الوقف على أواخر الكلم
(من كتاب اللالئ الذهبية في شرح المقدمة الجزرية) (16)
محمد رفيق مؤمن الشوبكي
وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَهْ
إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ الحَرَكَهْ [1]
إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ وَأَشِمّ
إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمّ
(وَحَاذِرِ الْوَقْفَ بِكُلِّ الحَرَكَهْ) ؛ أي: احذر أيها القارئ أن تقف مع الإتيان بتمام حركة الحرف الذي تقفُ عليه، فالعرب كما لا تبدأ بساكن، فكذلك لا تقف على متحرِّك. (إِلاَّ إِذَا رُمْتَ فَبَعْضُ الحَرَكَهْ إِلاَّ بِفَتْحٍ أَوْ بِنَصْبٍ): يستثنى من عدم جواز الوقف مع تحريك الحرف الموقوف عليه (حالة الوقف بالروم)، فوفقًا لذلك للقارئ أن يأتي ببعض حركة الحرف الموقوف عليه، ويكون ذلك في المرفوع والمضموم والمجرور والمكسور، ولا يتحقَّق الروم في المنصوب والمفتوح. درس الوقف على أواخر الكلم ( السكون والروم ) للصف الثالث متوسط. فوائد:
1- يعرَّف الروم بأنه: الإتيان ببعض حركة الحرف الموقوف عليه، أو خفض الصوت عند الوقف على الضمة أو الكسرة؛ بحيث يذهب معظم صوتهما. 2- قدَّر العلماء الجزء الذي يُؤتى به من الحركة عند الوقف بالروم بثلث الحركة، إلا في كلمة (تَأْمَنَّا) في سورة يوسف؛ فإنَّه يؤتى فيها عند الروم بثلثَي الحركة، ويعبِّر عنه العلماء بالاختلاس أو الإخفاء.
- 22- الوقف على أواخر الكلم بالسكون المحض والإشمام والروم_للشيخ عماد أنور - YouTube
- درس الوقف على أواخر الكلم ( السكون والروم ) للصف الثالث متوسط
- إسلام ويب - الوافي في شرح الشاطبية - باب الوقف على أواخر الكلم- الجزء رقم1
22- الوقف على أواخر الكلم بالسكون المحض والإشمام والروم_للشيخ عماد أنور - Youtube
26 - باب الوقف على أواخر الكلم 1 - والإسكان أصل الوقف وهو اشتقاقه من الوقف عن تحريك حرف تعزلا 2 - وعند أبي عمرو وكوفيهم به من الروم والإشمام سمت تجملا 3 - وأكثر أعلام القرآن يراهما لسائرهم أولى العلائق مطولا
الوقف في اللغة: هو الكف عن مطلق شيء، يقال: وقفت عن كذا إذا تركته وانتقلت عنه لغيره. وفي اصطلاح القراء: هو قطع الصوت على الكلمة زمنا يمكن التنفس فيه عادة بنية استثناء القراءة بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله، لا بنية الإعراض [ ص: 174] عن القراءة. 22- الوقف على أواخر الكلم بالسكون المحض والإشمام والروم_للشيخ عماد أنور - YouTube. وأما القطع: فهو قطع الصوت على الكلمة بقصد الكف عن القراءة والانتقال عنها إلى أمر آخر، والوقف بهذا المعنى منقول من الوقف اللغوي، وفرد من أفراده، لأنه هنا وقف عن تحريك حرف بمعنى أنه ترك تحريكه. والمعنى: أن إسكان الحرف الموقوف عليه هو الأصل في الوقف، وأما غيره من الروم والإشمام: ففرع عن الإسكان، ومعنى (تعزلا) أي: انعزل وتجرد عن الحركة كما يقال:
هذا جندي أعزل، بمعنى: أنه تجرد من السلاح. وقوله: (وعند أبي عمرو) إلخ يعني: وعند أبي عمرو والكوفيين في الوقف طريق جميل ومذهب حسن، أي ورد النص عنهم بذلك ويفهم من قوله: (والإسكان أصل الوقف) أن لهم الإسكان أيضا عند الوقف.
درس الوقف على أواخر الكلم ( السكون والروم ) للصف الثالث متوسط
تاريخ النشر: الأحد 11 ربيع الآخر 1433 هـ - 4-3-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 174791
16868
0
321
السؤال
في قراءة الفاتحة والسورة والأذكار في الصلاة هل يجب مراعاة الوقف بالسكون عندما نتوقف في القراءة؟ أم يعتبر هذا من أحكام التجويد؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مراعاة الوقوف بالسكون في قراءة القرآن واجب باتفاق القراء؛ إلا أن بعضهم أجاز الوقف بالروم أو الإشمام أحيانا، وخلاف ذلك يعتبر من اللحن الممنوع، فقد قال ابن بري في نظمه الدرر اللوامع:
قف بالسكون فهو أصل الوقف.....
وقال المرصفي في هداية القاري: لا يجوز بحال الوقف بالحركة الكاملة، ومن وقف بكاملها فقد خالف وحاد عن الصواب وخرج عن منهاج القراءة. إسلام ويب - الوافي في شرح الشاطبية - باب الوقف على أواخر الكلم- الجزء رقم1. اهـ. وقال ابن الجزري في النشر: السكون هو الأصل في الوقف على الكلمة المتحركة وصلاً، لأن معنى الوقف الترك والقطع من قولهم وقفت عن كلام فلان، أي تركته وقطعته، ولأن الوقف أيضاً ضد الابتداء، فكما يختص الابتداء بالحركة كذلك يختص الوقف بالسكون، فهو عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث، وذلك لغة أكثر العرب وهو اختيار جماعة من النحاة وكثير من القراء. اهـ. وقال في التحبير: اعلم أن من عادة القراء أن يقفوا على أواخر الكلم المتحركة في الوصل بالسكون لا غير، لأنه الأصل، ووردت الرواية عن أبي عمرو والكوفيين بالوقف على ذلك بالإشارة إلى الحركة، وسواء كانت إعرابا أو بناء، والإشارة تكون روما وإشماما، والباقون لم يأت عنهم في ذلك شيء، واستحب أكثر شيوخنا من أهل القرآن أن يوقف في مذاهبهم كلهم بالإشارة، لما في ذلك من البيان.... اهـ.
إسلام ويب - الوافي في شرح الشاطبية - باب الوقف على أواخر الكلم- الجزء رقم1
3- يحذف التنوين من المنوَّن في حالة الروم، ويوقف عليه ببعض الضمة إن كان مرفوعًا أو بعض الكسرة إن كان مجرورًا. 4- تُعامَل الكلمة الموقوف عليها بالروم معاملَة الوصل، يقول الإمام الشاطبي رحمه الله: "ورومهم كما وصلهم"، ونضرب لذلك مثالين:
أ- (نستعينُ): هذه الكلمة فيها مدٌّ عارِض للسكون، حال الوقف عليها بالسكون المحض، تمد (2 أو 4 أو 6 حركات)، أما حال الوقف عليها بالروم فتُقصر فتمدُّ حركتين فقط، كحكمها عند الوصل، وهي عند الوصل مدٌّ طبيعي بمقدار حركتين. ب- (القَدْرِ): الراء في هذه الكلمة حال الوقف عليها بالسكون المحض مفخَّمة؛ لأنَّه يسبقها ساكن يسبقه مفتوح، أما حال الوقف عليها بالروم فهي مرقَّقة؛ لأنَّ الروم كما الوصل، وهي عند الوصل مرقَّقة؛ لكونها مكسورة. (وَأَشِمّ إِشَارَةً بِالضَّمِّ فِي رَفْعٍ وَضَمّ) ؛ أي: لك أيها القارئ أن تقف بالإشمام للإشارة إلى ضمَّة حركة الحرف الموقوف عليه إن كان مرفوعًا أو مضمومًا، ولا يمكن أن يوقف بالإشمام على الكلمة التي تنتهي بحرفٍ منصوب أو مفتوح أو مجرور أو مكسور. ويعرف الإشمام بأنه: ضم الشفتين بُعيد تسكين الحرف المرفوع أو المضموم بحَيث يراه المبصِر دون الأعمى، والإشمام يكون بالإشارة بالشفتين ولا يُحدِث أيَّ صوت.
الرأي الثاني: يرى جواز الروم والإشمام مطلقًا(2). الرأي الثالث: ذهب إليه جماعة من المحققين إلى التفصيل بشروط(3). (أ)- يُمنع الروم والإشمام إذا كان قبلها:
1 - واو مدية: نحو قوله تعالى: خذوه الحاقة:30. أو لينة: نحو قوله تعالى: وَلِيَرْضوْهُ الأنعام:113. 2 - ياء مدية: نحو قوله تعالى: وَيَخْلُدْ فِيهِ الفرقان:69. أو لين: نحو قوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ› الأحقاف:15. 3 - كسر: نحو قوله تعالى: وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا› الكهف:110
4 - ضم: نحو قوله تعالى: وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ› فاطر:10. وجهة نظر من منع الروم والإشمام: طلبًا للخفة لئلا يخرجوا من ضم أو واو إلى ضمة الروم، أو الإشارة إليها بالإشمام، ومن كسر أو ياء إلى كسرة الروم. (ب)- ويجوز الروم والإشمام شرط أن يكون قبلها:
1- فتح: نحو قوله تعالى: وَأَصْلَحْنَا لَهُ