-بتصرف-
المصادر: - محاضرة الإيمان مفهومه وتطبيقاته، سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي. - كتاب العقيدة القضية الكبرى في حياة البشر، الشيخ عاشور بن يوسف كسكاس.
أهمية الإيمان باليوم الآخر
وإمَّا أنْ يكُون عدمُ الإيمان باليوم الآخِر عن غفلةٍ وذهول عن قضية البعْث والاستعداد لها، وتجِدُ مثالَه الصارخَ في أفراخ الليبراليِّين والعلمانيِّين، الذين جعلوا الحياةَ الدنيا أكبرَ همِّهم، ومَبلغَ عِلمِهم. ولعلَّ السبب في تبايُن موقف الناس مِن القضيتَيْن: أنَّ قضية وجود الخالق، وأنَّ هذا الكون صادرٌ عن مسبِّب له ومُريدٍ لإيجاده، مِن الظهور بحيْث لا يَقْدِر العقلُ السليم على إنكارها إلَّا على جهة المُكَابَرة، فمِن ثَمَّ يُسلِّم الكثيرون لها، ثم إنهم لا يُريدون أن يُكلِّفوا أنفسَهم أيَّ تَبِعات على التسليم بهذه القضية، فلا يخضعون لتكاليفَ شرعيَّة، ولا يؤمنون بقضايا غيبيَّة مِن بعْث وجزاء، وثواب وعقاب؛ لأنَّ كل ذلك يُكدِّر خاطرَهم، ويُشَوِّش على تمتُّعهم بشهواتهم ونزواتهم. اثار الايمان باليوم الاخر. تأمَّلتُ في كثيرٍ مِن القضايا المثيرة للجدَل بيننا وبيْن الليبراليِّين والعلمانيِّين العَرَب، الذين يَزعمون أنهم ما زالوا يَلتزمون بالإسلام، ويَرضونه دِينًا، فإذا كثيرٌ مِن هذه القضايا كان يمكن رفْع الخلاف فيها، لو قوي عندَهم باعثُ الإيمان باليوم الآخر والجَنَّة والنار. كم مِن قضية على الساحة نحتاج فيها لإثبات صحَّتها العقليَّة، وأنَّها موافِقة للمَصالح البشرية، ويَكْثُر الضجيجُ والأخْذ والرد، بينما لو وَضَع المسلِم إيمانَه باليوم الآخر نُصْبَ عينيه، فبادَرَ للامتثال، لأراح نفسَه وغيْرَه مِن الكثير مِن العناء، والخِصام والجدال.
آثار الإيمان باليوم الآخر أوْلى الله -تعالى- اهتماماً بالغاً بالإيمان باليوم الآخر تذكيراً للعباد بقدومه لا محالة؛ حتى لا ينشغل الناس عنه، وينسوا أن هناك نهاية للحياة الدّنيا بسبب تمسّكهم بها وبما فيها من مغرياتٍ وشهوات، كما بَيّن الله -تعالى- في قوله:(أَرَضيتُم بِالحَياةِ الدُّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَليلٌ). ولمّا يؤمن العبد بقدوم هذا اليوم يسعى له سعيه، ويحرص على القيام بأفضل الأعمال التي تُقرّبه من الله -تعالى- لينال رضاه وجنّته، وبالإيمان باليوم الآخر يُدرك العبد أن الدُّنيا رحلتها قصيرةٌ، ونعيمها زائلٌ وهي ممرٌ لحياته الأخرى التي فيها يكون النعيم المُقيم والثواب الجزيل على أعماله التي قصد بها وجه الله -تعالى-. وللإيمان باليوم الآخر آثارٌ عديدةٌ على حياةِ العباد فيما يأتي بيانُ بعضٍ منها: استشعارُ مراقبةِ الله -تعالى- لعباده، فيحرِصُ الإنسانُ على تقوى الله -تعالى- في أعماله كلّها لأنّه سيُسأل عنها في اليوم الآخر، والله -تعالى- لا يُضِيع عمل أحدٍ خيراً كان أو شراً، صغيراً كان أو كبيراً قال -تعالى-:(وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ).
إن كل سورة من سور القرآن الكريم لها أسم ويوجد سبب إلى التسمية بهذا الاسم ، وكل سورة تعتبر بمثابة عنوان إلى السورة ، حيث أنها تعتبر دليل على ما تحتويه السورة والهدف منها ؛ لهذا السبب لابد أن تقف عند معنى كل اسم سورة لنربط بينه وبين معاني السورة بالكامل. مسائل حول اسماء سور القرآن الكريم
أولًا: إن هذا الرأي يدل على أن السور توقيفية: والتي تدل على أن الله تبارك وتعالى علمها إلى جبريل عليه السلام ، وسيدنا جبريل علمها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم علمها إلى كتبة الوحي ، وبناء على ذلك فإنها انتشرت ، وهذا دليل على أنها وحي وتوقيف وأنها ليست اجتهادية. ثانيًا: ترتيب سور القرآن توقيفي: أن الله تبارك وتعالى علمه إلى جبريل وسيدنا جبريل علمه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، والنبي علمه إلى كتبة الوحي ولم يتم ترتيبه من قبل الصحابة. كتب مقاصد اسماء سور القرآن - مكتبة نور. ثالثًا: أقسام سور القرآن:
يوجد ثلاث أقسام إلى اسماء سور القرآن والتي تتمثل فيما يلي:
سور لها اسم واحد وتعتبر من أكثر السور في القرآن. يوجد سور لها أكثر من اسم مثل سورة محمد لها إسم آخر وهو القتال وغيرها من السور. [1]
يوجد عدة سور لها نفس الاسم مثل كلًا من سورة البقرة وسورة آل عمران التي تعرف بـ (الزهراوين).
كتب مقاصد اسماء سور القرآن - مكتبة نور
الأحزاب: مدنيّة، وآياتها 73. سبأ: مكيّة، وآياتها 54. فاطر: مكيّة، وآياتها 45. يس: مكيّة، وآياتها 83. الصافات: مكيّة، وآياتها 182. ص: مكيّة، وآياتها 88. الزمر: مكيّة، وآياتها 75. غافر: مكيّة، وآياتها 85. فصلت: مكيّة، وآياتها 54. الشورى: مكيّة، وآياتها 53. الزخرف: مكيّة، وآياتها 89. الدخان: مكيّة، وآياتها 59. الجاثية: مكيّة، وآياتها 37. الأحقاف: مكيّة، وآياتها 35. محمد: مدنية، وآياتها 38. الفتح: مدنية، وآياتها 29. الحجرات: مدنية، وآياتها 18. ق:مكيّة، وآياتها 45. الذاريات: مكيّة، وآياتها 60. الطور: مكيّة، وآياتها 49. النجم: مكيّة، وآياتها 62. القمر: مكيّة، وآياتها 55. الرحمن: مدنية، وآياتها 78. الواقعة: مكيّة، وآياتها 96. الحديد: مدنية، وآياتها 29. المجادلة: مدنية، وآياتها 22. الحشر: مدنية، وآياتها 24. الممتحنة: مدنية، وآياتها 13. الصف: مدنية، وآياتها 14. الجمعة: مدنية، وآياتها 11. المنافقون: مدنية، وآياتها 11. التغابن: مدنية، وآياتها 18. الطلاق: مدنية، وآياتها 12. التحريم: مدنية، وآياتها 12. الملك: مكية، وآياتها 30. القلم: مكيّة، وآياتها 52. الحاقة: مكيّة، وآياتها 52. المعارج: مكيّة، وآياتها 44.
الكافرون: مكيّة، وآياتها 6. النصر: مدنية، وآياتها 3. المسد: مكيّة، وآياتها 5. الإخلاص: مكيّة، وآياتها 4. الفلق: مكيّة، وآياتها 5. الناس: مكيّة، وآياتها 6.