إذًا ألم يجدك يتيمًا فآواك وآوى بك، ووجدك ضالًّا فهداك وهدى بك، ووجدك عائلًا فأغناك وأغنى بك؟ هكذا حال الرسول عليه الصلاة والسلام. ثم قال: { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} [الضحى: 9]؛ اذكر نفسك حين كنت يتيمًا، فلا تقهر اليتيم، بل سهِّل أمره؛ إذا صاح فسكته، إذا غضب فأَرْضِه، إذا تعب فخفِّف عليه، وهكذا. { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: 9، 10]، السائل: يظهر من سياق الآيات أنه سائل المال الذي يقول: أعطني مالًا، فلا تنهره؛ لأنه قال: { وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} [الضحى: 8]، فلما أغناك لا تنهر السائل، تذكَّرْ حالك حينما كنت فقيرًا، فلا تنهر السائل. فأما بنعمة ربك فحدث - YouTube. ويحتمل أن يُراد بالسائل سائلُ المال وسائلُ العلم ، حتى الذي يسأل العلم لا تنهره، بل الذي يسأل العلم الْقَهُ بانشراح صدر؛ لأنه لولا أنه محتاج، ولولا أن عنده خوف الله عز وجل، ما جاء يَسأل، فلا تنهره اللهم إلا مَن تعنَّت، فهذا لا حرج أن تنهره. لو كنت تخبره ثم يقول لكل شيء: لماذا هذا حرام؟ ولماذا هذا حلال؟ لماذا حرَّم الله الربا وأحلَّ البيع؟ لماذا حرَّم الله الأم من الرَّضاع؟ وأشياء كثيرة من قبيل هذا، فهذا الذي يتعنَّت انهَرْه ولا حرج أن تغضب عليه.
تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
{ وَوَجَدَكَ عَائِلًا} [الضحى: 8]؛ يعني فقيرًا، { فَأَغْنَى} أغناك، وفتح الله عليك الفتوح، حتى كان يقسم ويُعطي الناس، وقد أعطى ذات يوم رجلًا غنمًا بين جبَلينِ، وكان يعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفاقة عليه الصلاة والسلام. ثم تأملوا قوله تعالى: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} [الضحى: 6]، ما قال: فآواك، بل قال: { فَآوَى}، { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} [الضحى: 7]، ولم يقل: فهداك، { وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} [الضحى: 8]، ولم يقل: فأغناك؛ لماذا؟ لمناسبتين: إحداهما لفظية، والثانية معنوية. أما اللفظية؛ فلأجل تناسُب رؤوس الآيات؛ كقوله تعالى: { وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 1 - 5]، كل آخر الآيات ألفات، فقوله: { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} [الضحى: 6]، لو قال: فآواك، اختلَفَ اللفظ، ووجدك ضالًّا فهداك، اختلف اللفظ، ووجدك عائلًا فأغناك، اختلف اللفظ، لكن جعل الآيات كلها على فواصل حرف واحد. تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}. المناسبة الثانية: معنوية، وهي أعظم، { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى}، هل آواه الله وحده أو آواه وآوى أمَّتَه؟ والجواب: الثاني، آواه الله وآوى على يديه أممًا لا يحصيهم إلا اللهُ عز وجل، { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} هل هداه وحده؟ لا؛ هدى به أممًا عظيمة إلى يوم القيامة ، { وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} هل أغناه الله وحده؟ لا؛ أغناه الله وأغنى به، كم حصل للأمة الإسلامية من الفتوحات العظيمة { وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ} [الفتح: 20]، فأغناهم الله عز وجل بمحمد صلى الله عليه وسلم.
فأما بنعمة ربك فحدث - Youtube
وثانيها: أنه وضع في حظهما الفعل ورضي لنفسه بالقول. وثالثها: أن المقصود من جميع الطاعات استغراق القلب في ذكر الله تعالى ، فجعل خاتمة هذه الطاعات تحدث القلب واللسان بنعم الله تعالى حتى تكون ختم الطاعات على ذكر الله ، واختار قوله: ( فحدث) على قوله فخبر ، ليكون ذلك حديثا عنده لا ينساه ، ويعيده مرة بعد أخرى ، والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم.
قال القاسمي رحمه الله:
"(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) أي: بشكرها وإظهار آثارها، فيرغب فيما لديه منها، ويحرص على أن يصدر المحاويج عنها. وهذا هو سر الأمر بالتحدث بها. وفي الآية تنبيه على أدب عظيم ، وهو التصدي للتحدث بالنعمة وإشهارها، حرصا على التفضل والجود والتخلق بالكرم، وفرارا من رذيلة الشح الذي رائده كتم النعمة والتمسكن والشكوى. قال الإمام [يعني: الشيخ محمد عبده]: من عادة البخلاء أن يكتموا مالهم ، لتقوم لهم الحجة في قبض أيديهم عن البذل ، فلا تجدهم إلا شاكين من القل ، أما الكرماء فلا يزالون يظهرون بالبذل ما آتاهم الله من فضله ، ويجهرون بالحمد لما أفاض عليهم من رزقه. فلهذا صح أن يجعل التحديث بالنعمة كناية عن البذل وإطعام الفقراء وإعانة المحتاجين. فهذا هو قوله: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) أي: إنك لما عرفت بنفسك ما يكون فيه الفقير، فأوسع في البذل على الفقراء. وليس القصد هو مجرد ذكر الثروة ، فإن هذا من الفخفخة التي يتنزه عنها النبيّ صلى الله عليه وسلم. ولم يعرف عنه في امتثال هذا الأمر أنه كان يذكر ما عنده من نقود وعروض. ولكن الذي عرف عنه أنه كان ينفق ما عنده ويبيت طاويا.
من هو خازن الجنة ؟ سنحيب لكم عن هذا السؤال من خلال مقالنا اليوم، فقد شغل هذا السؤال محركات البحث في الآونة الأخيرة، فهو من الأسئلة الدينية الشائعة التي اختلفت الأراء حول الإجابة عنها، لذا فمن خلال سطورنا التالية على موسوعة سنعرض لكم الإجابة الصحيحة الخاصة بهذا السؤال. الملائكة مخلوقة من نور ولا يستطيع الإنسان إدراكها، وينبغي على كل مسلم أن يؤمن بهما فقد ورد حديث عائشة -رضي الله عنها- عر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: {خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ"[١]والإيمان بهم واجبٌ وهو ركن من أركان الإيمان فلا يصح الإيمان إلا به، ولم يرَ الملائكة أحد قط ولكن تُعلمُ صفاتهم، فقد رآهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد أخبر في ذلك، فقال واصفًا جبريل: "رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ"،[٢]}. ووصف الله الملائكة في كتابه العزيز حين قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}.
منتديات ستار تايمز
وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه زافر بن سليمان ، ضعفه جماعة من المحدثين. وقال الحافظ في التقريب: صدوق كثير الأوهام. منتديات ستار تايمز. انتهى
وفيه ثابت الثمالي ، متروك الحديث. ضعفه أئمة الجرح والتعديل، كما في التهذيب أيضا. فهذا الأثر واهي الإسناد لا يصح عن علي بن الحسين - رحمه الله-. وفي النصوص الشرعية الثابتة ما يغني عن هذه الأحاديث والآثار الضعيفة، ومن نظر في كتاب مثل رياض الصالحين على سبيل المثال في أبواب الصبر وغيرها، لوجد ما يغنيه من صحيح الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. والله أعلم.
ما اسم خازن الجنة | معلومة
تخطيط رضوان عليه السلام
رضوان خازن الجنة بحسب اعتقاد المسلمين هو الملَك المُكلّف بالجنة ، ويُسمّى «خازن الجنة»، ورد اسمه في السنة النبوية من الأحاديث الصحيحة. رضوان خازن الجنة في السنة النبوية [ عدل]
حديث أنس عند ابن حبان في المجروحين، وابن عدي في الكامل، والعقيلي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الله رضوان خازن الجنة فيقول: نَجِّد جنتي، وزينها للصائمين... ». وحديث أبي بن كعب عند القضاعي في مسند الشهاب وهو حديث طويل وفيه: «وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان». [1]
طالع كذلك [ عدل]
الملائكة في الإسلام
مالك (خازن النار)
الجنة في الإسلام
المراجع [ عدل]
بوابة الإسلام
هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي بحاجة للتوسيع. التفريغ النصي - الجنة والنار - للشيخ نبيل العوضي. فضلًا شارك في تحريرها.
التفريغ النصي - الجنة والنار - للشيخ نبيل العوضي
منتديات ستار تايمز
من هو خازن الجنة من الملائكة ويكيبيديا – صله نيوز
تاريخ النشر: الأربعاء 22 ذو الحجة 1422 هـ - 6-3-2002 م
التقييم:
رقم الفتوى: 14197
46543
0
480
السؤال
ما هو نص الحديث الذي يذكر فيه أن خازن الجنة اسمه رضوان؟ وما مدى صحته؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن تسمية خازن الجنة برضوان قد ورد في بعض الأحاديث، ومنها: - حديث أبي بن كعب عند القضاعي في مسند الشهاب وهو حديث طويل وفيه: "وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان". - وحديث أنس عند ابن حبان في المجروحين، وابن عدي في الكامل، والعقيلي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الله رضوان خازن الجنة فيقول: نَجِّد جنتي، وزينها للصائمين... ". وفي بعض طرقه أحدم بن حوشب، وفي بعضها الآخر: عباد بن عبد الصمد، وهما متروكان. - وفي تفسير القرطبي قال: يُروى أن هذه الآية: (... وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) أنزلها رضوان خازن الجنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الخبر أن رضوان لما نزل سلم على النبي صلى الله علي وسلم ثم قال: يا محمد رب العزة يقرئك السلام... انتهى.
ولكن ذكر في القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى( (وقالوا يتمالك ليقض علينا ربك أنكم ماكثون))، وبحسب دراسة أهل العلم والدين أن اسم رضوان ليس الاسم الأساسي لخازن الجنة، وان هذا الاسم مشتق، كما تم ذكره خازن الجنة في الكثير من الأحاديث النبوية منها حديث أنس عند ابن حبان في المجروحين
وابن عدي في الكامل، والعقيلي: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال( (إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الله رضوان خازن الجنة فيقول: نَجِد جنتي، وزينها للصائمين)). وفي حديث آخر عن وحديث أبي بن كعب عند القضاعي في مسند الشهاب وهو حديث طويل وفيه: "وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من الجنة فيشربها وهو على فراشه، فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان".
لكن هذا لم يمنع الكثير من العلماء تسميت خازن الجنة ب"رضوان" في عدد من الأحاديث والفتوى، التي مهما كثرت تظل نسبية في سلامتها، أما بالنسبة لمذا شرعية الأخد بهذا الإسم فقيل بشكل غير حاسم أن تداول هذا الإسم مسموح به نوعا ما، وبالتالي ذكره أو إطلاقه مقبول بعض الشيء. إسم خازن الجنة لذا علماء الفقه في هذه الفقرة سنعرض معظم الفتاوى، والأحاديث لأشهر العلماء والفقهاء الذينين، واللذين جاء على لسانهم أن إسم خازن الجنة هو "رضوان"، هؤلاء إعتادوا تداول هذا الإسم كما هو مبين في الأحدايث، أو الفتاوى التالية: في حديث لأحد الفقهاء، وهو المناوي قال: "سمي الموكل بحفظ الجنة خازنا ، لأنها خزانة الله تعالى أعدها لعباده … وظاهره أن الخازن واحد ، وهو غير مراد ، بدليل خبر أبي هريرة: ( من أنفق زوجين في سبيل الله ، دعاه خزنة الجنة ، كل خزنة باب: هلم). فهذا وغيره من الأحاديث صريح في تعدد الخزنة ، إلا أن رضوان أعظمهم ومقدمهم ، وعظيم الرسل ، إنما يتلقاه عظيم الحفظة" انتهى من "فيض القدير". ابن عثيمين رحمه الله عليه، إذ قال في إحدى فتاويه التالي: "اشتهرت الآثار أن رضوان اسم خازن الجنة لكني لا أعلم في هذا حديثا صحيحًا"، هناك من إخد بهذه الفتوى على أنها إثبات.