إلى صفالك زمانك علِّ ياظامـي.. اشرب قبل لايحوس الطَّين صافيها. الوقت لو زان لك ياصاح مادامِ.. ياسرع ماتعترض دربك بلاويهـا. اسري مع الهاجس - YouTube. حتَّى وليفك ولو هيَّم بك هيـامِ.. سيَّور الايَّام تجنح بـه عواديهـا. تقول الحكمة اصنع شيئاً جميلاً واعرضه بطريقة جميلة والنجاح سيكون حليفك والتاريخ سيحفظك جيداً، هذا بالتحديد ما حدث مع اغنية من بادي الوقت، فمغنيها مبدع وكاتبها مبهر، وهذا الجمال هو ما دفعنا لكتابة اسري مع الهاجس اللي كلمات.
اسري مع الهاجس - Youtube
تكمن القضية فى هشاشة الاعتراض ووهن الحوار وضعف الرصيد المعرفى لدى المعارضين بما لا يكفى للحوار ومواجهة الفكرة بمبررات الرفض. تخبرنا القراءة المتأنية لكيفية رحيل العظماء أن التاريخ هو من يقرر بوابة الرحيل للعالم الآخر، فمن نظنه عبر فى صمت من بوابة ضيقة، قد تثبت الأيام أنه لم يرحل رحيلًا كاملًا، وأن ميراثه وتركته من الضخامة والعظمة بما يكفى لتخليد وجوده وسط الأحياء يزاحم أفكارهم حتى مع رحيله ببدنه، إذن هناك تسليم تام بأن خلود البشر يتنافى مع معادلات الخلق والخالق، إلا أن الخلود الجائر يظل ممكنًا إذا ما تمت مراقبة الأعمال والأفكار التى يتركها العظماء، فالتاريخ لا يجامل البشر، فمن يخلده الناس قد يفضحه التاريخ بعد عقود من رحيله.
بعضهم يستمتع بمرحلة جديدة وآخرون يعانون في صمت
ينظر الجزائريون إلى مرحلة ما بعد التقاعد من زاويا مختلفة، بعضها تبعث على الارتياح في إطار كسب الراحة والبحث عن آفاق جديدة تعود عليهم بالفائدة نفسيا، وبعضها تشكل هاجسا لدى المقبلين على هذه المرحلة، وكأن التقاعد عندهم أشبه بغلق كل الأبواب، ما يجعلهم أسرى القلق والفراغ الذي يخلف الكثير من الإحباط ومظاهر الاكتئاب. يرى البروفيسور مختار بروال، أستاذ في قسم علم النفس وعلوم التربية بجامعة باتنة، بأنه من خلال تعامله مع فئة المتقاعدين، وقف على ثلاث فئات، الأولى غير مبالية، تعتقد، حسب قوله، أن دورها انتهى وجل وقتها تقضيه بين المقاهي ومجالس اللعب (بالخورقبة مثلا)، والفئة الثانية استقالت من كل الأدوار الأخرى باستثناء اهتمامها بشؤون العائلة والأحفاد، أمّا الفئة الأخيرة فقد وهبت كل وقتها للأعمال الخيرية والجمعوية والسعي في قضاء حاجات الناس واستغلال الوقت في نفع أنفسهم وأسرهم، والحفاظ على صلواتهم ودينهم. وهؤلاء تجدهم في قمّة النشاط والعطاء. وفي السياق ذاته، يقول الدكتور عمار شوشان، بأن مرحلة التكيف مع التقاعد تختلف من شخص إلى آخر، مستدلا بتجربة أشخاص تقاعدوا في سنّ مبكرة، لكنهم سرعان ما ينخرطون من جديد في نشاطات متنوعة، فيما يطرح الاكتئاب وبعض المشكلات النفسية على الذين قد لا يجدون اهتماما من مقربيهم، سواء الأبناء أم الأصدقاء مثلا، خاصة الذين يعانون من الفراغ الروحي ببعدهم عن الذكر والصلاة (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).