الحسد من الأمور التي صارت منتشرة في بعض المجتمعات، وهو ناتج عن سخط الإنسان وعدم رضاه بتقدير الله تعالى له، فيؤدي ذلك به أن يحسد الآخرين على ما أتاهم الله من فضله، وهي عادة كريهة مذمومة، لا توجد إلا في أراذل الناس، وقد حذر الإسلام من الحسد، ووردت الأحاديث بالتحذير من هذه العادة الذميمة، فالحاسد دائمًا غير مرتاح في حياته، دائمًا ينظر إلى من هو فوقه ولا يستريح حتى يصيب أحدهم بعينه فيسقط. ونحن في هذا الموضوع نتعرض إلى بعض الأوراد التي جاءت في منع الحسد واجتنابه، فقد وردت الكثير من الآيات التي تحفظ العبد من حسد الحاسدين وحقد الحاقدين، وقد جاء في السنة أيضًا الكثير من الأوراد التي تدفع العين والحسد إن شاء الله تعالى. سورة الفاتحة: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 1 – 7]. أذكار الصباح لإزالة العين و الحسد و الوقاية من جميع الشر المحيط بك مع هذا المنظر المريح للنفس - YouTube. آية الكرسي في دفع الحسد: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).
أذكار الصباح لإزالة العين و الحسد و الوقاية من جميع الشر المحيط بك مع هذا المنظر المريح للنفس - Youtube
اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري، اللَّهمَّ عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ، ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ، أشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ نفسي، وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ». أدعية ضد العين والحسد من القرآن والسنة
ذكر الحسد في القرآن الكريم وفي السيرة النبوية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم التذكير لأصحابه الكرام بشأن ضرورة المداومة على الأذكار وعلى الأدعية التي تبطل مفعول الحسد والعين. وكانت أجمل اذكار التحصين من العين في كتب الأذكار والأدعية قد جاءت على النحو التالي:
«بسم الله أرقي نفسي من كلّ شيء يؤذيني، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، بسم الله أرقي نفسي الله يشفيني، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويشفي مرضى المسلمين». « لا إله إلا الله بيده مفاتيح الفرج ، والحمد لله على كل حال، ونعوذ بالله من أهل الكفر والشرك والسحر والضلال، نصلي ونسلم على الهادي البشير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم يا واسع العطاء يا منزل الشفاء يا رافع البلاء يا مجيب الدعاء، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاءً من شفائك، على كل مرض وسقم وبلاء، يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام برحمتك نستغيث».
(اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك) رواه أحمد وابن ماجه. (بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولَا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ ثلاثَ مرَّاتٍ). (بسمِ اللَّهِ أرقيكَ، مِن كلِّ شيءٍ يؤذيكَ، مِن شرِّ كلِّ نفسٍ أو عَينٍ، أو حاسِدٍ اللَّهُ يَشفيكَ، بِسمِ اللَّهِ أَرقيكَ). (اللهمَّ عافِني في بدني، اللهمَّ عافِني في سمعي، اللهمَّ عافِني في بصري). (اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذَهاب همي) رواه أحمد وابن أبي شيبة. (أذْهِبِ البَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا). (اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وأنت المستعان وعليك البلاغ، ولا حول ولا قوة إلا بالله) رواه الترمذي.
الصحبة الصالحة تدعمك في كل أوقاتك، وتُساعدك على التغلب على بعض العيوب أو المشكلات التي تعاني منها، لذلك المهم هو امتلاكك لصحبة صالحة حتى وإن كانت في صديق واحد فقط، لا مانع من كثرة الأصدقاء، ولكن المهم هو أن تجمعك بهم صداقة حقيقية. (1)
كيف أجد الصحبة الصالحة؟
من المحتمل أنك تبحث عن طريقة ما للعثور على صديق صالح يُرافقك طريقك وتدعمه أنت أيضًا. فكر في الأشخاص الذين تفاعلت معهم سابقًا وشعرت بالراحة في التعامل معهم، حتى وإن كان تعاملًا بسيطًا للغاية، من المحتمل أنك التقيت بهؤلاء الأشخاص في الأماكن الآتية:
أخذتم معًا بضعة دروس. عملتم على مشروع ما من قبل. كنتم أصدقاء في الماضي ولكن انقطعت سُبل التواصل بينكم فيما بعد لسبب ما. شخص التقيت به في مناسبة اجتماعية وخضت دردشة لطيفة معه. شخص تشترك معه بصلة قرابة. إذا خطر ببالك الآن شخص ما، ورغبت بمعرفته بشكل أفضل، فلا تتردد بالتواصل معه، أو اطلب من أحد معارفك أو أصدقائك المشتركين معه بأن يزودوك بمعلومات الاتصال الخاصة به. لا تربط نفسك باستراتيجية واحدة للالتقاء بالآخرين، فكلما زرت أماكن أكثر، وكلما تفاعلت مع محيطك بشكل أكبر، كلما استطعت توسيع دائرة معارفك والعثور على صديق رائع.
عبارات
ما هي الصحبة
إن الصحبة هي عبارة عن شخص تصطحبه و تلازمه على دوام استمرارية صحبتكم. يجب عليك اختيار الصحبة الكريمة التي تكون معك سندًا على متاعب الحياة و عونًا على مسيرة الحياة أيضًا يوجد فوائد و أهمية الصحبة الصالحة. يقولون " فُلان حسنُ الصحابة " أي حسِن الصُّحبة. عليك أن تستعين بصاحب تقتضي طول الملازمة معه و برفقته, و لكن ذلك لا يكون كافيًا فيجب عليك أيضًا أن تكون أنت حسن الاتّباع و صالح بمسيرتك من أجل أن تختار صاحب يشابهك بنفس الصفات الكريمة الحسنة. هناك أصحاب الكهف ( هم الأصحاب الذين لازموا الكهف سويًّا) و هناك أصحاب الحديث ( هم الأصحاب الذين قاموا بملازمة دراسة الحديث و فيما يتعلق بأمور صالحة و جيدة غيره). الصفات المشروطة فيمن تريد أن تختار صحبتهم
قبل أن تفكّر في الصفات التي يجب أن تكون موجودة بصاحبك يجب عليك أن تكون على دراية بأثر المخالطة بين الصديقين, لأن المخالطة تغيّر الإنسان من حيث أخلاقه و قيمه و حتى عاداته. لذلك قم باختيار الصاحب الذي يعمل على تكوين الأخلاق الحسنة و الصاحب الذي تصدر عنه أفعال الخير. إن الصداقة لا تدوم إلّا إذا كان بين الصديقين شعور متبادل و طباع متقاربة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( الأرواح جنودٌ مجنّدة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف).
أهمية الصحبة الصالحة و ثمارها | المرسال
من المهم أيضًا أخذ زمام المبادرة بدلًا من انتظار الدعوات حتى تصل إليك فجأة، واستمر في المحاولة، ويمكن أن تحتاج إلى تجربة خطط مختلفة حتى تعثر على الصحبة الصالحة التي تُعينك وتُعينها. على سبيل المثال يمكنك تجربة الأفكار الآتية لتُساعدك على العثور على أصدقاء جدد:
شارك في فعاليات المجتمع: ابحث عن مجموعات أو نوادي تتشارك اهتمامًا معينًا أو هواية معينة تحبها، مثل الرسم، تعلم اللغات، الكتابة، تطوير الذات وغيرها من الهوايات والاهتمامات. التطوع: للتطوع فوائد ممتازة لصحتك الجسدية، النفسية والروحانية، علاوة على أن الأنشطة التطوعية ستُساعدك على اكتساب المزيد من الأصدقاء الصالحين الذين يحبون المشاركة في نشاطات مساعدة للمجتمع. أرسل الدعوات: يمكنك دعوة صديق قديم لك لشرب القهوة أو الغداء معًا، وعندما تصلك دعوة بشأن مناسبة اجتماعية، لا تتردد بقول نعم. احصل على اهتمام جديد: فمثلًا ابدأ بممارسة الرياضة، أو العثور على هواية جديدة محببة لك، وابحث عن التجمعات المتعلقة بهوايتك الجديدة. اخرج للتمشية: اصطحب أطفالك أو حيوانك الأليف وتمشى في الخارج قليلًا، وحاول بدء محادثات لطيفة مع الجيران والمارة. بالتأكيد قبل كل شي، كن إيجابيًا، من الممكن أن لا تكون صديقًا لكل شخص تُصادفه في طريقك، ولكن المهم هو الحفاظ على تصرف ودود ولطيف مع الآخرين، ومحاولة زرع بذور الصداقة مع المعارف الجدد.
[٥] ثمّ يشعر في نفسه رغبة في مجاراتهم، فيبدأ بالاستزادة من أعمال البر والخير؛ فلربما زاد على أصحابه وفاقهم علمًا وورعًا وهو الذي كان في بادئ الأمر يتعلّم منهم، فهذا تنافس لا يُفسد المحبة والود بل يزيدهما ويقوّي رابطتهما. [٥]
الثبات على الدين
إنّ مصاحبة الصالحين الأخيار والإكثار من الجلوس معهم والتردّد عليهم هو وسيلة مهمّة من وسائل الثبات على الدين في مواجهة الفتن والمغريات، فالدنيا لها أهلها الذين يلهثون في طلبها، وليس لهم هم سوى تحصيل محبوباتها. [٦] أمّا الصالحين فهم من أهل الآخرة الذين يعملون لها ويُذكّرون بها، ويكونون عونًا لغيرهم على ذلك، [٦] كما يُمكن للعبد أن يُجالس أهل الخير ويتأثر بهم عن طريق مطالعة أخبارهم والقراءة في كتبهم، والانتفاع بما تركوه من العلم النافع والأخلاق الرفيعة. [٦]
محبة الله تعالى
إنّ مصاحبة الأخيار ومجالستهم تزيد من محبة الله -تعالى- للعبد، فأهل الصلاح والخير هم العباد المحبوبين لدى ربّهم -تبارك وتعالى-، وفي الإكثار من مجالستهم تعريض للنفس لنفحات من هذه المحبة والرضا. [٧] كما أنّ العبد عندما يكون مدار حبّه وبغضه هو ما يرضي الله؛ فلا يحب إلّا في الله، ولا يُبغض إلّا لله، فإنّه سيكون محبوبًا لربّه -سبحانه-، وصحبة الصالحين الأخيار من العلاقات التي غالبًا ما تكون المحبّة فيها خالصة لله وليس فيها غاية أو سبب دنيوي.