بواسطة: Yassmin Yassin مقالات ذات صلة
احاديث عن العلم والعلماء
[٢٠]
قال تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ). [١٥]
قال تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ). [١٦]
مقالات أخرى قد تهمك:-
أحاديث نبوية عن طالب العلم
أحاديث اهل البيت عن العلم والتعلم
احاديث عن العلم والتعلم
6- وأخيرًا، فإن الإقبال على التعلُّم الذي نشهده اليوم في بلاد المسلمين ليس بِدعًا في تاريخنا، وإني لأرجو أن نبني نهضتَنا التعليمية على القرآن الكريم، الذي حفِظ على الأمة - أمة الإسلام - كِيانَها ومقوِّماتِ وجودها، وحمى لغتها العربية من الضياع، وأن نتفاعل مع عصرنا، مشاركين في علومه واختراعاته، وأن نُحافِظ على مقومات شخصية أمتنا، وأن نعتزَّ بالإسلام العظيم الذي أكرمنا الله به، وبتراثنا وثقافتنا، وإن نُعنى بالكيف لا بالكم فقط. والله ولي التوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله، والحمد لله رب العالمين. أحاديث عن التعلم - الجواب 24. [1] وأحمد الله أنني كنتُ من هذا الجيل الذي تخرَّج في كُتَّاب من هذه الكتاتيب، ورحِم الله سيدي الوالد الذي لم يرضَ أن يُلحِقني بالمدرسة العصرية إلا بعد أن ختمت القرآن مرتين على الشيخ المقرئ المتقن شيخي الشيخ سليم اللبني - رحمهما الله - وانظر: كتابنا "لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير" ص136. [2] أدب الإملاء والاستملاء ص16، 17. [3] أدب الإملاء والاستملاء ص17. [4] انظر: طبقات الحنابلة (1: 162)، وطبقات الشافعية (2: 293) ومعالم السنن (1: 12) وانظر قصيدة ابن الرومي في وصْف هذه الكارثة في ديوانه (6: 2377)، وقد أوردتها كاملة في مقدمتي لتحقيق كتاب السيوطي "الدرر المنتثِرة في الأحاديث المنتشرة" طبع مكتبة الوراقي، الرياض، ومطلعها:
ذاد عن مُقلتي لذيذَ المنام
شغلُها عنه بالدموع السِّجام
[5] انظر: كتابنا "أبو داود: حياته وسننه" ص18.
احاديث عن العلم و المعرفة
وكان هناك تنوُّع وتخصُّص في دراسة الطلاب؛ فهناك مدارس للشافعية، ومدارس للحنفية، ومدارس للمالكيَّة، ومدارس للحنابلة، ومدارس للحديث، ومدارس للقراءات، وغيرها من العلوم. وكان طلاب العلم يجدُّون وينصرِفون انصرافًا كليًّا إلى طلب العلم بدأب ومصابرة، فأتاح ذلك لأصحاب المواهب أن يَنبُغوا ويُبدِعوا، ويتركوا للأجيال زادًا قيِّمًا من المعرفة تَمثَّل بهذه المؤلفات المُدهِشة.
احاديث عن طلب العلم
وقد كانت هذه النصوص وأمثالها سببًا في ازدهار الحياة العلميَّة لأمتنا، كما سنشير إلى ذلك إشارات خاطفة في هذه الكلمة، وكانت القرون الثلاثة: الثالث والرابع والخامس، من القرون الذهبيَّة في مجال العلم والإبداع في التأليف. وتقوم في هذه الأيام نهضةٌ في التعليم، وكنت أودُّ أن نستمرَّ على المحافظة في الخطة الحميدة، وهي أن يكون تعليمنا معتمدًا على القرآن الكريم تِلاوة وحفظًا، وهذا ما كانت تقوم به الكتاتيب؛ ذلك لأن الكتَّاب مدرسة قائمة على القرآن، وقد أدَّت هذه الكتاتيب مهمة عظيمة جدًّا في تربية الأجيال على القرآن في مرحلة التكوين الثقافي والرُّوحي الأولى، فقد تخرَّجت أجيال هذه الأمة بالقرآن منذ أن بدأ التعليم في أمتنا إلى هذا الوقت الحاضر [1]. أحاديث عن العلم والأخلاق - الجواب 24. إن هذه النهضة التعليميَّة يُمكِن أن نعدَّها استمرارًا على نحوٍ ما لما كان عليه الحال في أمتنا في عصورها الذهبية، فقد كان فيها إقبالٌ عظيم على العلم ومجالسه كما ذكرنا آنفًا، فمن أخبار تلك العصور أن الجامعات المجانيَّة، والتي تؤمِّن للطالب فيها المأوى والطعامَ واللباس والكتب، كانت تفتح أبوابها على مصراعيها لكل راغب في العلم على نحو ما ذكرنا. ذكَر السمعاني أن المُعتصِم وجه مَن يَحزِر مجلس عاصم بن علي، فحزَروا عشرين ألفًا ومائة ألف [2].
[٧] ثم يكمل فيقول: (فلمَّا فرغَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قالَ: ألا أخبرُكُم على النَّفرِ الثَّلاثةِ؟ أمَّا أحدُهُم فأوى إلى اللَّهِ فآواهُ اللَّهُ، وأمَّا الآخرُ فاستَحيا فاستَحيا اللَّهُ منهُ، وأمَّا الآخرُ فأعرضَ فأعرضَ اللَّهُ عنهُ). [٧]
عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله تعالى عنه- قال: (ذُكرَ لرسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- رجلانِ أحدُهُما عابدٌ والآخرُ عالمٌ، فقالَ -عليهِ أفضلُ الصلاةِ والسَّلامِ-: فضلُ العالمِ علَى العابدِ كفضلي علَى أدناكُم، ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: إنَّ اللَّهَ وملائكتَهُ وأهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها، وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ علَى مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ). 3 من أجمل الأحاديث عن طلب العلم. [٨]
الحديث الذي رواه الشعبي -رحمه الله تعالى-: (ذهبَ زيدُ بن ثابتٍ ليركَبَ فأمسكَ ابنُ عبَّاسٍ بالرِّكابِ، فقال: تنحَّ يا ابنَ عمِّ رسولِ اللهِ، قال: لا ، هكَذا نفعَلُ بالعُلَماءِ والكبَراءِ). [٩] [١٠]
قال ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه-: (اغدُ عالمًا أو متعلِّمًا ولا تَكوننَّ إمَّعةً). [١١] [١٢] طلب العلم
طلب العلم من الأعمال الفاضلة التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، قال الله -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، [١٣] والعلم -في شتّى مجالاته- عمل فاضل ينال به العبد الرفعة عند الله -تعالى-؛ إذا أخلص نيته لوجه الله -تعالى- وسعى لتعلّم ذلك العلم.
– وَعَنْ جَابِرٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "اِتَّقُوا اَلظُّلْمَ، فَإِنَّ اَلظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا اَلشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ" أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. احاديث عن العلم والعلماء. – وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ اَلشِّرْكُ اَلْأَصْغَرُ: اَلرِّيَاءُ" أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. – وعن جابر قال قيل يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال: «الصبر والسماحة». – وقال عبد الله بن عمرو قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (خلقان يحبهما الله عز وجل وخلقان يبغضهما الله عز وجل فأما اللذان يحبهما الله تعالى فحسن الخلق والسخاء وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الْخُلُقِ وَالْبُخْلُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا استعمله في قضاء حوائج الناس). – وَعَنْهُ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – "لَيْسَ اَلشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا اَلشَّدِيدُ اَلَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ اَلْغَضَبِ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.