ويعدّ مشروع تطوير وادي العقيق واحداً من المشروعات الرائدة التي أطلقتها هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، كما تعمل الجهات الحكومية في المنطقة على تطوير العديد من المواقع وتحسين وتطوير البُنى التحتية وتهيئة الحدائق ومسارات المشاة، واستثمار مناطق ومواقع الجذب السياحي، وتحسين المشهد الحضري في أنحاء المدينة المنورة، وتشييد المشروعات التطويرية الصديقة للبيئة بما يضفي بُعداً جمالياً لطيبة الطيبة. ممارسة رياضة المشي
شاهد: جريان السيول بوادي العقيق في المدينة المنورة - صحيفة الوئام الالكترونية
26/12/2015
المدينة المنورة
295 زيارة
الحمد لله.. والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد..
وادي العقيق
قيل أنه من أشهر أودية المدينة المنورة، وربما أودية الحجاز كلها. تتجمع مياهه من منطقة النقيع التي تبعد عن المدينة أكثر من مائة كيلو جنوباً، ويسير إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، ثم يسير غربي جبل عير، ويمر بذي الحليفة حتى يبلغ أقصى عير فينعطف شرقاً حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين، ثم يسير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة
عند منطقة (زغابة). نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ويسيل وادي العقيق في الشتاء مثل نهر كبير، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر. وادي العقيق بالمدينة. وتدل الكتابات التاريخية أنه كان في بعض العصور أشبه بنهر جارٍ لذلك قامت على ضفافه في العصر الأموي وشطر من العصر العباسي قصور كثيرة، وتزاحم الميسورون على قطع الأراضي بجانبيه حتى لم يعد فيه موضع لمزيد من البناء
ومن أشهر القصور فيه: قصر سعد بن أبي وقاص، وما زالت بعض أثاره قائمة حتى الآن. وقصر عروة، وقصر سكينة بنت الحسين، وغيرها كثير.
وأشار المسكي؛ إلى أنه ولشهرة القصر وصاحبه, لا يزال أهل المدينة المنوّرة إلى اليوم، يسمون الطريق الذي ذكره عروة في شعره بطريق عروة، وكان هذا الطريق هو درب المسافر إلى مكة المكرّمة، وقال: بعد أن شيّد عروة قصره, واستصلح أرضه، حفر ثلاث آبار، بئر داخل القصر، وبئر تسمى العسيلة، وبئر السقاية في ضفة الوادي، في حين لاتزال بئر القصر وبئر السقاية موجودتين إلى هذا اليوم، والبئر الأخيرة بلغ صيتها الآفاق وتغنّى بها الشعراء لعذوبة مائها وصفائه وبرودته, وهي على طريق المسافرين إلى مكة المكرّمة وكانوا يتزوّدون منها بالماء دون غيرها. وبيّن المسكي؛ أن الأزمنة تعاقبت على هذا القصر واندثرت معالمه عبر العصور, واستخدمت بعض أجزائه ومكوناته في إقامة أبنية أخرى في المكان، إلى أن قامت هيئة السياحة والتراث الوطني بالتنقيب عن القصر خلال ثلاثة مواسم (1433 - 1434هـ), حيث كشف الدكتور خالد أسكوبي؛ عبر التقرير الذي أعدّه نتيجة هذه التنقيبات عن الوصف المعماري للقصر بحسب ما تم اكتشافه حتى الآن. وأوضح الدكتور خالد أسكوبي؛ أن عملية التنقيب أظهرت أن القصر يحتوي على ثلاثة أفنية بمساحات مختلفة: فناءان تطلان على كل منهما ثلاث غرف، أما الفناء الثالث فيفتح فيه غرفتان ومطبخ, متوسط مساحات هذه الغرف (2.