فالحاصل أنَّ الله -تبارك وتعالى- هنا في هذه الآية ذكر هذه الأمور وهذه المعاني التي يحصل بها الانتفاعُ بالذكر، فينتفع الإنسانُ بالذكر إذا كان بهذه الصِّفة؛ يذكر ربَّه -تبارك وتعالى- ذكرًا ينبعث من قلبه، ويجري على لسانه، مُصطحبًا في ذلك الخشية والتَّضرع والتَّذلل والخشوع لربِّه وخالقه ، وهذا أكمل ما يكون من أحوال الذَّاكرين. معني كلمه الغدو والاصال. وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ يعني: لا يكون ذلك بصوتٍ مُرتفعٍ ارتفاعًا زائدًا، وكما سبق في كلام ابن جرير -رحمه الله- حينما حمل ذلك على حال الصَّلاة، وحال سماع الخطبة [4] ، فيكون ذكرُه بقلبه على هذا القول. وعلى كل حالٍ، هذا يشمل ما هو أعمّ من ذلك، فيشمل أنواع الذكر، وقراءة القرآن، والأذكار المشروعة، وذكرنا أنَّ من ذلك ما يُطْلَب فيه الجهر. قال: بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ الغدو جمع غُدوة، والغدوة هي أول النَّهار، والذي عليه عامَّةُ أهل العلم من أهل اللُّغة والمفسّرين أنَّ ذلك يكون إلى طلوع الشَّمس، يعني: من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وهذا أفضل وأحسن أوقات الذكر، وهذا هو البكور، وهو الغدو والآصال، يعني: اذكر ربَّك بالبكور والعشيّات.
- معنى كلمة الدوح - موسوعة
- لا يزال لسانُك رطباً من ذكر الله - YouTube
- شرح حديث: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عزَّ وجلّ...) - قبس من نور النبوة - أخوات طريق الإسلام
- الأذكار (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)
معنى كلمة الدوح - موسوعة
( مج). والأشربة الرُّوحيّة: الخمور. ( مو). ( الرِّيحُ): الهواء إِِذا تحرك. وـ الرائحة. ( مؤنّث). ( ج) رياح، وأرواح، وأرياح. وـ الرحمة. وـ القوة. يُقال: ذهبت رِيحُه. وـ النصر والغلبة. وـ الدولة. يُقال: الريح لآل فلان. ورجل ساكن الريح: وقور. وهبّت ريحه: جرى أمره على ما يريد. ( الرَّيْحَانُ): جنس من النبات طيب الرائحة من الفصيلة الشفوية. وـ كل نبت طيب الرائحة. ويُقال: ( المرأَة رَيْحانَة وليست بقهرمانة). ( ج) رياحين. وـ الرّحمة والرزق. ( الرِّيحَةُ): الرّيح. ( الرَّيِّحُ) من الأَيام والأَمكنة: الطيّب الرّيح. وـ الشديد الرّيح. وهي ريِّحة. ( الرِّيحِيُّ): ( ريحيّ التلقيح) ( في علم الأحياء): نقل حبوب اللقاح من الطلع إِِلى الميسم بوساطة الرِّيح. معنى كلمة الدوح - موسوعة. و( ريحيّ الانتشار): اسم النبات الذي ينثر بذوره أَو ثماره أَو جراثيمه بوساطة الريح. ( مج). ( المَراحُ): الموضع الذي يَروح منه القوم، أَو يروحون إِِليه، خلاف المَغدَى. ويُقال: ما ترك فلان من أبيه مَغْدًى ولا مَراحاً: إِِذا أشبهه في أفعاله كلِّها. ( المُراحُ): ( من أرَاح): مأوى الماشية. ( المُرْتاحُ): الفرس الخامس من خيل الحلبة. ( المِرْوَاحُ): ما يُذَرّى به القمح في الريح.
وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩ (15) قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فإن امتنع هؤلاء الذين يدعون من دون الله الأوثان والأصنام لله شركاء من إفراد الطاعة والإخلاص بالعبادة له فلله يسجد من في السموات من الملائكة الكرام ومن في الأرض من المؤمنين به طوعًا, فأما الكافرون به فإنهم يسجدون له كَرْهًا حين يُكْرَهون على السُّجود. كما:- 20298- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) ، فأما المؤمن فيسجد طائعًا, وأما الكافر فيسجد كارهًا. 20299- حدثني المثنى قال: حدثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك, عن سفيان قال: كان ربيع بن خُثيم إذا تلا هذه الآية: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) قال: بلى يا رَبَّاه. 20300- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) قال: من دخل طائعًا، هذا طوعًا (وكرهًا) من لم يدخل إلا بالسَّيف. * * * وقوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) يقول: ويسجد أيضًا ظلالُ كل من سجد طوعًا وكرهًا بالغُدُوات والعَشَايا.
08-27-2006, 07:16 AM
أعضاء رسميون
تاريخ التسجيل: Aug 2006
الدولة: دولة قطر
المشاركات: 1, 045
لا يزال لسانك رطبا بذكر الله
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبعد: عن عبد الله بن بسر قال: أتى النبي( صلى الله عليه وسلم)*رجل ،فقال "يارسول الله إن شرائع * الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به * جامع،قال:لا يزال لسانك* رطبا* من ذكر الله* عز وجل. ": " Let your toungue be always wet (busy)with the remembrance of Allah, The Great and AlMighty. شرح حديث: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عزَّ وجلّ...) - قبس من نور النبوة - أخوات طريق الإسلام. " __________________
اللهم بارك لنا في شامنا
08-27-2006, 09:34 PM
_MD_RE: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله
سلام الله عليكم: سيكون* هذا المحور* رديفا لما تفضل به أخي الأكرم د. أحمد في باب أدعية وأحاديث مترجمة جزاه الله والجميع كل خير. ياسين
08-28-2006, 06:20 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت" رواه البخاري
08-28-2006, 06:23 AM
*قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): *" يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة. "
لا يزال لسانُك رطباً من ذكر الله - Youtube
وفي " صحيح مسلم " عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مر على جبل يقال له: جمدان، فقال: سيروا هذا جمدان، قد سبق المفردون قالوا: ومن المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات. وخرجه الإمام أحمد، ولفظه: سبق المفردون قالوا: وما المفردون ؟ قال: الذين يهترون في ذكر الله. وخرجه الترمذي، وعنده: قالوا: يا رسول الله، وما المفردون ؟ قال: المستهترون في ذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافا. وروى موسى بن عبيدة عن أبي عبد الله القراظ، عن معاذ بن جبل قال: بينما نحن مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نسير بالدف من جمدان إذ استنبه، فقال: يا معاذ أين السابقون ؟ فقلت: قد مضوا وتخلف أناس. فقال: يا معاذ إن السابقين الذين يستهترون بذكر الله عز وجل خرجه جعفر الفريابي. لا يزال لسانك رطبا بذكر ه. [ ص: 512] ومن هذا السياق يظهر وجه ذكر السابقين في هذا الحديث، فإنه لما سبق الركب، وتخلف بعضهم، نبه النبي – صلى الله عليه وسلم – على أن السابقين على الحقيقة هم الذين يدمنون ذكر الله، ويولعون به، فإن الاستهتار بالشيء: هو الولوع به والشغف، حتى لا يكاد يفارق ذكره، وهذا على رواية من رواه المستهترون ورواه بعضهم، فقال فيه: الذين أهتروا في ذكر الله وفسر ابن قتيبة الهتر بالسقط في الكلام، كما في الحديث: المستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران.
شرح حديث: (لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عزَّ وجلّ...) - قبس من نور النبوة - أخوات طريق الإسلام
وقد عرّف النبي صلى الله عليه وسلم الغِيبة بِقَولِه: ( أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَم. قَالَ: ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ. قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ ؟ قَالَ: إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ). رواه مسلم. وفي حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ( قُلْتُ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ: لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ. قَالَتْ: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنِّى حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا). لا يزال لسانُك رطباً من ذكر الله - YouTube. ورَحِم الله ابن المبارك حيث قال: ( لو كنت مُغتابًا لاغْتَبْتُ أمي! فإنها أحقّ بحسناتي)! ولَمّا قيل للحَسَن: ( اغتابك فلان ، بَعَث إليه بِطَبقٍ فيه رُطَب ، وقال: أْهْدَيْتَ إليّ بعض حسناتك ، فأحببت مكافأتك)! والسلامة لا يعدلها شيء. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ). رواه البخاري ومسلم. قال ابن حجر: ( وَفِي التَّعْبِير بِاللِّسَانِ دُون الْقَوْل نُكْتَة ، فَيَدْخُل فِيهِ مَنْ أَخْرَجَ لِسَانه عَلَى سَبِيل الاسْتِهْزَاء).
الأذكار (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)
ومن أعظم فوائد تعويد الأطفال الأذكار: ترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم، لكثرة ما تتضمنه من معاني التوحيد والتوكل على الله، إضافة إلى غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته في قلوب الناشئة، وتخلّقهم بأخلاقه وآدابه صلى الله عليه وسلم، إضافة لما فيها من حفظ الله لقائليها ورضاه عنهم ـصغاراً وكباراًـ كقوله صلى الله عليه وسلم في أذكار الصباح والمساء: ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) حيث وعد قائلها ثلاثاً في الصباح بأنه لا يضره شيء حتى يمسي، وقائلها ثلاثاً في المساء بأنه لا يضره شيء حتى يصبح. إن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عُظمى، به تُسْتَجْلَبُ النعم، وتدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وبه تُسَّر النفوس وتنشرح الصدور، وتكشف الهموم،، وتفرج الكروب، وتُمْحَى به السيئات وتُجلب الحسنات، وهو علامة على حياة القلوب، وضده ـالغفلةـ علامة على مواتها، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت) رواه ا لبخاري ، وفي رواية لمسلم: ( مثل البيت الذي يُذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه، مثل الحي والميت).
فأخبرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بما يَنفَعُه في ذلك، فقال: "لا يَزالُ لِسانُك رَطْبًا"، أي: طَريًّا "مِن ذِكْرِ اللهِ"، أي: داوِمْ على ذِكْرِ اللهِ سبحانه وتعالى؛ مِن تَسبيحِه وتَحميدِه ونَحوِ ذلك، وقدْ ذَكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في أحاديثَ كثيرةٍ وصايا أخرى غيرَ هذِه، لأنَّه في كلِّ حَديثٍ كان يُجيبُ بما يُراعي به حالَ السَّائلِ، أو بما يُعْلِمُ به أُمَّتَه مِن أبوابِ الخيرِ المُتعدِّدةِ. وفي الحديثِ: اختِلافُ قُدراتِ النَّاسِ في العِلمِ والحِفظِ، والاستيعابِ والعمَلِ. وفيه: تَيسيرُ العِباداتِ في غيرِ الفَريضةِ على النَّاسِ، وإخبارُهم بما يُناسِبُ قُدراتِهم.
ولا يقال: إنَّ هذا ثواب عظيم على أمر يسير، ففضل الله واسع يؤتيه من يشاء، والله يضاعف لمن يشاء من عباده، إلى سبعمائة ضعف، وفضل الله أعظم، لذا لما قال صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحم» ، فقال رجل من القوم: إذًا نُكْثِرْ، قال: «الله أكْثَر» [الترمذي (3573)، وأحمد (11133)].