جمع مذكر سالم
by
1. مجرور 1. 1. في حالة الجر نزيد في الجمع المذكر السالم ين 1. 2. مثال كلمة:بعالم + ي ن 1. 3. مثال جملة: يطمَئِنُ الإنسانُ إلى العاملين المخلصين. 2. مرفوع 2. بيرفع الجمع المذكر السالم في- نون 2. مثل كلمة: عالم+ و ن 2. مثل جملة:يصومُ المسلمون شهرَ رمضان
3. منصوب 3. بينسب الجمع المذكر السالم ين 3. Textbooks 3. Essays / Articles 3. Theses 3. مثل كلمة: عالم + ي ن 3. مثل جملة: صرف صاحبُ المصنع العاملين دون َ تعويض
4. يعرف الجمع بأنه ما زاد على ثلاثة من الأشياء أو الأشخاص
جمع المذكر السالم
قد يكشف العلم عن وجود أرضين في عالمين غير معروفة! قد: حرف مبني على السكون
يكشف:
فعل مضارع مرفوع علامته الضمة
العلم:
فاعل مرفوع علامته الضمة
عن:
حرف جر
وجود: اسم مجرور علامته الكسرة وهو مضاف
أرضين:
مضاف إليه مجرور علامته الياء لأنه ملحق في إعرابه
بجمع المذكر السالم
عالمين:
اسم مجرور علامته الياء لأنه ملحق في إعرابه بجمع
المذكر السالم
غير:
صفة مجرورة علامتها الكسرة ، وهي مضافة
معروفة:
مضاف إليه مجرور علامته تنوين الكسر
المالُ والبنون زينةُ الحياةِ الدنيا. المال:
مبتدأ مرفوع علامته الضمة
البنون: اسم معطوف بالرفع ، علامته الواو لأنه يلحق في
إعرابه بجمع المذكر السالم
زينة:
خبر مرفوع علامته الضمة
الحياة:
مضاف إليه مجرور علامته الكسرة
الدنيا:
صفة مجرورة علامتها كسرة مقدرة على آخرها
افتُتِحَتْ عِدَّةُ مدارسَ للبناتِ وللبنين. افتتح: فعل ماضٍ مبني على الفتح ، لاتصاله بتاء
التأنيث ، مجهول فاعله
عدة: نائب فاعل مرفوع علامته الضمة ، وهو مضاف
مدارس: مضاف إليه مجرور ، علامته الفتحة لأنه ممنوع من
الصرف
للبنات: شبه جملة ، جار ومجرور
البنين: اسم معطوف مجرور ، علامته الياء لأنه يُعرب إعراب
مرت على الحادثة مئون من السنين.
9- الأسماء
المجموعة بالواو والنون، أو الياء والنون وتعامل معاملة جمع
المذكر السالم مثل: عابدين، وزيدين، وعلبين. والآن تابع معى الكلمات التالية
التى تحتها خط:
1.
" الحمد لله رب العالمين ". 2.
" فلبث فى السجن بضع سنين ". 3.
" إن هذا أخى له تسع و تسعون نعجة ". 4.
" قوا أنفسكم و أهليكم
نارا ". 5.
" المال و البنون زينة الحياة الدنيا ". 6.
" و أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ". بالنظر إلى الكلمات التى تحتها خط فى الآيات القرآنية
السابقة تجد ما يلى:
" العالمين " جاءت مجرورة ، ومن الممكن أن تأتى منصوبة فى
جملة أخرى فتظل كما هى ، كما يمكن أن تأتى مرفوعة فتكون " العالمون ". وكذلك " سنين " يمكن أن تكون "
سنون " فى حالة الرفع. وكذلك " تسعون " من الممكن أن تكون
" تسعين " فى حالتى النصب والجر. أما " أهليكم" فإنها بدون الإضافة يمكن أن
تكون " أهلون" فى الرفع ، " أهلين " فى النصب أو الجر. و" البنون " جاءت مرفوعة ، وكان من الممكن أن
تكون " البنين " لو كانت منصوبة أو مجرورة. أما " أولو "
فإنها لا تأتى إلا مضافة ، فلا تنتهى بالياء أبدا ، ولكنها من الممكن فى حالتى
ألنصب والجر ستكون " أولى ". وهذه الألفاظ السابقة هى التى تسمى " الملحقات بجمع
المذكر السالم " ، ويمكن جمعها كما يلى:
الملحقات بجمع المذكر السالم:-
العالمون ، العالمين / سنون ، سنين / أهلون ، أهلين /
البنون / البنين ، أولو / أولى ، وَأَرَضُونَ
- أرضين
ألفاظ العقود من "عشرون / عشرين" إلى "تسعون /
تسعين".
نستطيع أن نقول:
يشرح المعلمون الدرس باهتمام. أو أن نقول: إن المعلمين يشرحون الدرس باهتمام كما نقول:
أعجبت بالمعلمين يشرحون الدرس باهتمام. فى الجمل السابقة
تلاحظ أن:
" المعلم " جاء مفردا مذكرا فى الجملة الأولى ؛ ليدل على
شخص واحد. وفى الجملة الثانية: جاء " المعلم " دالا على أكثر من اثنين ، كما
جاء مرفوعا ولهذا زدنا على هذا المفرد " ون ". وفى الجملة الثالثة: جاء " المعلم " دالا على أكثر من اثنين ، كما
جاء منصوبا ولهذا زدنا على هذا المفرد " ين
أما فى الجملة الرابعة: فقد جاء " المعلم " دالا على أكثر من اثنين ،
كما جاء مجرورا ولهذا زدنا على هذا المفرد " ين ". مما سبق نستطيع أن نقول:
جمع المذكر السالم: اسم زدنا
على مفرده ' ون, رفعا،أو ' ين, نصبا وجرا فـ" الواو " هى علامة الرفع ، كما أن " الياء " هى علامة النصب
والجر
أما النون المفتوحة فهى علامة
جمع المذكر السالم. أمثلة معربة:-
- يرفع جمع المذكر السالم بالواو:
مثاله ( ِإنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
إنما: إن: حرف ، توكيد ونصب،
مبني على الفتح، لا محل له من الإعراب. ما كافة (كفت إن عن العمل) ،
حرف، مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب. نحن: ضمير رفع، منفصل، مبني على الضم، في محل رفع،
مبتدأ.
ومتى غفل المرء عن ذكر الموت عظمت الدنيا في نفسه, واستولت الغفلة على قلبه, فضاع عمره دون أن يستعد لآخرته, فما أعظم الندامة وما أشد الحسرة!! ولكن حين لا ينفع المرءَ ندمُه ولا حسرتُه, إنما ينفعه بعد فضل الله ما قدمه لنفسه. خطبة وعظية قصيرة. فلنراجع قلوبنا ولنحاسب أنفسنا ولنضع الأمور في موازينها الصحيحة, فالآخرة هي دار القرار, وما الدنيا إلا مزرعة يستغلها الصالحون العقلاء بأحسن الحرث, حتى يحصدوا يوم القيامة أطيب الثمر. ثم اعلموا رحمكم الله أن خير الحديث كتاب الله...
خطبة وعظية قصيرة
وفي هذه اللحظات سنعيش وقتًا طيبًا مع سورة الحاقة، تلك السورة العظيمة التي صورت أحوال الآخرة تصويرًا دقيقًا تنخلع له القلوب، وتذرف منه العيون، وتقشعر من أجله الجلود. استمع إلى تلك الأحوال العظيمة يخبر بها أصدق القائلين في كتابه العظيم فيقول: ﴿ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ﴾ [الحاقة: 13]، وذلك حين ينفخ إسرائيل في الصور فتنبت أجساد العباد، وتدخل أرواحهم في أجسادهم، فإذا الناس قيام لرب العالمين. ﴿ وَحُمِلَتِ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ﴾ [الحاقة: 14]، أي: فُتِّتت الجبال واضمحلَّت وخُلِطت بالأرض ونُسِفَت عليها، فكان الجميع قاعًا صفصفًا، لا ترى فيها عِوَجًَا ولا أمْتًَا. خطبة وعظية - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي. فبينما كانت جبالاً عظيمة ورواسي شامخة إذ جاءها أمر ربها فدُكدِكَتْ حتى لم تكن شيئًا، قدرةٌ عظيمة، وقوةٌ هائلة، فسبحان القوي العزيز! أما السماء فإنها تضطرب وتمور، وتتشقق ويتغير لونها، وتهي وتضعف بعد قوتها وصلابتها، وما ذلك إلا لأمرٍ عظيم أزعجها، وكربٍ جسيم هائل أوهاها وأضعفها. ﴿ وَالْمَلَكُ عَلَىٰ أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 17]، فهؤلاء الملائكة الكرام على جوانب السماء وأركانها خاضعين لربهم، مستكينين لعظمته، ومن هؤلاء الملائكة أملاكٌ في غاية القوة يحملون عرش الرحمن.
موعظة وذكرى
إنَّ الحمد لله نَحمَدُه، ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونؤمِن به ونتوكل عليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحْدَه لا شريكَ له، مَن يَهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومَن يضللْ فلن تَجِدَ له وليًّا مرشدًا، ونشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسله الله بالهُدَى ودِين الحقِّ والنور والموعِظة على فتْرة من الرُّسل، وقلَّة في العلم، وضلالة مِن الناس، وانقطاع مِن الزمان، ودنوٍّ مِن الساعة، وقُرْب مِن الأجل، مَن يطع الله ورسوله فقد رشَد، ومَن يعصِهما فقد غوَى وفرَّط، وضلَّ ضلالاً بعيدًا. أما بعد: عبادَ الله:
فإنَّ خير ما يُوصِي به المسلمُ أخاه أن يَحُضَّه على العمل للآخِرة، وأن يأمرَه بتقوى الله، فابتغوا فيما آتاكم الله الدارَ الآخرة، ولا تنسوا نصيبَكم من الدنيا، وتحلَّوا بتقوى الله، واحذروا ما حذَّركم الله من نفْسِه، ولا أفضلَ مِن ذلك موعظة، ولا أفضل مِن ذلك ذِكرى، ومَن يُصلِح الذي بينه وبين الله مِن أمر السر والعلانية لا يَنوي بذلك إلا وجْهَ الله، يَكُنْ له ذِكرى في عاجلِ أمره، وذُخرًا فيما بعدَ الموت حين يفتقر المرءُ إلى ما قدَّم، ومَن كان سوى ذلك يَودُّ لو أنَّ بيْنه وبيْنه أمدًا بعيدًا، ويُحذِّركم الله نفْسَه، والله رؤوف بالعِباد.
خطبة وعظية من خطب مأثورة
عباد الله، إن مع الحياة موتًا، وإن مع الدنيا آخرة، وإن لكل شيء حسيبًا، وعلى كل شيء رقيبًا، وإن لكل حسنة ثوابًا، ولكل سيئة عقابًا، وإن لكل أجلٍ كتابًا، من انقطع إلى الدنيا وَكَلَه الله إليها، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه ما بينه وبين الناس، ومن أحسن سريرته أصلح الله علانيته، ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دينه ودنياه. إخوة الإيمان، أقبِلوا على ما كُلِّفتموه من إصلاح آخرتكم، وأعرضوا عما ضُمِن لكم من أمر دنياكم، ولا تستعملوا جوارحَ غذِّيت بنعم الله في التعرض لسخطه بمعصيته، واجعلوا شُغْلَكم بالتماس مغفرته، واصرفوا هِمَمَكم إلى التقرب إليه بطاعته. ألا وإنكم في يوم عمل ليس فيه حساب؛ ويوشك أن تكونوا في يوم حساب ليس فيه عمل، وإن الله ليعطي الدنيا من يحب ومن يبغض، ولا يعطي الآخرة إلا من يحب. عباد الله، إياكم والظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش؛ فإن الله لا يحب الفحش والتفحش، وإياكم والشح؛ فإنما هلك من كان قبلكم بالشح؛ أمرهم بالظلم فظلموا؛ وأمرهم بالكذب فكذبوا؛ وأمرهم بالقطيعة فقطعوا. وأفضل أهل الإسلام فيه من سلم المسلمون من لسانه ويده. أيها الإخوة، إياكم والتجبر والاعتداء؛ فبئس العبدُ عبدٌ تجبَّرَ واعتدى؛ ونسى الجبار الأعلى.
إن جوارحكم هذه ستسأل عنكم, وستجيب بأفصح منطق, وأصدق جواب, فاحذروا أن تفضحكم يوم الفضائح, قال تعالى: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [يس: 65]. وعن أنس بن مالك قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال: " أتدرون مم أضحك ؟". قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: " من مجادلة العبد ربه يوم القيامة، يقول: رب ألم تجرني من الظلم؟ فيقول: بلى. فيقول: لا أجيز علي إلا شاهدًا من نفسي. فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حَسيبًا، وبالكرام الكاتبين شهودا. فيختم على فيه، ويُقال لأركانه: انطقي. فتنطق بعمله، ثم يخلى بينه وبين الكلام، فيقول: بُعدًا لَكُنَّ وسُحقًا، فعنكنَّ كنتُ أناضل ". وعن بَهز بن حكيم عن أبيه عن جده، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إنكم تُدْعَون مُفَدَّمة أفواهكم بالفِدَام، فأول ما يُسأل عن أحدكم فخذه وكتفه ". وعن عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يُختَم على الأفواه، فَخذُه من الرِّجل اليسرى ". عباد الله: اتقوا الله؛ فقد حذركم الله نفسه وتقدم إليكم بالمعذرة, حتى لا يكون لأحد على الله حجة يوم القيامة, قال تعالى: ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) [آل عمران: 28] وقال تعالى: ( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ) [البروج: 12] وقال تعالى: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ) [هود: 102، 103].
خطبة وعظية - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي
( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) [الحاقة:19]: هؤلاء هم أهل السعادة، يُعطَوْن كتبهم التي فيها أعمالهم الصالحة بأيمانهم تمييزاً لهم، وتنويهاً بشأنهم، ورفعاً لمقدارهم، فيقول أحدهم عند ذلك من الفرح والسرور ومحبة أن يطَّلِع الخلق على ما مَنَّ الله به عليه من الكرامة: ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) [الحاقة:19]. أي: دونَكُم كتابي فاقرؤوه، فإنه يُبَشِّر بالجنات، وأنواع الكرامات، ومغفرة الذنوب، وستر العيوب؛ والذي أوصلني إلى هذه الحال ما مَنَّ اللهُ به عليَّ من الإيمان بالبعث والحساب والاستعداد لـه بالممكن من العمل، ولهذا قال: ( إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ) [الحاقة:20]؛ أي: أيقنت بذلك. ( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ) [الحاقة:22]: جامعة لكل ما تشتهيه الأنفس وتلذُّ الأعين، وقد رضوا بها ولم يختاروا غيرها عليها. ( قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ) [الحاقة:23]: ثمرها وجناها من أنواع الفواكه قريبة سهلة التناول على أهلها، ينالها أهلها قياماً وقعوداً، فيقال لهم حينئذ: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئَاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة:24]؛ لأنكم كنتم من أهل الأعمال الصالحة، ومن التاركين للأعمال السيئة، فالأعمال سببٌ لدخول الجنة، ومادةٌ لنعيمها.
( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ) [الحاقة:32]، أي: انظموه فيها بأن تُدخَل في دبره وتخرج من فمه، فلا يزال في عذاب أليم مقيم؛ ذلك لأنه كان في دنياه لاهياً، وعن أخراه غافلاً، فليس لـه في ذلك اليوم العصيب شفيع ولا مخلِّص، ولا صديق مشفق، الكل تخلى عنه، والكل تبرأ منه، فلم ير أمامه إلا ما قدم في هذه الدنيا من سوء الفعال التي أوردته هذا العقاب والعذاب الأليم. اللهم ارحمنا برحمتك، وأعِذْنا من سخطك وعذابك، برحمتك يا أرحم الراحمين. الخطبة الثانية:
أيها المسلمون: ها نحن قد سمعنا أحوال الفريقين، فإما إلى النعيم الأبدي، وإما إلى العذاب السرمدي؛ فالأول سبيل المتقين المطيعين لربهم ولنبيهم، والآخر سبيل أهل الغواية والغفلة. فيها أيها المسلم! بأي الفريقين تريد اللحاق؟ ومع أي الحزبين ترغب في المسارعة والسباق؟ هما دربان ليس لهما ثالث، فإما درب النجاة والجنَّات، وإما درب الندامة والحسرات، فاغتنِم ما تبقى من عمرك في طاعة ربك، علَّك أن تكون من أهل السعادة، ودَع عنك الغفلة، فليست هذه الدنيا سوى وقتٍ قليلٍ، وعرَضٍ زائلٍ. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار؛ اللهم ارحم ضعفنا، واجبر كسرنا.