قوله: ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) قال: يعبدونك يحسنون عبادتك ، ولا يجرون علينا الجرائر. حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: قال ابن زيد في قوله: ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين) قال: يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم للإسلام.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 74
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (٧٤) ﴾
يقول تعالى ذكره: والذين يرغبون إلى الله في دعائهم ومسألتهم بأن يقولوا: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا ما تقرّ به أعيننا من أن تريناهم يعملون بطاعتك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ يعنون: من يعمل لك بالطاعة فتقرّ بهم أعيننا في الدنيا والآخرة. ⁕ حدثني أحمد بن المقدام، قال: ثنا حزم، قال: سمعت كثيرا سأل الحسن، قال: يا أبا سعيد، قول الله: ﴿هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ في الدنيا والآخرة؟ قال: لا بل في الدنيا، قال: وما ذاك؟ قال: المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون الله. ⁕ حدثنا الفضل بن إسحاق، قال: ثنا سالم بن قُتَيبة، قال: ثنا حزم، قال: سمعت الحسن فذكر نحوه. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الفرقان - القول في تأويل قوله تعالى " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين "- الجزء رقم19. ⁕ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قرأ حضرمي ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ قال: وإنما قرّة أعينهم أن يروهم يعملون بطاعة الله.
تفسير سورة الفرقان الآية 74 تفسير السعدي - القران للجميع
* - حَدَّثَنِي ابْن عَوْن, قَالَ: ثني عَلِيّ بْن الْحَسَن الْعَسْقَلَانِيّ, عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك, عَنْ صَفْوَان, عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نُفَيْر, عَنْ أَبِيهِ, عَنِ الْمِقْدَاد, نَحْوه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 74. وَقِيلَ: هَبْ لَنَا قُرَّة أَعْيُن, وَقَدْ ذَكَرَ الْأَزْوَاج وَالذُّرِّيَّات وَهُمْ جَمْع, وَقَوْله: { قُرَّة أَعْيُن} وَاحِدَة; لِأَنَّ قَوْله: قُرَّة أَعْيُن مَصْدَر مِنْ قَوْل الْقَائِل: قَرَّتْ عَيْنك قَرَّة, وَالْمَصْدَر لَا تَكَاد الْعَرَب تَجْمَعهُ. ' وَقَوْله: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيله, فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَاهُ: اجْعَلْنَا أَئِمَّة يَقْتَدِي بِنَا مَنْ بَعْدنَا. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 20167 - حَدَّثَنِي ابْن عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصِل, قَالَ: ثني عَوْن بْن سَلَّام, قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْر بْن عُمَارَة عَنْ أَبِي رَوْق, عَنِ الضَّحَّاك, عَنِ ابْن عَبَّاس, فِي قَوْله: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} يَقُول: أَئِمَّة يُقْتَدَى بِنَا. * - حَدَّثَنِي عَلِيّ, قَالَ: ثنا أَبُو صَالِح, قَالَ: ثني مُعَاوِيَة, عَنْ عَلِيّ, عَنِ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} أَئِمَّة التَّقْوَى وَلِأَهْلِهِ يُقْتَدَى بِنَا.
يقول تعالى ذكره: والذين يرغبون إلى الله في دعائهم ومسألتهم بأن يقولوا: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا ما تقرّ به أعيننا من أن تريناهم يعملون بطاعتك. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا. * ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) يعنون: من يعمل لك بالطاعة فتقرّ بهم أعيننا في الدنيا والآخرة. حدثني أحمد بن المقدام, قال: ثنا حزم, قال: سمعت كثيرا سأل الحسن, قال: يا أبا سعيد, قول الله: ( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) في الدنيا والآخرة؟ قال: لا بل في الدنيا, قال: وما ذاك؟ قال: المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون الله. حدثنا الفضل بن إسحاق, قال: ثنا سالم بن قُتَيبة, قال: ثنا حزم, قال: سمعت الحسن فذكر نحوه. حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا المعتمر بن سليمان, عن أبيه, قال: قرأ حضرمي ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) قال: وإنما قرّة أعينهم أن يروهم يعملون بطاعة الله. حدثنا ابن حميد, قال: ثنا ابن المبارك, عن ابن جُرَيج فيما قرأنا عليه في قوله: ( هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) قال: يعبدونك فيحسنون عبادتك, ولا يجرُّون الجرائر.