ملخص تفسير سورة المرسلات لابن كثير PDF
ملخص تفسير سورة المرسلات لابن كثير:
… سورة المرسلات هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 50، وترتيبها في المصحف 77، وهي آخر سورة في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بأسلوب قسم وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا ، والمرسلات هي رياح العذاب، نزلت بعد سورة الهمزة. روى الترمذي عن عن عكرمة البربري عن عبد الله بن عباس: "قالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ". تفسير سوره المرسلات لشعراوى. ومنذ بداية السورة والجو عاصف ثائر بمشهد الرياح أو الملائكة: ( وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا * عُذْرًا أَوْ نُذْرًا*إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ).. وهو افتتاح يلتئم مع جو السورة وظلها تمام الالتئام. وكل مقطع من مقاطع السورة العشرة بعد هذا المطلع، يمثل جولة أو رحلة في عالم، تتحول السورة معه إلى مساحات عريضة من التأملات والمشاعر والخواطر والتأثرات والاستجابات. أعرض بكثير جداً من مساحة العبارات والكلمات، وكأنما هذه سهام تشير إلى عالم شتى!
تفسير سوره المرسلات صوت
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ﴾ أي الذين ءامنوا بالله ورسوله وأدوا الفرائض واجتنبوا المحرمات ﴿في ظلال﴾ جمع ظل وهو ظل الأشجار والقصور ﴿وعيون﴾ أي أنهار تجري خلال أشجار جناتهم من ماء وعسل ولبن وغير ذلك. ﴿وفواكهَ مما يشتهون﴾ أي يأكلون منها كلما اشتهوا فاكهة وجدوها حاضرة فليست فاكهة الجنة مقيدة بوقت دون وقت كما في أنواع فاكهة الدنيا، وفاكهة الجنة بسائر أنواعها موجودة دائمًا وأبدًا وأما فاكهة الدنيا توجد في بعض الأوقات دون بعض. ﴿كلوا﴾ أيها المؤمنون من هذه الفواكه ﴿واشربوا﴾ من هذه العيون كلما اشتهيتم ﴿هنيئًا﴾ أي لا تكدير عليكم ولا تنغيص فيما تأكلونه وتشربون منه ﴿بما كنتم تعملون﴾ أي هذا جزاء بما كنتم في الدنيا تعملون من طاعة الله. تفسير سورة المرسلات للشعراوي. ﴿إنَّا كذلكَ نَجزي﴾ أي نثيب ﴿المحسنين﴾ أي أهل الإحسان في طاعتهم إيانا وعبادتهم لنا في الدنيا فلا نضيع في الآخرة أجرهم. ﴿ويلٌ يومئذ للمكذبين﴾ أي ويل للذين يكذبون خبر الله عما أخبرهم به من تكريمه هؤلاء المتقين بما أكرمهم به يوم القيامة. ﴿كلوا وتمتعوا﴾ هذا الخطاب للكفار في الدنيا ﴿قليلًا﴾ أي زمانًا قليلًا، إذ قصارى أكلكم وتمتعكم الموت وهو خطاب تهديد ﴿إنكم مجرمون﴾ أي كافرون مستحقون للعقاب.
تفسير سورة المرسلات للشعراوي
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
تفسير سوره المرسلات محمد حسان
وقيل إنه تعلّم العبرية. تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد وهو الأرجح.
تفسير سوره المرسلات لشعراوى
وقوله: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} أي: يتطاير الشرر من لهبها كالقصر. قال ابن مسعود: كالحصون. وقال ابن عباس وقتادة، ومجاهد، ومالك عن زيد بن أسلم، وغيرهم: يعني أصول الشجر. {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} أي: كالإبل السود. قاله مجاهد، والحسن، وقتادة، والضحاك. واختاره ابن جرير. تفسير سوره المرسلات محمد حسان. وعن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير: {جِمَالَةٌ صُفْرٌ} يعني: حبال السفن. وعنه- أعني ابن عباس-: {جِمَالَةٌ صُفْرٌ} قطع نحاس. وقال البخاري: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، أخبرنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس قال: سمعت ابن عباس: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} قال: كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك، فنرفعه للشتاء، فنسميه القَصَرَ، {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ} حبال السفن، تجمع حتى تكون كأوساط الرجال، {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} ثم قال تعالى: {هَذَا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ} أي: لا يتكلمون. {وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ} أي: لا يقدرون على الكلام، ولا يؤذن لهم فيه ليعتذروا، بل قد قامت عليهم الحجة، ووقع القولُ عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون. وعرصات القيامة حالات، والرب تعالى يخبر عن هذه الحالة تارة، وعن هذه الحالة تارة؛ ليدل على شدّة الأهوال والزلازل يومئذ.
تفسير سورة المرسلات السعدي
ثم بيَّن ذلك وأيّ يوم هو فقال عزَّ وجلَّ:
﴿ليومِ الفصل﴾ أي أجّلت ليوم الفصل بين الخلائق فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته. ﴿وما أدراكَ ما يومُ الفصل﴾ أَتْبَع التعظيم تعظيمًا أي وما أعلمك يا محمد ما يوم الفصل. ﴿ويلٌ يومئذٍ للمُكذبين﴾ أي عذاب وخزي لمن كذب بالله وبرسله وكتبه وبيوم الفصل فهو وعيد، وكرره في هذه السورة عند كل ءاية لمن كذب. ﴿ألم نُهلك الأولين﴾ أخبر الله عن إهلاك الكفار من الأمم الماضين بالعذاب في الدنيا الذين كذبوا بالرسول المرسل إليهم كقوم نوح وعاد وثمود. ﴿ثم نتبعهم الآخرين﴾ أي نُلحق الآخرين بالأولين، أي كما أهلكنا الأولين قبلهم نهلك الآخرين وهم قوم إبراهيم ولوط ومَديَن الذين سلكوا سبيل الأولين في الكفر والتكذيب، وهذا وعيد لكفار مكة الذين كذبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم. ﴿كذلك نفعل بالمجرمين﴾ أي الكافرين، والمعنى مثل ما فعلناه بمن تقدم ممن كذب برسلي كذلك سنتي في أمثالهم من الأمم الكافرة وبمن أجرم فيما يستقبل فنهلكهم. التفريغ النصي - تفسير سورة المرسلات_ (2) - للشيخ أبوبكر الجزائري. ﴿ويلٌ يومئذٍ للمكذبين﴾ أي بآيات الله ورسله. ﴿ألم نخلقكم من ماءٍ مهين﴾ أي ضعيف هو مني الرجل والمرأة. ﴿فجعلناه﴾ أي فجعلنا الماء المهين ﴿في قرار مكين﴾ أي في مكان حريز وهو الرحم يحفظ فيه من الآفات المفسدة له.
وقوله: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} يعني: الملائكة قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسّدي، والثوري. ولا خلاف هاهنا؛ فإنها تنزل بأمر الله على الرسل، تفرق بين الحق والباطل، والهدى والغيّ، والحلال والحرام، وتلقي إلى الرسل وحيا فيه إعذار إلى الخلق، وإنذارٌ لهم عقابَ الله إن خالفوا أمره. وقوله: {إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ} هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام، أي: ما وعدتم به من قيام الساعة، والنفخ في الصور، وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، ومجازاة كل عامل بعمله، إن خيرا فخير وإن شرا فشر، إن هذا كله {لَوَاقِع} أي: لكائن لا محالة. ثم قال: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ} أي: ذهب ضوؤها، كقوله: {وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} [التكوير: 2] وكقوله: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ} [الانفطار: 2]. سورة المرسلات - تفسير تفسير ابن كثير|نداء الإيمان. {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ} أي: انفطرت وانشقت، وتدلت أرجاؤها، وَوَهَت أطرافها. {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} أي: ذُهِب بها، فلا يبقى لها عين ولا أثر، كقوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا} [طه: 105- 107] وقال تعالى: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا} [الكهف: 47] وقوله: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} قال العوفي، عن ابن عباس: جمعت.
انتهى. وأما الموضع الثاني، فهو في سورة الأحقاف في قوله جل ذكره: حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {الأحقاف:15}. سر ذكر الله الوالدين في قوله تعالى رب أوزعني أن أشكر نعمتك ... - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقد أتى هذا القول بعد الوصية بالوالدين إحسانًا، ومن ثم؛ فمناسبة ذكر الوالدين هنا ظاهرة جدًّا، فإنه من تمام برهما، وشكرهما، والإحسان إليهما، أن يدعو لهما، ولا ينساهما في دعائه مع دعائه لنفسه، قال الطاهر بن عاشور -رحمه الله-: وَالْمَعْنَى: حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ، أَيْ: يَسْتَمِرَّ عَلَى الْإِحْسَانِ إِلَيْهِمَا إِلَى أَنْ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ، فَإِذَا بَلَغَهُ قالَ: رَبِّ أَوْزِعْنِي، أَيْ: طَلَبَ الْعَوْنَ مِنَ اللَّهِ عَلَى زِيَادَةِ الْإِحْسَانِ إِلَيْهِمَا: بِأَنْ يُلْهِمَهُ الشُّكْرَ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْهِ وَعَلَى وَالِدَيْهِ. وَمِنْ جُمْلَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ أَنْ أَلْهَمَهُ الْإِحْسَانَ لِوَالِدَيْهِ. وَمِنْ جُمْلَةِ نِعَمِهِ عَلَى وَالِدَيْهِ أَنْ سَخَّرَ لَهُمَا هَذَا الْوَلَدَ لِيُحْسِنَ إِلَيْهِمَا، فَهَاتَانِ النِّعْمَتَانِ أَوَّلُ مَا يَتَبَادَرُ عَنْ عُمُومِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى وَالِدَيْهِ؛ لِأَنَّ الْمَقَامَ لِلْحَدِيثِ عَنْهُمَا.
ايه ربي اوزعني ان اشكر نعمتك بوست
القسم:
وقد روى أبو داود في سننه ، عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم أن يقولوا في التشهد: " اللهم ، ألف بين قلوبنا ، وأصلح ذات بيننا ، واهدنا سبل السلام ، ونجنا من الظلمات إلى النور ، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا ، وأزواجنا ، وذرياتنا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واجعلنا شاكرين لنعمتك ، مثنين بها قابليها ، وأتممها علينا ".