ومن روائع ما يُروى في هذا المقام أنه كان رجل في بداد، زمن الإمام أحمد بن حنبل، وكان خياطاً يخيط ملابس الخليفة العباسي _ يُعتبر الخليفة من أولياء الله إذا قورن بالحكام الذين ابتلي بهم العالم الإسلامي في هذا الزمان _ فأتى الخياط إلى ابن حنبل وقال له:
أنا خياط أخيط الملابس للخليفة فهل أنا بهذا من مَن يركن إلى الظالمين؟
فأجابه الإمام أحمد قائلا: لا أنت لست مِن مَن يركن إلى الظالمين، بل أنت مُشارك لهم في ظلمهم، وأنت ظالم مثلهم! {وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ... } - منتدى الكفيل. لكن الذي يبيعك الإبرة والخيط هو الذي يركن إلى الظالمين!! نسوق هذا الكلام إلى الموظفين الذين يُنفذون أوامر الظالمين بالظلم والعدوان، كما نسوق هذا إلى "البلطجية" الذين يكونون "أدوات" بأيدي الظالمين للعدوان على عباد الله الصالحين!! معلومات الموضوع
- {وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ... } - منتدى الكفيل
- {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- الثمانين وقد بُلغتها: جيل الصدى: خاطرة قديمة عن العمر كمورد مُضَيّع - النيلين
{وَلاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ... } - منتدى الكفيل
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش+3. هذه الصفحة أنشئت 12:25 AM. يعمل...
{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
فما هو الركون ؟ ومن هم الظلمة ؟ ولماذا حذر الله من الركون بشدة ؟ ولماذا كان جزاء الركون دخول النار ؟. الركون لغة: ركن على أو إلى الشيء (مثال جدار) مال واستند اليه ، أو اعتمد عليه ، أو وثق به ، أو سكن واطمأن اليه ، أو رضي به. ولا تركنوا الي الذين ظلموا فتمسكم النار. إذاً الركون هو الإعتماد والإستناد والميل والسكون والإطمئنان والثقة بهؤلاء الظلمة من الطغاة والحكام ، وهذه الصفات السابقة تؤدي حتماً إلى المصاحبة والمخالطة والمؤانسة ، ثم تستزل الإنسان إلى المودة والمطاوعة والممالأة والمحابات والتعاون والحميمية ، وهذا الأمر قد يفضي إلى المدح والتعظيم والثناء والإدهان لهؤلاء الظلمة وتبرير ظلمهم وجورهم وسلوكهم وأعمالهم وتصرفاتهم ، فالركون يجر المسلم من خطوة إلى خطوة أكثر خطورة ، وينزل به من درك إلى درك أشد خسارة على دينه ودنياه. والركون إلى الطغاة الظلمة هو اقرار لهم على صنيعهم المنكر ، والجرأة على ممارسة الباطل ، ومحاربة الحق والصواب. والركون لأهل الظلم من أهل الحق ودعاته ، قد يترتب عليه تجاوزات تجر من حال إلى حال أسوأ بمنتهى الخطورة والسوء ، يعمل على إيهام عامة الناس أن هؤلاء الظلمة على حق فيسير الناس على خطاهم ، ويركنون لهم مما يحطِم كل معاني انكار المنكر والعمل على تغييره ، ويتحمل هذا الإثم الكبير الدعاة المستبصرين.
لا شك أن أجهزة الإعلام تقوم اليوم بنفس الدور، ويُحرِّكها أباطرة الإعلام العالميين يقودهم الصهاينة لإدارة مصالح اللاعبين الكبار وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل. في ظل هذا السحر المستمر؛ نرى كثيرًا من الناس وبسبب سريان سُمِّ السحر في عقولهم وأبدانهم، يتطوعون بمعاونة الظالمين وتشويه أهل الديانة والمصلحين، ويبذلون الجهد في نشر أفكار هي في الأصل تضاد مصالحهم ومصالح أوطانهم، ويُردِّدون ما يقال بلا أدنى وعي أو مجرد مهلة للتفكير. قال تعالى: { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمْ النَّار وَمَا لَكُمْ مِنْ دُون اللَّه مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [هود:113]. قال القرطبي: "فيه أربع مسائل: الأولى: قوله تعالى: { وَلَا تَرْكَنُوا} الركون حقيقة الاستناد والاعتماد والسكون إلى الشيء والرضا به، قال قتادة: معناه لا تودوهم ولا تطيعوهم. ابن جريج: لا تميلوا إليهم. قال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم؛ وكله متقارب. وقال ابن زيد: الركون هنا الإدهان وذلك ألا ينكر عليهم كفرهم. {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. الثانية: قرأ الجمهور: تركنوا بفتح الكاف؛ قال أبو عمرو: هي لغة أهل الحجاز. وقرأ طلحة بن مصرف وقتادة وغيرهما: { تَرْكُنُوا} بضم الكاف؛ قال الفراء: وهي لغة تميم وقيس.
فقدنا ثروتين اثنتين حين أسقطنا دلالة العمر الذي لم تكبر به العقول. الثروة الأولى هي أنه لم يعُد بوسع العمر أن يشتبك مع ماضيه مقوِّماً للخطأ، أو متيقناً من الصواب مما ينتفع به الجيل الطالع بصراً وخلقاً. وإعادة النظر في حياة المرء نعمة كبيرة. وقد قرأت لكاتب أعاد النظر في موقفٍ له قديم وضال. وقد خلص إلى أنه ليس هناك ما يَستجمع ويَشحذ طاقة الذهن للتحري والبحث في أمرٍ ما أكثر من اكتشافك أنك أخطأت فيه فيما مضى. أما الثروة الثانية، التي تسربت منا بفضل ازدراء العمر (وهي تفريع من الثروة الأولى) فهي أن معمرينا تورطوا في الحاضر يعيشون رزق اليوم الفكري والروحي باليوم. وبعبارة أخرى فهم لم ينعموا بتحدي العمر الذي قال عنه الشاعر الغربي ت. خواطر عن الماضي الجميل. س. إليوت إنه كلما تقدم بنا أصبح العالم أكثر غرابة في ناظرينا، وأصبحت أنماطه أكثر تعقيداً. فتورطنا في الحاضر حال بيننا وبين أن ينمي الجيل المعمر الماضي كماضٍ، وكتاريخ، وكثروة روحية وحكمية غراء. وقد جاء عند كاتب ألمعي أن الناس الذين يتعلمون لمستقبل أفضل إنما هم في الواقع عشاق عظام للماضي. فالماضي في نظر هذا الكاتب مستدير كامل، وذو استعداد فطري لإثارتنا واستفزازنا، والإساءة إلينا.
الثمانين وقد بُلغتها: جيل الصدى: خاطرة قديمة عن العمر كمورد مُضَيّع - النيلين
ان التنافس مع الذات هو افضل تنافس في العالم، فكلما تنافس الإنسان مع نفسه كلما تطور، بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس، ولا يكون غداً كما هو اليوم. تذكر أن اليوم هو الغد الذي كنت قلقاً عليه بالأمس. سامح، واطلق سراح الماضي. استمتع بالأشياء الصغيرة، لأنك في يوم ما قد تنظر إلى الوراء وتدرك أنها كانت الأشياء الكبيرة. عقد الماضي ليست إلا أعباء ثقيلة يشق عليك حملها فوق ظهرك، فسارع إلى أخراجها من حقيبة سفرك والتخلص منها. يكفيك من أخطاء الماضي وقفة اعتبار تعطيك دفعة جديدة في طريق الحق والصواب. ليس الماضي إلّا كنزاً من المهارات والخبرات والتجارب، بدونها يتخبط الإنسان في الظلام. الحنين الخفي إلى الماضي أقوى وأشد. الثمانين وقد بُلغتها: جيل الصدى: خاطرة قديمة عن العمر كمورد مُضَيّع - النيلين. إنك أنت من يصنع الوقت، تغلق عينيك فتصير في الماضي، تغلقها مرة أخرى فتستشرف المستقبل. إن الماضي دوامة إذا تركته يسيطر على لحظتك الحالية فأنه سيمتصك ويجرفك. لكن المستقبل لا يعيش أبداً بين جدران الماضي. الماضي جميل لانه ذهب ولو عاد لكرهناه. يأتي الواحد من الغرب ليهرب من الماضي ويبدأ من جديد.. لكن هوسنا يلاحقنا.. مثل الريح..!. فلأنك كنت أسير الماضي ؛ فشلت وأضحيت تخاف من هزيمة جديدة. من الذي قال إنك لا تستطيع تغيير الماضي مهما حاولت؟ أياً من كان فلقد كان محقاً.
كل شيء يذكرني فيها.. أطيافها.. خيالها.. وحتى أرجاء المكان يعم بصوتها.. كل ما تبقى منها هو ذكراها.. كل شيء إختفى إلا حبها.. إلا هواها.. كل شيء أختفى.. إلا بقاياها.. بقايا إلم وجراح فراقها عنا.. كم نشتاق للقياها.. كم نشتاق لحنانها.. لعطفها.. لبياض قلبها.. أمي.. ما زلت هنا بيننا.. ترافقينا.. أينما ذهبنا.. تنصحيننا.. تربيننا.. حتى وأنتي تحت التراب.. نلبي نداءك نسمع دعواتك.. أمي إلا ما أصعب الفراق حيث أتانا فودعناك وداع الحزن والبكاء وتركتنا وذهبت إلى لقاء ربي. كل شيء يتجمد في الشتاء إلا العطر والحَنِين والذكريات وبعض الأمنيات. الذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن، قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن إلا يكفي تذكرنا لها أنها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها ما زالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا. يؤلمني أن أتذكر دفتر خواطري الذي أهديتك أياه لتحفظ ما فيه بين قلبك وروحك وحين سألتك عنه قلت لي ضاع كيف يضيع يا سيدي وبه كل عمري وسنوات حبي لك وأروع ذكرياتي معك قد سطرتها فيه وبسببك ضاع عمري. في خارطة الحياة سقطت في مدينة العشق.. وسكنت مدينة الأنتظار وعبرت بحور الحنين.. لأصل لهاوية النسيان وما زلت تائه في طرق الذكريات.