وروى أبو سعيد عن جماعة من الصحابة أيضاً، منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وزيد ابن ثابت، وأبو قتادة، وعبد الله بن سلام، وأبوه مالك بن سنان رضي الله عنهم أجميعن [5]. بعض مواقف أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وجهوده:
تحدّث العلماء عن مواقف وجهود هذا الصحابي الجليل، وفي مقدّمتهم الإمام الذهبي رحمه الله، الذي وصفه بأنّه أحد الفقهاء المجتهدين [6]. وممّا حُفظ عنه من مواقفه، جهوده في تعليم القرآن الكريم، الذي تربّى على منهجه، وسار على دربه، وحرص على إتقانه، وحسن تدبّره. وفي هذا الصّدد يروي أبو نضرة رضي الله عنه فيقول: (كان أبو سعيد يعلّمنا القرآن خمس آيات بالغداة، وخمساً بالعشي) [7]. ومن مواقفه الأثيرة، مع طلبة العلم، أنّه كان يحتفي بهم، ويخفض لهم الجناح، ويمدّ لهم يد العون، بل يوصي بهم خيراً وإحساناً، ومما روي عنه في هذا الصدد ما أخرجه الترمذي عن أبي هارون، أنّه قال: (كنا مع النبي صلّى الله عليه وسلم، فيقول: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنّ النبيّ قال: إنّ الناس لكم تبع، فاستوصوا بهم خيراً) [8]. شرح حديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال:.... كما حفظت عنه أقوال كلّها عبر وعظات، وحكم ودلالات، تتفق فيما مجملها على المحافظة على الكتاب، ولزوم السّنّة، والتزام الصمت إلاّ في حق والزهد في الدنيا، والورع.
- شرح حديث أبي سعيد الخدري في الرقية بالفاتحة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال:...
- شرح حديث عن أبي سعيد الخُدْرِي -رضي الله عنه- وكان غَزَا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثِنْتَي عَشْرَة غَزْوَة، قال: سمعت أرْبَعا من النبي -صلى الله عليه وسلم-...
- ان اعطيناك الكوثر مكررة
- ان اعطيناك الكوثر مباشر
- ان اعطيناك الكوثر عدنان
- ان اعطيناك الكوثر والماعون
شرح حديث أبي سعيد الخدري في الرقية بالفاتحة - إسلام ويب - مركز الفتوى
هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو سعيد الخدري.. مشهور بكنيته..
كان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة، وروى عنه علما جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم. بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
يقول أبو سعيد، قال: أتى علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ونحن أناس من ضعفة المسلمين ما أظن رسول الله يعرف أحدا منهم، وإن بعضهم ليتوارى من بعض من العري.
شرح حديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال:...
والرجل كذلك، تغض المرأةُ البصر عنه، لا تُحدُّ البصر فيه حتى تعرف ما معه. وكان الناس في السابق يأتي الرجل بأغراض البيت يوميًّا فيحملها في يده، ثم إذا مرَّ بهؤلاء شاهدوها وقالوا: ما الذي معه؟ وما أشبه ذلك، وكانوا إلى وقت غير بعيد إذا مرَّ الرجل ومعه اللحم لأهل بيته صاروا يتحدثون: فلان قد أتى اليوم بلحمٍ لأهله، فلان أتي بكذا، فلان أتى بكذا، فلهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بغضِّ البصرِ. ثانيًا: كف الأذى: أي كفَّ الأذى القولي والفعلي. أما الأذى القولي فبأن يتكلموا على الإنسان إذ مرَّ، أو يتحدثوا فيه بعد ذلك بالغيبة والنميمة. والأذى الفعلي: بأن يضايقوه في الطريق، بحيث يملؤون الطريق حتى يؤذوا المارة، ولا يحصل المرور إلا بتعب ومشقة. عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه. ثالثًا: ردُّ السلام: إذا سلم أحد فردوا عليه السلام، هذا من حق الطريق؛ لأنَّ السُّنَّة أن المار يسلم على الجالس، فإذا كانت السنة أن يسلم المار على الجالس فإذا سلم فردُّوا السلام. رابعًا: الأمر المعروف: فالمعروف هو كلّ ما أمر الله تعالى به أو أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنك تأمر به، فإذا رأيتم أحدًا مقصرًا سواء كان من المارين أو من غيرهم فأمروه بالمعروف، وحثوه على الخير ورغبوه فيه.
شرح حديث عن أبي سعيد الخُدْرِي -رضي الله عنه- وكان غَزَا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثِنْتَي عَشْرَة غَزْوَة، قال: سمعت أرْبَعا من النبي -صلى الله عليه وسلم-...
وقيل: أربع وستين. وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين. وقال العسكري:مات سنة خمس وستين
المراجع:
الإصابة في تمييز الصحابة
سير أعلام النبلاء
الاستيعاب
مسند أحمد بن حنبل
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
وهذا إذا لم يكن لسفرها ضرورة، فإن كان ضرورة جاز لها السَّفر، كما لو أسْلَمت في دار الكفر أو في دار الحرب وخَشِيَت على نفسها البَقاء بين الكفار، ففي هذه الحال يجوز لها السفر لوحدها. الحكم الثاني: "ولا صوم في يَوْمَيْنِ: الفِطْرِ وَالأَضْحَى". أي: لا يجوز صوم يوم عيدِ الفِطر أو الأضحى، سواء عن قضاء ما فَاته أو عن نَذر، فلو صامهما أو أحدهما لم يجزئه ويأثم بفعله إن كان متعمدا. وقد جاء في الحديث: (نهى عن صيام هذين اليومين، أما يوم الأضحى فتأكلون من لحم نسككم، وأما يوم الفطر ففطركم من صيامكم) فَعِلة المَنع يوم الأضحى: لأجل الذَّبح والأكل من الهَدي والأضاحي، وقد شُرع للناس أن يأكلوا من الهدي والأضاحي فلا يَنشغلوا بالصيام عن الذبح والأكل التي هي من شعائر الإسلام والظاهرة، وأما علة النهي في عيد الفطر: فهو على اسمه، ومن شأنه أن يكون الإنسان فيه مُفطرا، لا أن يكون صائما، وأيضًا فيه تَمييز، وفَصل بين شهر رمضان وشوال فَوجب إفطاره. الحكم الثالث: "ولا صلاة بعد الصُّبح". شرح حديث عن أبي سعيد الخُدْرِي -رضي الله عنه- وكان غَزَا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثِنْتَي عَشْرَة غَزْوَة، قال: سمعت أرْبَعا من النبي -صلى الله عليه وسلم-.... ظاهر الحديث: عدم جواز صلاة التطوع بعد طلوع الفجر، لكن هذا الظاهر غير مراد؛ لأن النصوص الأخرى دالة على استحباب ركعتي الفجر بعد طلوع الفجر، وهو أمر مجمع عليه، ولا تجوز الصلاة بعد صلاة الفجر.
02-04-2022, 11:00 AM
انا اعطيناك الكوثر
كلنا نعلم أن الرسول كان له ثلاثة أولاد ذكور
و كان كلما يلد ولد يموت.. عبد الله.. القاسم.. ابراهيم.. ماتوا كلهم
في أحد الأيام كان النبي يمشي في مكة..
و إذا بأحد الكفار يقول له يا أبتر
و كلكم تعلمون معنى البتر أي " القطع "
وهو كان يقول للنبي يا أبتر يعني يا مقطوع النسل! بمجرد موتك ستُنسى مع الزمن
لأنه ليس لك أحد يحمل إسمك من بعدك! فكل أولادك قد ماتو! النبي عليه الصلاة و السلام كان يسمع هذا الكلام و يحزن حزنا شديدا...
إلى أن قال له عز و جل في سورة الكوثر:
{إنا أعطيناك الكوثر}
يا محمد أنا سأعطيك نهر في الجنة لك وحدك إسمه الكوثر.. و لن يشرب منه أحد غيرك فقط لا تحزن! فصلي لربك و انحر..
قم صلي و استهدي بالله و انحر اذبح الذبائح ووزعها على الفقراء..
-- إن شانئك}
الرجل الذي شتمك.. ما به يا رب ؟! ان اعطيناك الكوثر مباشر. قال عز و جل:-- هو الأبتر}
سيأتي يوم القيامة أبتر مقطوع النسل
ليس له إبن يعبره و يسأل عنه و لا عائلة تقف بجانبه..
كلهم سيتبرؤون منه و يتركونه فلا تحزن يا محمد!! فرح النبي بالسورة كثيرا لأن الله سبحانه و تعالى حرمه من الأولاد
لكن عوضه بنهر في الجنة
وفي الدينا يذكر للأبد
و يصلي عليه أكثر من مليار بني آدم يوميا..
المصدر: منتديات اول اذكاري - من آيات الذكر الحكيم~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
ان اعطيناك الكوثر مكررة
ولا شك أن الله قد أعطى نبيه محمداً الخير الكثير في الدنيا والآخرة, ولكن المراد بالآية هنا هو الكوثر فحسب. هكذا فسره النبي بألفاظ صريحة فيقدم تفسيره على تفسير غيره. فقوله: (هذا الكوثر) (أتدرون ما الكوثر) واضح صريح. فلم يقل: (هذا من الكوثر)
قال ابن جرير:
"وأولى هذه الأقوال بالصواب عندي قول من قال: هو اسم النهر الذي أعطيه رسول الله في الجنة، وصفه الله بالكثرة لعظم قدره. وإنما قلنا ذلك أولى الأقوال في ذلك لتتابع الأخبار عن رسول الله r بأن ذلك كذلك"اهـ
وصدق. وقال الماتريدي: " وعلى ذلك جاءت الأخبار عن رسول الله أنه قال: (نهر في الجنة), فإن ثبتت الأخبار فهو ذاك كفينا عن ذكره، وإن لم تثبت الأخبار فالوجه الأول أقرب عندنا ". قلت: قد صحة الأخبار بحمد الله بلا مرية. ان اعطيناك الكوثر مكررة. والله تعالى أعلم. للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
ان اعطيناك الكوثر مباشر
سورة الكوثر واحدة من قصار السور التي وردت بالقرآن الكريم ، والتي تحمل الكثير من المعاني الجليلة ؛ حيث قال المولى عز { إِنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَر فَصَلِّ لِرَبِّك وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَك هُوَ الْأَبْتَر}
يُذكر عن أنس بن مالك أن الرسول صلّ الله عليه وسلم أغفى لبعض الوقت ؛ ثم رفع رأسه وهو يبتسم ؛ فأخبرهم رسول الله عن سبب ضحكه قائلًا أنه قد أُنزلت عليه سورة في ذلك التوقيت ثم تلا عليهم سورة الكوثر ، وبعد أن انتهى أخبرهم أن الكوثر هو نهر في الجنة عليه الكثير من الخيرات ؛ كما أخبرهم أن أمته ستَرِد عليه يوم القيامة. وردت الكثير من نصوص الأحاديث حول نهر الكوثر ؛ ورؤية رسول الله صلّ الله عليه وسلم له في رحلة الإسراء والمعراج ، ومن بين الأحاديث التي وردت عن أنس بن مالك أن الرسول صلّ الله عليه وسلم قال: {بَيْنَمَا أَنَا أَسِير فِي الْجَنَّة إِذْ عَرَضَ لِي نَهَر حَافَّتَاهُ قِبَاب اللُّؤْلُؤ الْمُجَوَّف. فَقَالَ الْمَلَك – الَّذِي مَعَهُ – أَتَدْرِي مَا هَذَا ؟ هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك اللَّه وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى أَرْضه فَأَخْرَجَ مِنْ طِينه الْمِسْك}
وورد أيضًا عن أنس بن مالك أن الرسول صلى الله حينما سأله الناس عن الكوثر قال:
" هُوَ نَهَر أَعْطَانِيهِ اللَّه تَعَالَى فِي الْجَنَّة تُرَابه مِسْك أَبْيَض مِنْ اللَّبَن وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَل تَرِدهُ طَيْر أَعْنَاقهَا مِثْل أَعْنَاق الْجُزُر " قَالَ أَبُو بَكْر يَا رَسُول اللَّه إِنَّهَا لَنَاعِمَة قَالَ " آكِلهَا أَنْعَم مِنْهَا ".
ان اعطيناك الكوثر عدنان
وورد بالآية الثالثة والأخيرة من سورة الكوثر توضيح من المولى عز وجل لرسوله محمد صلّ الله عليه وسلم ؛ بأن من يبغضه هو الأذل ؛ حيث يقول الله سبحانه وتعالى "إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَر" ، والمعنى هنا في الآية يتحدث عن أعداء رسول الله صلّ الله عليه وسلم ؛ حيث وصفهم الله بأنهم هم المذلولين المُبغضين المنقطعين من الذكر. وذُكر أن كلمة الأبتر وردت في بعض المشركين الذين كانوا يقولون على رسول الله صلّ الله عليه وسلم حينما يموت ولده ؛ أنه قد بُتر أي انقطع ذكره من الدنيا ؛ وجاءت الآية الكريمة كأبلغ رد على هؤلاء الكفار الأذلاء ؛ لأن رسول الله صلّ الله عليه وسلم سيرته العطرة باقية إلى قيام الساعة بإذن الله تعالى. تصفّح المقالات
ان اعطيناك الكوثر والماعون
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (21)
اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها. قال الرازي في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: " أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً". الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد. قال الله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)
القول الراجح أن الكوثر نهر في الجنة أعطاه الله نبيه محمداً. هكذا فسره النبي بنفسه كما سيأتي. والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية. اختلف في المراد بالكوثر على قولين:
القول الأول: أنه نهر في الجنة أعطاه الله نبيه محمداً. (رجح هذا القول ابن جرير*, والماتريدي*, والبغوي*, والقرطبي*). وهو القول الراجح كما سيأتي. (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) – مجلة الوعي. القول الثاني: أن المراد بالكوثر الخير الكثير والعلم والقرآن والنبوة وغير ذلك وجميع نعم الله على محمد. قال الزمخشري: الكوثر: فوعل من الكثرة وهو المفرط الكثرة. (رجح هذا القول ابن عطية*, وصاحب الظلال*, ومكمل أضواء البيان*) (واقتصر عليه ابن عاشور*)
(وذكر القولين دون ترجيح الزمخشري*, والرازي*, وابن كثير*)
وقد ورد أنه الخير الكثير عن ابن عباس وغيره.
فالإسلام يأخذ الحياة كلاً لا يتجزأ ويخلصها من شوائب الشرك جميعاً، ويتجه بها إلى الله خالصه واضحة، كما نرى في مسألة الذبائح وفي غيرها من شعائر العبادة أو تقاليد الحياة…
( إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ): في الآية الاولى قرر أنه ليس أبتر، بل هو صاحب الكوثر. ان اعطيناك الكوثر والماعون. وفي هذه الآية يرد الكيد على كائديه، ويؤكد سبحانه أن الأبتر ليس هو محمد وإنما هم شانئوه وكارهوه… ولقد صدق فيهم وعيد الله، فقد انقطع ذكرهم وانطوى، بينما امتد ذكر محمد وعلا. ونحن نشهد اليوم مصداق هذا القول الكريم، في صورة باهرة واسعة المدى كما لم يشهده سامعوه الأولون… إن الإيمان والحق والخير لا يمكن أن يكون أبتر، فهو ممتد الفروع عميق الجذور، وإنما الكفر والباطل والشر هو الأبتر مهما ترعرع وزها وتجبر… إن مقاييس الله غير مقاييس البشر، ولكن البشر ينخدعون ويغترون فيحسبون مقاييسهم هي التي تقرر حقائق الأمور! وأمامنا هذا المثل الناطق الخالد… فأين الذين كانوا يقولون عن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قولتهم اللئيمة، وينالون بها من قلوب الجماهير، ويحسبون حينئذٍ أنهم قد قضوا على محمد وقطعوا عليه الطريق؟ أين هم؟ وأين ذكراهم؟ وأين آثارهم؟ إلى جوار الكوثر من كل شيء، ذلك الذي أوتيه من كانوا يقولون عنه: الأبتر؟… إن الدعوة إلى الله والحق والخير لا يمكن أن تكون بتراء، ولا أن يكون صاحبها أبتر، وكيف وهي موصولة بالله الحي الباقي الأزلي الخالد؟ إنما يبتر الكفر والباطل والشر ويبتر أهله، مهما بدا في لحظة من اللحظات أنه طويل الأجل ممتد الجذور… وصدق الله العظيم، وكذب الكائدون الماكرون».