(١) قرب الإسناد ص ١٦١. (٢) معاني الأخبار ص ٢٦٧. (٣) التهذيب ج ٦ ص ٩. وروى ابن شهرآشوب في المناقب (ج ٣ ص ١٤٠) عن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن جده قال: دخلت على فاطمة فبدأتني بالسلام ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت: طلب البركة، قالت: أخبرني أبي وهو ذا من سلم عليه وعلى ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة، قلت لها:
في حياته وحياتك؟ قالت: نعم وبعد موتنا. وقال العلامة في فصل الزيارات من التحرير (ص ١٣١ طبع إيران سنة ١٣١٤) يستحب زيارة فاطمة (ع) بالمنقول استحبابا مؤكدا روت عليها السلام قالت: أخبرني أبي وهو ذا هوانه من سلم عليه وعلي ثلاثة أيام أوجب الله له الجنة، قال الراوي: قلت لها: في حياته وحياتك؟ قالت، نعم، وبعد موتنا، واختلف في قبرها فقيل إنه في الروضة بين القبر والمنبر، وروى في بيتها الذي في المسجد الان، و روى في البقيع قال الشيخ: والروايتان الأولتان متقاربتان والأفضل زيارتها في الموضعين، ومن قال: انها دفنت في البقيع فبعيد من الصواب قال ابن بابويه: والصحيح عندي انها دفنت في بيتها اه. وفي الرسالة الحسنية المنسوبة إلى الشيخ أبي الفتوح الرازي من الحسنية قالت بحضرة الرشيد عند مناظرتها مع النظام: ان فاطمة عليها السلام قد دفنت ليلا بين القبر والمنبر لحديث: ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة.
حديث: ((ما بين قبري ومنبري…)) – – منصة قلم
السؤال:
ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة " "المعجم الأوسط للطبراني/ج2ص12/0 فما المقصود بهذه العبارة؟ هل يا تُرى إذا جلس زائر المسجد النبوي بين القبر الشريف والمصلّى أو المنبر فقط سيدخل في روضة من رياض الجنة! فلم حصرت هذه الروضة بين المنبر والضريح الشريف في هذه المسافة فقط، أي لمَ لم تكن هذه الروضة في كل المسجد النبوي الشريف؟! فالمسجد كلّه إنما صار شريفاً ومقدّساً بل كل تلك البقاع صارت مباركة بوروده صلى الله عليه وسلم عليها، وسُكناه وحياته الشريفة فيها وبجوارها. الإجابة:
الحمد لله
أولا: هذا الحديث من الأحاديث المتواترة التي جاءت من طرق كثيرة، منها ما يرويه الشيخان عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ " (رواه البخاري 1196 ومسلم 1391). وأما لفظ " ما بين قبري ومنبري "، فهذا جاء في رواية ابن عساكر لصحيح البخاري، وما زال بعض العلماء - كالإمام النووي- يعزو هذا اللفظ لصحيح البخاري، بل إن البخاري نفسه لما أخرج الحديث في كتاب "فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة" بلفظ: (بيتي ومنبري) بَوَّب عليه بقوله: باب فضل ما بين القبر والمنبر.
حديث ما بين قبري ومنبري مكتوب – سكوب الاخباري
- ما بينَ قبري ومنبري رَوضةٌ من رياضِ الجنَّةِ وصلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجدَ الحرامَ
الراوي:
علي بن أبي طالب وأبو هريرة
| المحدث:
العيني
| المصدر:
عمدة القاري
| الصفحة أو الرقم:
7/371
| خلاصة حكم المحدث:
[فيه] سلمة بن وردان ضعيف ولم يسمع من علي
عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ، ومِنْبَرِي علَى حَوْضِي. أبو هريرة | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1888 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فضَّلَ اللهُ تعالَى بَعضَ بِقاعِ الأرضِ على بَعضٍ، ومِن البِقاعِ التي فَضَّلَها اللهُ عزَّ وجلَّ الرَّوضةُ الشَّريفةُ. وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بشرَفِ هذه البُقعةِ المبارَكةِ الَّتي تقَعُ بيْن بَيتِه الَّذي دُفِنَ فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومِنبَرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسجِدِه، وأنَّها رَوْضةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ -والرَّوضةُ: كلُّ أرضٍ ذاتِ نَباتٍ وماءٍ ورَوْنقٍ ونَضارةٍ- أي: في نُزولِ الرَّحمةِ وحُصولِ السَّعادةِ بما يَحصُلُ مِن مُلازَمةِ حِلَقِ الذِّكرِ والصَّلاةِ في هذا الموضِعِ، لا سيَّما في عَهْدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيكونُ تَشبيهًا بغيرِ أداةٍ.
"فتح الباري" (4/100)
ثانيا:
أما معنى هذا الحديث ، فقد ذكر العلماء فيه أوجها ثلاثة:
الوجه الأول: أن هذا المكان يشبه روضات الجنات في حصول السعادة والطمأنينة لمن يجلس فيه. الوجه الثاني: أن العبادة في هذا المكان سبب لدخول الجنة. اختاره ابن حزم في "المحلى" (7/284) ، ونقل ابن تيمية عن الإمام أحمد أنه يختار الصلاة في الروضة. الوجه الثالث: أن البقعة التي بين المنبر وبيت النبي صلى الله عليه وسلم ستكون بذاتها في الآخرة روضة من رياض الجنة. يقول القاضي عياض رحمه الله:
" قوله ( روضة من رياض الجنة) يحتمل معنيين:
أحدهما: أنه موجب لذلك ، وأن الدعاء والصلاة فيه يستحق ذلك من الثواب ، كما قيل: الجنة تحت ظلال السيوف. والثاني: أن تلك البقعة قد ينقلها الله فتكون في الجنة بعينها. قاله الداوودي " انتهى. "الشفا" (2/92)
يقول ابن عبد البر رحمه الله:
" قال قوم: معناه أن البقعة ترفع يوم القيامة فتجعل روضة في الجنة. وقال آخرون: هذا على المجاز. كأنهم يعنون أنه لما كان جلوسه وجلوس الناس إليه يتعلمون القرآن والإيمان والدين هناك ، شبه ذلك الموضع بالروضة ، لكرم ما يجتني فيها ، وأضافها إلى الجنة لأنها تقود إلى الجنة ، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( الجنة تحت ظلال السيوف): يعني أنه عمل يوصل به إلى الجنة ، وكما يقال: الأم باب من أبواب الجنة.