- قسم أفرطوا في حبهم، وغلوا فيهم وتعدوا الحد الشرعي في حقهم، وهؤلاء وقعوا في الغلو المنهي عنه. - قسم وسط بين المفرطين والمفرطين، فأقاموا لهم حقهم من المحبة وجعلوها من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء هم أهل الحق والصواب، قال على بن ابي طالب: "يهلك في رجلان: مفرط في حبي، ومفرط في بغضي" [3]. ومن حقوق آل البيت صلى الله عليه وسلم:
- محبتهم، وهو من أعظم حقوقهم. - أن الله تعالى جعل لهم حقًا في الخمس والفيء. - الصلاة عليهم تبعًا للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الصلاة الإبراهيمية. وقد تواتر النقل عن أئمة السلف وأهل العلم جيلًا بعد جيل بوجوب محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإكرامهم والعناية بهم، وحفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم. المبحثُ الثَّاني: فضائِلُ أهْلِ البَيتِ في السُّنَّةِ - الموسوعة العقدية - الدرر السنية. المحبة بين الصحابة وآل البيت:
قال الصديق رضي الله عنه: (والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي) [4]. وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب للعباس رضي الله عنهما: (والله؛ لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب – يعين والده – لو أسلم، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب) [5].
- المبحثُ الثَّاني: فضائِلُ أهْلِ البَيتِ في السُّنَّةِ - الموسوعة العقدية - الدرر السنية
- ص21 - كتاب فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة - الفصل الرابع فضائل أهل البيت في السنة المطهرة - المكتبة الشاملة
- فضل آل البيت ومكانتهم رضي الله عنهم
المبحثُ الثَّاني: فضائِلُ أهْلِ البَيتِ في السُّنَّةِ - الموسوعة العقدية - الدرر السنية
فضائل أهل البيت - YouTube
رواه مسلم ( 2408). وقد رعى هذه الوصية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى رأسهم: أبو بكر الصدِّيق ، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
روى البخاري ( 3508) ومسلم ( 1759) أنَّ أبا بكر رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه: " والذي نفسي بيدِه لَقرابةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليَّ أنْ أَصِلَ من قرابَتِي ". وروى البخاريُّ في صحيحه أيضاً ( 3509) عن أبي بكر رضي الله عنه أيضاً قوله: " ارقُبُوا محمَّداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ". قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -:
قوله ارقبوا محمدا في أهل بيته يخاطب بذلك الناس ويوصيهم به والمراقبة للشيء المحافظة عليه يقول احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم.
" فتح الباري " ( 7 / 79). فضل آل البيت ومكانتهم رضي الله عنهم. وأما تقدير عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم: فقد بانت في أمور ، ومنها تقديمهم في العطاء على نفسه ، وعلى الناس غيرهم. وأيضاً فإنَّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمَّا وضع ديوان العطاء: كتب الناس على قدر أنسابهم ، فبدأ بأقربهم نسباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلمَّا انقضت العرب ذكر العجم ، هكذا كان الديوان على عهد الخلفاء الراشدين ، وسائر الخلفاء من بني أمية ، وولد العباس ، إلى أن تغير الأمر بعد ذلك.
"
ص21 - كتاب فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة - الفصل الرابع فضائل أهل البيت في السنة المطهرة - المكتبة الشاملة
1- قال اللهُ تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا [الأحزاب: 33]. ففي هذه الآيةِ مَنقَبةٌ عظيمةٌ شَرَّف اللهُ بها آلَ البيتِ؛ حيثُ طهَّرهم من الرِّجْسِ تطهيرًا.
وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل. فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ، وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي). رواه مسلم. الحديث الرابع: في صحيح مسلم في فضائل أهل البيت الجزء السابع صفحة ص 130 قالت عائشة رضي الله عنها: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها معه وجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وأدخلبهما معه ثم جاء علي رضي الله عنه فأدخله معه ثم قرأ: ( إنما يردي الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) رواه مسلم. الحديث الخامس: من كتاب معارج القبول للشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله الجزء الثاني صفحة ص 594 عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر والرأس والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك. رواه الترمذي في جامعه. ص21 - كتاب فضل أهل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة - الفصل الرابع فضائل أهل البيت في السنة المطهرة - المكتبة الشاملة. الحديث السادس: في كتاب معارج القبول للشيخ حافظ أحمد حكمي الجزء الثاني صفح ص 594 فيما رواه الإمام الترمذي في جامعة عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبنا إذ جاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صد الله \" إنما أموالكم وأولادكم فتنة \" نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
فضل آل البيت ومكانتهم رضي الله عنهم
وأخرج مسلم أيضاً عن زيد بن أرقم قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماءٍ يُدعى خُمًّا، بين مكة والمدينة، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: "أمَّا بعد، ألا أيُّها الناس فإنَّما أنا بشرٌ يوشك أن يأتي رسولُ ربِّي فأُجيب، وأنا تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن؛ أوَّلُهما كتاب الله، فيه الهُدى والنُّور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحثَّ على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهلُ بَيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهل بيتِي". ومنها قوله صلى الله عليه وسلم (كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي) روي عن جماعة من الصحابة. وفي بعضها أن هذا الحديث هو الذي دفع عمرَ رضي الله عنه أن يتزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وبنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه علي إياها على صغر سنها. ومنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ربما خص أهل بيته بالذكر في التشهد في الصلاة ففي مسند أحمد عن رجل من أصحاب النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه كان يقول: " اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمَّدٍ وعلى أهل بيته وعلى أزواجِه وذريَّتِه، كما بارَكتَ على آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيدٌ".
العنوان: فضل أهل البيت
التاريخ: February 15, 2016 عدد الزيارات: 3784
عدد مرات التحميل: 41 - تحميل
أما بعد:
فإن الله تعالى يصطفي من يشاء من عباده ويختار وله في ذلك الحكمة البالغة، ومن ذلك أنه اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم على سائر بني آدم فهو سيد ولد آدم كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، ومن إكرام الله له أن أكرم به أهل بيته ورفع قدرهم ومقامهم بشرف انتسابهم إليه. وأهل بيته هم زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وكل مسلم ومسلمة من نسل عبدالمطلب بن هاشم. فأعمامه وعماته وذريتهم ممن أسلم كلهم أهل بيته عليه الصلاة والسلام. وقد جاء التنويه بشأنهم والحث على إكرامهم وتوقيرهم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.