التفاصيل
ريحانة بنت شمعون بن زيد، وقيل: رَيْحَانة بنت زيد بن عمرو، وقيل: ريحانة بنت عمرو بن خُنَافَة، وقيل: رُبَيحة. أخرجها أبو عمر، وأبو موسى، وقال أبو موسى: "ريحانة بنت عمرو، سرية رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم"، وقال أبو عمر: "هي من بني قريظة، وقيل: من بني النضير، والأول أكثر". ريحانة بنت زيد بن عمرو. كانت متزوّجة رجلًا من بني قريظة يقال له الحكم فنسبها بعض الرواة إلى بني قريظة لذلك، وروى يزيد بن الهاد عن ثعلبة بن أبي مالك قال: كانت ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة من بني النضير متزوّجة رجلًا منهم يقال له الحكم، فلمّا وقع السَّبْيُ عَلَى بني قريظة سباها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأعتقها وتزوّجها وماتت عنده. (*) وروى عاصم بن عبد الله بن الحكم عن عمر بن الحكم قال: أعتق رسول الله ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خُنَافَة، وكانت عند زوج لها محبّ لها مكرم، فقالت: لا أستخلف بعده أبدًا، وكانت ذات جمال، فلما سُبيت بنو قريظة عُرِض السَّبْيُ على رسول الله فكنت فيمن عرض عليه، فأمر بي فعزلت، وكان يكون له صفيّ من كل غنيمة، فلمّا عزلت خار الله لي فأرسل بي إلى منزل أمّ المنذر بنت قيس أيّامًا حتى قتل الأسرى وفرّق السبي، ثمّ دخل عليّ رسول الله فتحييّت منه حياءً فدعاني فأجلسني بين يديه فقال: "إن اخترت الله ورسوله اختارك رسول الله لنفسه".
ريحانة بنت شمعون بن زيد
وقالت طائفة: بل كانت أمته، وكان يطؤها بملك اليمين؛ حتى توفي عنها، فهي معدودة في السراري، لا في الزوجات، والقول الأول اختيار الواقدي، ووافقه عليه شرف الدين الدمياطي. وقال: هو الأثبت عند أهل العلم. وفيما قاله نظر، فإن المعروف أنها من سراريه، وإمائه، والله أعلم. انتهى. ريحانة بنت زيد - منتديات الطريق إلى الله. وفي البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج: ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خُنافة من بني النضير، سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعتقها، وتزوجها سنة ستّ، وماتت مرجعه من حجة الوداع، فدفنها بالبقيع، وقال الواقديّ: ماتت سنة ست عشرة، وصلى عليها عمر، قال أبو الفرج ابن الجوزيّ: وقد سمعت من يقول: إنه كان يطؤها بملك اليمين، ولم يُعتقها، قال القرطبي: ولهذا -والله أعلم- لم يذكرها أبو القاسم السهيليّ في عِداد أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم. انتهى. وإذا لم تكن ريحانة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ـ بناء على ما رجحه بعض أهل العلم ـ، فإنها ليست من أمهات المؤمنين؛ لقوله تعالى: النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا {الأحزاب:6}.
ريحانة بنت زيد بن عمرو
بنت عمرو بن خناقة ، من بني النضير ، وقيل: من بني قريظة. لها زوج منهم
يقال له: الحكم ، توفي عنها وهي في ملكه ، وكان محباً لها ومكرماً ، فقالت: لا
أستخلف بعده أبداً. ريحانة بنت شمعون بن زيد. وقعت ريحانة في سبي النبي صلى الله عليه وسلم بعد
غزو بني قريظة ، وكانت ذات جمال ، فاصطفاها لنفسه ، وعرض عليها الإسلام
فأبت إلا
اليهودية ، فأرسل صلى الله عليه وسلم إلى ابن سعية وأخبره خبرها ، فقال ابن
سعية:
فداك أبي وأمي هي تسلم ، وخرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
جاءها ،
وقال لها: لا تتبعي قومك ، فلقد رأيت ما أدخل عليهم حيي بن أخطب ، فأسلمي
يصطفيك
رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ، وجعل يشرح لها الإسلام حتى وافقت
ودخلت في
الإسلام. وانقلب ابن سعية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبشرى ،
وبينما رسول
الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه سمع وقع نعلين فقال: ( إن هاتين لنعلا
ابن سعية
يبشرني بإسلام ريحانة) ، وجاء ابن سعية فقال: يا رسول الله قد أسلمت
ريحانة ، فسر
رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ، وأمر بإرسالها إلى بيت أم المنذر بن
قيس ،
فجلست عندها ريحانة حتى حاضت وطهرت من حيضها. ثم جاءها الرسول صلى الله
عليه وسلم في بيت أم المنذر وقـال لهـا: (إن أحببت أن أعتقك وأتزوجك فعلت
، وإن
أحببت أن تكوني في ملكي أطؤك بالملك فعلت) ، واختارت أن يطأها رسول الله
صلى الله
عليه وسلم بملك اليمين ، فأجابها لذلك.
ريحانة بنت زيد - منتديات الطريق إلى الله
وأخرج ابن سعد عن الواقدي من عدة طرق أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- تزوجها، وضرب عليها الحجاب، ثم قال: وهذا الأثر عند أهل العلم، وسمعت من يروي أنه كان يطؤها بملك اليمين. وفاتها
وماتت قبل وفاة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بستة عشر، وقيل لما رجع من حجة الوداع. تويتر مدرسة ريحانة بنت زيد. وأخرج ابن سعد، عن الواقدي بسند له، عن عمر بن الحكم، قال: كانت ريحانة عند زوج لها يحبها، وكانت ذات جمال، فلما سبيت بنو قريظة، عرضت السبي على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فعزلها، ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الأسرى، وفرق السبي، فدخل إليها، فأختبأت منه حياء، قالت: فدعاني فأجلسني بين يديه، وخيرني فاخترت الله ورسوله، فأعتقني وتزوج بي فلم تزل عنده حتى ماتت، وكان يستكثر منها، ويعطيها ما تسأله، وماتت مرجعه من الحج، ودفنها بالبقيع. وقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني صالح بن جعفر، عن محمد بن كعب قال: كانت ريحانة مما أفاء الله على رسوله، وكانت جميلة وسيمة، فلما قتل زوجها، وقعت في السبي، فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فاختارت الإسلام، فأعتقها، وتزوجها، وضرب عليها الحجاب، فغارت عليه غيرة شديدة، فطلقها فشق عليها، وأكثرت البكاء، فراجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته.
فقلت: إنِّي أختار الله ورسوله. فلمَّا أسلمت أعتقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتزوَّجني، وأصدقني اثنتي عشرة أوقية ونشا، كما كان يُصدق نساءه، وأعرس بي في بيت أمِّ المنذر، وكان يقسم لي كما يقسم لنسائه، وضرب عليَّ الحجاب. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معجبًا بها، وكانت لا تسأله شيئًا إلَّا أعطاها، فقيل لها: لو كنت سألتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قريظة لأعتقهم. وكانت تقول: لم يخلُ بي حتى فرَّق السَّبي. ولقد كان يخلو بها ويستكثر منها، فلم تزل عنده حتى ماتت مرجعه من حجَّة الوداع، فدفنها بالبقيع، وكان تزويجه إيَّاها في المحرَّم سنة ست من الهجرة». وقد قال ابن سعد في طبقاته عن زواج ريحانة من النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "وهذا ما رُوِي لنا في عتقها وتزويجها وهو أثبت الأقاويل عندنا، وهو الأمر عند أهل العلم، وقد سمعت من يروي أنَّها كانت عند رسول الله لم يعتقها، وكان يطؤها بملك اليمين حتى ماتت". والراجح من صحَّة الروايات أنَّها كانت سريَّة ووطئها الرسول صلى الله عليه وسلم بملك اليمين ولم يتزوَّجها. وعلى الرغم من هذا الخلاف فلا ينتقص ذلك من مكانة السيِّدة ريحانة، سواءٌ كونها زوجة الرسول وأمًّا من أمَّهات المؤمنين، أم سريَّةً من سراريه صلى الله عليه وسلم؛ فهي على كلٍّ لها مكانةٌ عظيمةٌ لقربها من رسول الله، وكونها إحدى نساء بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كُتبت لها أسباب السعادة بذلك فكانت من الخالدات رضي الله عنها وأرضاها.
وأورد ابن سعد من طريق أيوب بن بشر المعافري أنها خيرت فقالت: يا رسول الله أكون في ملكك فهو أخف علي وعليك، فكانت في ملكه يطؤها إلى أن ماتت. مراجع
^ نعماني، شبلي (1979)۔ حياة النبي ۔ ٰ 125– ٰ 126 صفحات المجلد ٰ 2
هذه بذرة مقالة عن حياة أو قصة صحابي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.