قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلوا الله العفو والعافية، فما أوتي أحد بعد يقين خيراً من معافاة [1]) رواه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه. حديث فيه من جوامع الكلم ما فيه، فقد أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله تعالى ما فيه صحة النفس والجسم معاً، ودوام نعمتها دائماً، وسبيل ذلك أن نسأل الله إزالة الآثام بالعفو، والأسقام بالعافية، ودوامهما بالمعافاة، ونرى من الحديث الشريف أن ليس شيء بعد اليقين خيراً من معافاة، واليقين ثمرة الإيمان، طمأنينة في القلب وراحة في الضمير، ورأس الإيمان في الإسلام، الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر وما فيه من الحساب والجنة والنار، فإذا أكرم الله إنساناً باليقين ثم زوده بالمعافاة فقد حيزت له سلامة الدنيا والآخرة. ونرى أحاديث كثيرة وردت عن رسول الله في طلب العافية فعن ابن عباس رضي الله عنه أن أعرابياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما أسأل الله بعد الصلوات الخمس؟ فقال:(سل الله العافية) فأعاد عليه، فقال له في الثالثة: (سل الله العافية في الدنيا والآخرة).
- شاهد بارك الله فيك...وما أكثرها في زماننا هذا.. نسأل الله العفو والعافية - YouTube
- مع المصطفى صلى الله عليه وسلم سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
- الباحث القرآني
- القرآن الكريم - تفسير القرآن العظيم لابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 77
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 77
شاهد بارك الله فيك...وما أكثرها في زماننا هذا.. نسأل الله العفو والعافية - Youtube
نسأل الله العفو والعافية والسلامة في الدين والدنيا والآخرة 🤲💔 - YouTube
مع المصطفى صلى الله عليه وسلم سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة - الصفحة 2 - ملتقى الشفاء الإسلامي
أُولَٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) { أُولَئِكَ} الذين بهذا الوصف { هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ} أي: الذين كفروا بنعمة الله وكذبوا بآيات الله، وتجرأوا على محارمه. نسأل الله العفو والعافية إنه جواد كريم [والحمد لله رب العالمين].
اعلم أن الله محيط بك وأنه أقرب إليك من حبل الوريد، فراقب نفسك مراقبته لك، وحاسبها قبل وقوفك بين يدي يديه، واخرج إلى العالم بعافيتك في بدنك ونفسك ويقينك قوياً جلداً مؤمناً، وأضرمها في جنبات الأرض عودةً مسلمة يفرق منها الباطل كما فعل آباؤك ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ﴾ [النور: 55] و﴿ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف: 128]. [5]
[1] العفو: ترك العقاب عن الذنب. العافية: الصحة التامة وهي دفاع الله عن العبد بمحو الأسقام عنه. المعافاة: محو الأسقام، ودفع كل سوء. اليقين: العلم وزوال الشك. [2] المليص من يلد ميتاً في أشهر الحمل الأولى. [3] الخديج: بوزن قتيل وهو السقط الذي يلقى قبل تمام الأيام وإن كان تام الخلقة. [4] المحثول: الردئي البنية. [5] المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الرابعة، العدد الثامن، 1357هـ - 1358هـ - 1938م.
وأنه مفرد، وقد يجيء بمعنى الجمع. ]] وتقول العرب في مثلها: وُلْدُكِ مِنْ دَمَّى عَقِبَيْكِ، قال: وهذا كله واحد، بمعنى الولد. وقد ذُكر لي أن قيسا تجعل الوُلْد جمعا، والوَلد واحدا. ولعلّ الذين قرءوا ذلك بالضمّ فيما اختاروا فيه الضمّ، إنما قرءوه كذلك ليفرقوا بين الجمع والواحد. الباحث القرآني. قال أبو جعفر: والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك عندي أن الفتح في الواو من الوَلد والضمّ فيها بمعنى واحد، وهما لغتان، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب، غير أن الفتح أشهر اللغتين فيها، فالقراءة به أعجبُ إليّ لذلك. * * *
وقوله ﴿أَطَّلَعَ الْغَيْبَ﴾
يقول عزّ ذكره: أعلم هذا القائل هذا القول علم الغيب، فعلم أن له في الآخرة مالا وولدا باطلاعه على علم ما غاب عنه ﴿أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ يقول: أم آمن بالله وعمل بما أمر به، وانتهى عما نهاه عنه، فكان له بذلك عند الله عهدا أن يؤتيه ما يقول من المال والولد. كما:-
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا﴾ بعمل صالح قدّمه.
الباحث القرآني
واختلفت القراء في قراءة قوله ( وولدا) فقرأته قراء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة: ( وولدا) بفتح الواو من الولد في كل القرآن ، غير أن أبا عمرو بن [ ص: 247] العلاء خص التي في سورة نوح بالضم ، فقرأها "ماله وولده " وأما عامة قراء الكوفة غير عاصم ، فإنهم قرءوا من هذه السورة من قوله ( مالا وولدا) إلى آخر السورة. واللتين في الزخرف ، والتي في نوح ، بالضم وسكون اللام. وقد اختلف أهل العربية في معنى ذلك إذا ضمت واوه ، فقال بعضهم: ضمها وفتحها واحد ، وإنما هما لغتان ، مثل قولهم العدم والعدم ، والحزن والحزن. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 77. واستشهدوا لقيلهم ذلك بقول الشاعر: فليت فلانا كان في بطن أمه وليت فلانا كان ولد حمار
ويقول الحارث بن حلزة: ولقد رأيت معاشرا قد ثمروا مالا وولدا
وقول رؤبة: الحمد لله العزيز فردا لم يتخذ من ولد شيء ولدا
وتقول العرب في مثلها: ولدك من دمى عقبيك ، قال: وهذا كله واحد ، بمعنى الولد. وقد ذكر لي أن قيسا تجعل الولد جمعا ، والولد واحدا. ولعل الذين قرءوا ذلك بالضم فيما اختاروا فيه الضم ، إنما قرءوه كذلك ليفرقوا بين الجمع والواحد. قال أبو جعفر: والذي هو أولى بالصواب من القول في ذلك عندي أن الفتح في الواو من الولد والضم فيها بمعنى واحد ، وهما لغتان ، فبأيتهما قرأ [ ص: 248] القارئ فمصيب الصواب ، غير أن الفتح أشهر اللغتين فيها ، فالقراءة به أعجب إلي لذلك.
القرآن الكريم - تفسير القرآن العظيم لابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 77
وهذا التقسيم والترديد، في غاية ما يكون من الإلزام وإقامة الحجة؛ فإن الذي يزعم أنه حاصل له خير عند الله في الآخرة، لا يخلو: إما أن يكون قوله صادرا عن علم بالغيوب المستقبلة، وقد علم أن هذا لله وحده، فلا أحد يعلم شيئا من المستقبلات الغيبية، إلا من أطلعه الله عليه من رسله. وإما أن يكون متخذا عهدا عند الله، بالإيمان به، واتباع رسله، الذين عهد الله لأهله، وأوزع أنهم أهل الآخرة، والناجون الفائزون. القرآن الكريم - تفسير القرآن العظيم لابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 77. فإذا انتفى هذان الأمران، علم بذلك بطلان الدعوى، ولهذا قال تعالى: { كَلا} أي: ليس الأمر كما زعم، فليس للقائل اطلاع على الغيب، لأنه كافر، ليس عنده من علم الرسائل شيء، ولا اتخذ عند الرحمن عهدا، لكفره وعدم إيمانه، ولكنه يستحق ضد ما تقوله، وأن قوله مكتوب، محفوظ، ليجازى عليه ويعاقب، ولهذا قال: { سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا} أي: نزيده من أنواع العقوبات، كما ازداد من الغي والضلال. { وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ} أي: نرثه ماله وولده، فينتقل من الدنيا فردا، بلا مال ولا أهل ولا أنصار ولا أعوان { وَيَأْتِينَا فَرْدًا} فيرى من وخيم العذاب وأليم العقاب، ما هو جزاء أمثاله من الظالمين. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
1
0
4, 090
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 77
قالَ العاصِي: أوَمَبْعُوثٌ أنا بَعْدَ المَوْتِ ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ العاصِي مُتَهَكِّمًا: إذا كانَ ذَلِكَ فَسَيَكُونُ لِي مالٌ ووَلَدٌ وعِنْدَ ذَلِكَ أقْضِيكَ دَيْنَكَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ في ذَلِكَ. فالعاصِي بْنُ وائِلٍ هو المُرادُ بِالَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا. والِاسْتِفْهامُ في (أفَرَأيْتَ) مُسْتَعْمَلٌ في التَّعْجِيبِ مِن كُفْرِ هَذا الكافِرِ، والرُّؤْيَةُ مُسْتَعارَةٌ لِلْعِلْمِ بِقِصَّتِهِ العَجِيبَةِ. نَزَلَتِ القِصَّةُ مَنزِلَةَ الشَّيْءِ المُشاهَدِ بِالبَصَرِ لِأنَّهُ مِن أقْوى طُرُقِ العِلْمِ. وعُبِّرَ عَنْهُ بِالمَوْصُولِ لِما في الصِّلَةِ مِن مَنشَأِ العَجَبِ ولاسِيَّما قَوْلُهُ (﴿لَأُوتَيَنَّ مالًا ووَلَدًا﴾). والمَقْصُودُ مِنَ الِاسْتِفْهامِ لَفْتُ الذِّهْنِ إلى مَعْرِفَةِ هَذِهِ القِصَّةِ أوْ إلى تَذَكُّرِها إنْ كانَ عالِمًا بِها. والخِطابُ لِكُلِّ مَن يَصْلُحُ لِلْخِطابِ فَلَمْ يُرَدْ بِهِ مُعَيَّنٌ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ خِطابًا لِلنَّبِيءِ ﷺ. والآياتُ: القُرْآنُ، أيْ كَفَرَ بِما أُنْزِلَ إلَيْهِ مِنَ الآياتِ وكَذَّبَ بِها. ومِن جُمْلَتِها آياتُ البَعْثِ. والوَلَدُ: اسْمُ جَمْعٍ لِوَلَدٍ المُفْرَدِ، وكَذَلِكَ قَرَأهُ الجُمْهُورُ، وقَرَأ حَمْزَةُ، والكِسائِيُّ في هَذِهِ السُّورَةِ في الألْفاظِ الأرْبَعَةِ - (ووُلْدٌ) - بِضَمِّ الواوِ وسُكُونِ اللّامِ - فَهو جَمْعُ ولَدٍ، كَأسَدٍ وأُسْدٍ.
المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف - متوفر بجميع اللغات - مع اسباب النزول, التعريف, ومعاني القرآن الكريم لأكثر من ستون لغة, والترجمة, وسبعة تفاسير, فهرس الصفحات, تفسير السعدي, تفسير القرطبي, تفسير بن كثير, التفسير الميسر, تفسير الجلالين, تفسير البغوي, تفسير الطبري