تاريخ الإضافة: 29/1/2017 ميلادي - 2/5/1438 هجري
الزيارات: 30644
تفسير: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)
♦ الآية: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (195). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وأنفقوا في سبيل الله ﴾ في طاعة الله تعالى من الجهاد وغيره ﴿ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ﴾ ولا تُمسكوا عن الإِنفاق في الجهاد ﴿ وأحسنوا ﴾ أَيْ: الظنَّ بالله تعالى في الثَّواب والإِخلاف عليكم.
منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم &Bull; مشاهدة الموضوع - ﴿وَلاَ تـلْقُـواْ بِـأَيْـدِيكُمْ إِلَـى التّهْلُكَةِ﴾
في سياق الحث على الجهاد في سبيل الله، ومواجهة الصادين عن دين الحق، جاء قوله تعالى: { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} (البقرة:195)، وهذا الجزء من الآية تضمن أمراً بالإنفاق في سبيل الله، وتضمن أيضاً نهياً عن الإلقاء إلى التهلكة. وإذا كان الأمر بالإنفاق واضحاً، فإن النهي عن الإلقاء في التهلكة يحتاج إلى بعض البيان، ومن ثم كان الوقوف على سبب نزول هذه الآية كاشفاً وموضحاً للمقصود من هذا النهي الوارد فيها. وقد جاء في سبب نزول هذه الآية، ما رواه البخاري في "صحيحه" عن حذيفة رضي الله عنه، قال: { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، قال: نزلت في النفقة. منتديات سماحة السيد الفاطمي ــ العلاج الروحي بالقرآن الكريم • مشاهدة الموضوع - ﴿وَلاَ تـلْقُـواْ بِـأَيْـدِيكُمْ إِلَـى التّهْلُكَةِ﴾. وعلى الرغم من أن هذه الرواية أصح ما قيل في سبب نزول هذه الآية، وهي المعُتَمَد في بيان سبب نزولها، إلا أنها جاءت مجملة؛ إذ غاية ما أفادته أن الآية نزلت في الحث على الإنفاق في سبيل الله. وقد جاء تفصيل الإجمال في حديث البخاري، فما رواه أبو داود عن أسلم أبي عمران ، قال: (غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدو، فقال الناس: مه!
علة تحريم الدخان
وأوضح الداعية في الأمر الآخر وهو لو جامع الرجل زوجته في آخر أيام الحيض فيكون عليه نصف دينار، مؤكدًا أن الكفارة تكون تأديبا للنفس، لأنه أقدم على ما من شأنه ان يضر بنفسه. وبين أبو بكر ان ربنا-سبحانه وتعالى- نهانا في القرآن الكريم عن قتل النفس أو إلقائها في التهلكة، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة البقرة "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". فأما لو جامع زوجته بعد انتهاء مدة الحيض وقبل الاغتسال، فيوضح أبوبكر أن الاغتسال يكون علامة الطهر، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سورة البقرة "وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ". ونصح الداعية كل رجل وامرأة انه يجب عليكم الإسراع في الاغتسال، لأن عدم الاغتسال يكون جريمة في حق نفسك وبيتك وأولادك، وهذا لأن الجنابة والحيض والنفاس تكون مصيبة في تأخير الاغتسال، لأنك تؤذي ملائكة البيت وملائكة الأرض. وأكد أبو بكر أنه لو وقع شخص على زوجته بعد الانتهاء من مدة حيضها وقبل الاغتسال فيكون آثما ولا يوجد كفارة عليه ولكن عليه أن يتوب إلى الله ويستغفره.
ومن الإلقاء باليد إلى التهلكة الإقامة على معاصي الله, واليأس من التوبة، ومنها ترك ما أمر الله به من الفرائض, التي في تركها هلاك للروح والدين. ولما كانت النفقة في سبيل الله نوعا من أنواع الإحسان, أمر بالإحسان عموما فقال: ( وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان, لأنه لم يقيده بشيء دون شيء، فيدخل فيه الإحسان بالمال كما تقدم.
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال: أخبرني عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: والله ما أدري ما حنانا. وللعرب في حنانك لغتان: حنانك يا ربنا ، وحنانيك; كما قال طرفة بن العبد في حنانيك: أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض
وقال امرؤ القيس في اللغة الأخرى: [ ص: 158] ويمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان
وقد اختلف أهل العربية في "حنانيك" فقال بعضهم: هو تثنية "حنان". وقال آخرون: بل هي لغة ليست بتثنية; قالوا: وذلك كقولهم: حواليك; وكما قال الشاعر: ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا
وقد سوى بين جميع ذلك الذين قالوا حنانيك تثنية ، في أن كل ذلك تثنية. رسالة تفسيرية ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد. وأصل ذلك أعني الحنان ، من قول القائل: حن فلان إلى كذا وذلك إذا ارتاح إليه واشتاق ، ثم يقال: تحنن فلان على فلان ، إذا وصف بالتعطف عليه والرقة به ، والرحمة له ، كما قال الشاعر: تحنن علي هداك المليك فإن لكل مقام مقالا
بمعنى: تعطف علي. فالحنان: مصدر من قول القائل: حن فلان على فلان ، يقال منه: حننت عليه ، فأنا أحن عليه حنينا وحنانا ، ومن ذلك قيل لزوجة الرجل: حنته ، لتحننه عليها وتعطفه ، كما قال الراجز: [ ص: 159] وليلة ذات دجى سريت ولم تضرني حنة وبيت
وقوله: ( وزكاة) يقول تعالى ذكره: وآتينا يحيى الحكم صبيا ، وزكاة: وهو الطهارة من الذنوب ، واستعمال بدنه في طاعة ربه ، فالزكاة عطف على الحكم من قوله ( وآتيناه الحكم).
إعراب قوله تعالى: يايحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا الآية 12 سورة مريم
وربما فسره بعضهم بأنه نوع عطفٍ وانجذابٍ خاصٍ إلهيّ بينه وبين ربه غير مألوف، وذلك نظراً إلى تقييد الحنان بقوله {مِّن لَّدُنَّا}، إذ إنها تستعمل في ما لا مجرى أو نظر فيه بالنسبة للأسباب الطبيعية العادية. ولكننا لا نجد في الكلمة مثل هذا الإيحاء، بل يكفي في صحة النسبة إلى الله أن يكون العمل صادراً منه بإرادته بشكل أو بآخر، وربما تكون دلالتها على جانب الرعاية منه أكثر من دلالتها على الجانب غير العادي من ذلك. والله العالم. {وَزَكَاةً} في ما يتكامل فيه من عناصر النموّ والبركة والطهارة، أو في ما يغدقه على الناس من ذلك كله. {وَكَانَ تَقِيًّا} يعيش الخوف من الله والإحساس بمراقبته، والالتزام بأوامره ونواهيه، في ما تحمله التقوى من وعي الخط الرسالي، وإصرار على تحريك الموقف ضمن ذاك الخط. وبذلك كان دوره دور القدوة التي توجه الناس بالممارسة، كما توجههم بالدعوة. {وَبَرًّا بِواَلِدَيْهِ} في ما يعيشه من روحية البر، وأخلاقية الإحسان التي تملأ قلبه شعوراً بالرحمة، واعترافاً بجميل هذين الإنسانين اللذين كانا السبب في وجوده، بإرادة الله، والعنصر الأساس في عملية نموه وتكامله، والقلب الكبير الذي أفاض عليه المحبة والخير والحنان... إعراب قوله تعالى: يايحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا الآية 12 سورة مريم. وتلك هي الصفة الروحية الأخلاقية التي تجعل منه إنساناً منفتحاً على الآخرين في إنسانيته، ومتحرراً من سجن الأنانية التي تحبس الإنسان في دائرة ذاته.
صحيفة تواصل الالكترونية
تأمل مطلع الحديث، فقوله: (المؤمن القوي) ، يدل على أن أعظم قوة هي قوة الإيمان؛ مصدر التأثير في النفس والمجتمع، ومن ثمَّ هي مصدر التغيير في الكون والحياة.
رسالة تفسيرية ﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
يحيى بن زكريا في الديانات الأخرى [ عدل]
يحيى بن زكريا في الصابئة المندائية [ عدل]
يعتبر الصابئة المندائيون يحيى بن زكريا أهم أنبيائهم وآخرهم، ويعتبرونه الشخص الذي أحيى هذه الديانة، له مكانة سامية جداً بهذه الديانة ويسمى بيهيا يهانا ويهيا يهانا مصبانا ويعني يحيى الصابئي، ويُنسب إليه كتاب بسمى تعاليم ومواعظ النبي يحيى، كما وردت فصول بكتاب ديانة الصابئة كنزا ربا يُنسب إضافها للنبي يحيى. يحيى بن زكريا في المسيحية [ عدل]
في المسيحية يسمى يوحنا المعمدان (كان يعمّد الناس أي يغسلهم في النهر ليتوبوا عن الخطايا) وهو من عمّد يسوع المسيح. هامش [ عدل]
1: سورة مريم الأية 7. يا يحيى خذ الكتاب بقوة | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية. 2: سورة آل عمران الأية 39. 3: سورة الأنعام الأية 85. 4: سورة مريم الأية 12. 5: سورة الأنبياء الأية 90. 6: سورة مريم الأية 15. المراجع [ عدل]
طالع أيضًا [ عدل]
زكريا
يوحنا المعمدان
هيروديا
هيرودوس أنتيباس
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 12
إذن: الاسم كلمة تدل على المسمّى دلالة الإشارة دون الإفادة. ويشتق من الاسم: أسميت وسمّيت، وهما متعديان لمفعولين، نحو: سمّيته عليّا، ويجوز جره بحرف الجر والاسم قسمان اسم ذات: وهو ما وضع لمعنى قائم بنفسه، مثل: (زيد). واسم معنى: وهو ما وضع لمعنى قائم بغيره، مثل السواد والبياض والأخذ والعطاء إلخ. والاسم يكون ثلاثة أحرف أو أربعة أو خمسة، فإذا أنقص عن ثلاثة، فقد حذف منه الناقص وإن زاد عن خمسة، فذلك بواسطة أحرف الزيادة، وهي ليست من أصل الاسم. وللبحث توابع، فاطلبها في المطولات من كتب النحو واللغة. 2- أشرنا فيما سبق إلى الظرفين (قبل وبعد) وما يختصان به ونذكر القارئ مرة ثانية، أن قبل وبعد، إذا لحظ المضاف إليه ولم يذكر يبنيان على الضم، نحو: (وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً) أي من قبل ذلك.. إعراب الآية رقم (8): {قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8)}. الإعراب: (أنّى) اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب على الظرفيّة المكانيّة متعلّق بحال من غلام أو من الياء في (لي) و(لي) متعلّق بمحذوف خبر يكون الواو حاليّة في الموضعين (من الكبر) متعلّق ب (بلغت)، (عتيّا) مفعول به منصوب.
يا يحيى خذ الكتاب بقوة | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية
اللعب ليس محرمًا على الإطلاق؛ لكنَّ من نعم الله على العبد أن يدرك علة خلقه مبكِّرًا. ــــ ˮجلال الدين السيوطي" ☍...
تدبر سورة مريم(سور مريم آية 12) ــــ ˮعقيل الشمري" ☍...
﴿يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ﴾ من أخذ الكتاب بقوة تعلم العلوم المعينة على فهمه ومن أعظمها وأولاها وأهمها العربية. ــــ ˮميساء سمير الجارودي" ☍...
❨١٢❩) تذكر واعتبار
برنامج مع القرآن 1 ــــ ˮصالح المغامسي" ☍...
برنامج قصص الانبياء قصة زكريا و ابنه يحيى عليهما السلام سورة مريم اية 12 ــــ ˮنبيل العوضي" ☍...
رسالة هامة للشباب || الى جيل المستقبل الى كل تائه سورة مريم أية 12 ــــ ˮ" ☍...
برنامج مع القرآن 16 مريم الاية 12 ــــ ˮصالح المغامسي" ☍...
❨١٢❩) احكام وآداب
تفسير سورة مريم من الآية 12 إلى الآية 15 من موقع الدرر السنية في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على: - غريب الكلمات - مُشكل الإعراب - المعنى الإجمالي - تفسير الآيات - الفوائد التربوية - الفوائد العلمية واللطائف - بلاغة الآيات.
أما ركائز هذه القوة، والطريق إليها:
• ( احرص على ما ينفعك) ، أي: ابذل الجهد والوسع والطاقة، في كل ما ينفعك من الأمور في الدنيا والآخرة، سواء في دينك أو دنياك، قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]. والأمور في هذه الدنيا ثلاثة: أمور تنفع، وأمور تضر، وأمور لا تنفع ولا تضر، ولأن الإسلام هو دين السمو ودين العلو؛ لم يلتفت ولم يوجه الاهتمام إلا إلى الجانب الأول وهو ما ينفع فقط، أما عند تعارض المنافع، فيقدَّم الأكثر نفعا وفائدة، ولذلك جاء في الحديث، عن أبي هريرة - رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني. إن ترك ما لا يعني هو انشغالٌ بما يعني، وهنا يبرز حسن الإسلام وكماله وجماله، فيقال للشباب لابد من وضوح الأهداف، والعلم بالمصالح والمفاسد، مع مراعاة القدرات والطاقات والإمكانات المتاحة، ودون إهمال للحاجات والرغبات:
العلم والتعليم-العبادة-الدعوة إلى الله-استثمار الوقت-العفاف والكفاف-الاهتمام بشؤون الأمة. وكل ذلك في رحاب التخطيط الجيد، والتنفيذ الجاد، والمتابعة المستمرة، والتقويم العادل، مع الاستخارة والاستشارة، والاستعانة الصادقة والدائمة بالله تعالى.