كثير من الناس لا يعلمون تأخير جنازة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمدة ثلاثة أيام, وذلك لأنه بعد أن أُعلن وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, كان الخبر في ذهن الجميع مثل صاعقة, ولكن الكل يعلم أن هذا وعد الله, توفي الرسول صلى الله عليه وسلم صباح يوم الاثنين في شهر ربيع الأول, ودفن الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الأربعاء, حيث قال كثير من العلماء عن تأخير دفن سيدنا محمد ﷺ لذلك يريد الجميع أن يعرف سبب تأخر دفنه ﷺ. خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان من أصعب المواقف التي وقعت على المسلمين في هذه الفترة حيث انه من شدة الصدمة التي اُلحقت بسيدنا عمر قول: لم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم, بل ذهب إلى الله مثل موسى بن عمران عليه السلام, وشكك بعض الصحابة في موت الرسول حتى أكده سيدنا أبو بكر رضي الله عنه بخطبة العظيمة, فقال:من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حياً لا يموت. اقرأ أيضا: من دفن النبي صلى الله عليه وسلم؟
سبب تأخر دفن النبي ﷺ؟
تأخر دفن النبي صلى الله عليه وسلم يعود لأسباب كثيرة منها إرسال الصحابة والرجال والنساء والصبيان للصلاة عليه بدون إمام, ولحل الخلافات والشتات التي حدثت بعد موته ﷺ هناك خلافات صلى الله عليه وسلم ودفنه, منها الاهتمام بتوحيد الأمة وحماية الأمة من التفرق والتفكك, وموت الرسول صلى الله عليه وسلم كان كالصاعقة أصابت قلوب أصحابه رضي عنهم الله فأثرت عليهم الأفعال فمنهم من عندما سمع الخبر وقع ساكنا لا يستطيعون الكلام, وسيدنا عثمان بن عفان يرضيه الله حتى تركه يتجول ولا يستطيع الكلام, والكثير من الصحابة رضوان الله عليهم كان على هذا الوضع.
من دفن مع الرسول والمؤمنين
من الذي حفر قبر الرسول
كان أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري – رضي الله عنه – من الصحابة الذين حفروا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان معه رجل وهو أبو عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه – وكان رجل حفر قبرا لأهل المدينة في الطريق إلى القبر ، وهو أبو طلحة زيد بن سهل – رضي الله عنه -. من دفن مع الرسول للانصار. – نادى عباس وأرسل واحد منهم. بحثا عن أبو عبيدة والآخر أبو طلحة ، وقال العبّاس -رضي الله عنه-: "اللهُمَّ خِرْ لِرَسُولِكَ أَيَّهُمَا جَاءَ حَفَرَ لَهُ"، فوجد أحدهما أبو طلحة وجاء به إلى العباس، أما الذي ذهب يبحث عن أبي عبيدة لم يجدْه وعاد، فجاء أبو طلحة -رضي الله عنه- ولَحَدَ قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وبنى على اللّحْد تِسع لبنات، والفرق بين اللّحد والضريح؛ أنّ اللّحْد هو الحفر للميّت في جانب القبر، بحيث يوضع الميّت في ناحيته لا في وسطه، ولذلك سُمّي لحداً، أما الضريح فهو الحفر في وسط القبر لا في جانبه، ويكون مستقيماً. [2]
إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: من الذي دفن بجانب الرسول وتبين أنّ أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب هما اللذان دفنا بجانب الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما تعرفنا على ترتيب قبر الرسول وقبر صاحبيه، بالإضافة إلى الوصف العام للقبور الثلاثة.
من دفن مع الرسول للانصار
من الذي دفن بجانب الرسول ، من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنّ قبر الرّسول -صلى الله عليه وسلم- يسمى المكان الذي فيه بالحجرة، حيث تقع فيه قبور الصحابة -رضي الله عنهم- بجانب قبر الرسول، ولكن هل يوجد أحد دفن مع الرسول -عليه السلام- سيتم بيان ذلك فيما يأتي. من الذي دفن بجانب الرسول
دفن كل من الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب ، قال العلماء الذين نظروا إلى قبر عمر حيث وقع النبي صلى الله عليه وسلم على يمينه ؛ حيث دفنوا في الصف مع أبي بكر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه صلى الله عليه وسلم وصلى الله عليه وسلم.. [1]
ترتيب قبر الرسول وأبو بكر وعمر
الروايات التاريخية وصفت قبور الرسول محمد عليه السلام وأبو بكر وعمر بشكل مختلف، حيث وقع في الحجرة قبر النبي ثم قبر أبي بكر ورأسه على كتف النبي محمد ، ثم قبر عمر ورأسه على كتف أبي بكر. المكان الذي دفن فيه الرسول الله - صلى الله عليه وسلم. صفة قبر الرسول
رُوي عن القاسم بن محمد بن أبي بكر أنه قال: "دخلتُ على عائشةَ رضي اللهُ عنها فقلتُ: يا أمَّاهُ! اكْشِفِي لي عن قبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصاحِبَيه، فكشفتْ لي عن ثلاثةِ قبورٍ لا مُشرفةٍ ولا لاطئةٍ، مبطوحةٍ ببطحاءِ العَرْصةِ الحمراءِ، فرأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مُقدِمًا، وأبا بكرٍ رضي اللهُ عنه رأسُه بينَ كَتِفَيْ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وعمرُ رضي اللهُ عنه رأسُهُ عندَ رِجلَيْ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ".
من دفن مع الرسول في
نقلاً من كتاب: تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد (58-68) تأليف/ محمد ناصر الدين الألباني/ الطبعة الرابعة/ المكتب الإسلامي. وقد وردت الأدلة الصحيحة على تحريم اتخاذ القبور مساجد:
ففي صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله أن النبي-صلى الله عليه وسلم–قال قبل أن يموت بخمس: ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك). صحيح مسلم-كتاب الصلاة-باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهي عن اتخاذ القبور مساجد (1/377) رقم (532). من دفن مع الرسول في. وفي الصحيحين عن عائشة أن النبي-صلى الله عليه وسلم–قال قبل موته: ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذِّر ما فعلوا، قالت عائشة: ولولا ذلك لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجداً\". البخاري، الفتح،(3/156) رقم (1330). كتاب الجنائز، باب ما يكره من إتخاذ المساجد قبوراً. قال \"ابن تيمية\": واتخاذ القبور مسجداً هو أن يتخذ للصلوات الخمس، وغيرها كما تبنى المساجد لذلك، والمكان مسجداً إنما يقصد فيه عبادة الله ودعاؤه لا دعاء المخلوقين\". فحرم-صلى الله عليه وسلم–أن تتخذ قبورهم مساجد بقصد الصلوات فيهاº كما تقصد المساجد وإن كان القاصد لذلك إنما يقصد عبادة الله وحدهº لأن ذلك ذريعة إلا أن يقصدوا المسجد لأجل صاحب القبر ودعائه والدعاء به، والدعاء عنده، فنهى رسول الله-صلى الله عليه وسلم–عن اتخاذ هذا المكان لعبادة الله وحده لئلا يتخذ ذريعة إلى الشرك بالله.
راجع: السيرة النبوية للذهبي. ص405. من دفن مع الرسول والمؤمنين. وقال ابن عيينه عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال: عرضت عائشة على أبيها رؤيا– وكان من أعبر الناس-قالت رأيت ثلاثة أقمار وقعن في حجرتي، فقال: إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك من خير أهل الأرض ثلاثة، فلما قبض النبي-صلى الله عليه وسلم–قال: يا عائشة هذا خير أقماركِ. السيرة النبوية للذهبي (405-406). شبهة:
هل دُفن النبي-صلى الله عليه وسلم-في مسجده الشريف؟. الجواب: أن هذا وإن كان هو المشاهد اليوم، فإنه لم يكن كذلك في عهد الصحابة-رضي الله عنهم-، فإنه لما مات-صلى الله عليه وسلم-، دفنوه في حجرة عائشة التي كانت بجانب مسجده، وكان يفصل بينهما جدار فيه باب، كان-صلى الله عليه وسلم– يخرج منه إلى المسجد، وهذا أمر معروف مقطوع به عند العلماء ولا خلاف في ذلك بينهم، والصحابة-رضي الله عنهم–حينما دفنوه-صلى الله عليه وسلم–في الحجرة، إنما فعلوا ذلك كي لا يتمكن أحد بعدهم من اتخاذ قبره مسجداً، لقوله-عليه الصلاة والسلام–من حديث عائشة-رضي الله عنها– قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم–في مرضه الذي لم يقم منه: ( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد). قالت: فلولا ذاك أُبرز قبره غير أنه خشي أن يُتخذ مسجداً) البخاري، الفتح،(3/156) رقم (1330) كتاب الجنائز، باب ما يكره من إتخاذ المساجد قبوراً.
فينبغي أن يعلم هذا.. وينبغي ألا يغتر أحد بهذا الأمر، بل يجب أن يكون المؤمنون والعلماء على بصيرة في هذا الشيء، وأن يوضحوا للناس هذا الأمر. يجب على العلماء والدعاة إلى الله في كل مكان أن يوضحوا للناس هذا الأمر، وأن يعلموهم أن البناء على القبور أمر لا يجوز، وأن الرسول ﷺ لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في بيته في بيت عائشة فعله الصحابة حماية له، ولئلا يتخذ قبره مسجداً كما قالت عائشة رضي الله عنها.