قال:
لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. قال فبلغ ذلك امرأة من بني أسد. يقال لها: أم يعقوب. وكانت تقرأ القرآن. فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك؛ أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. فقال عبدالله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله ﷺ ؟ وهو في كتاب الله. فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه. قال الله عز وجل: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [59 /الحشر /7]. فقالت المرأة: فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن. قال: اذهبي فانظري. الحلقة (70) : حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة ..) - شبكة السنة النبوية وعلومها. قال فدخلت على امرأة عبدالله فلم تر شيئا. فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئا. فقال: أما لو كان ذلك، لم نجامعها. (2125) – حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا عبدالرحمن (وهو ابن مهدي). حدثنا سفيان. ح وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا مفضل (وهو ابن مهلهل). كلاهما عن منصور، في هذا الإسناد، بمعنى حديث جرير. غير أن في حديث سفيان: الواشمات والمستوشمات. وفي حديث مفضل: الواشمات والموشومات. 2 م – (2125) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار.
- الحلقة (70) : حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة ..) - شبكة السنة النبوية وعلومها
- باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمصة، والمتفلجات، والمغيرات خلق الله - حديث صحيح مسلم
الحلقة (70) : حديث (لعن الله الواصلة والمستوصلة ..) - شبكة السنة النبوية وعلومها
2- الكافرون (إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا) 64الأحزاب، ومنهم الذين كفروا بعد إيمانهم (كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم بالبينات والله لا يهدي القوم الظالمين، أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) 86و 87آل عمران، ومنهم أيضا الذين كفروا وماتوا وهم كفار (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله) 161البقرة، كذا الذين كفروا من بني إسرائيل (لعن الله الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) 78المائدة. 3- الذين يؤذون الله ورسوله (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة) 57الأحزاب. حديث لعن الله الواصله والمستوصله. 4- أصحاب السبت (فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنّا أصحاب السبت) 47النساء. 5- الذين نقضوا ميثاقهم من بني إسرائيل (فبما نقضهم ميثاقهم لعنّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية) 13المائدة. 6- اليهود الذين قالوا يد الله مغلولة (وقالت اليهود يد الله مغلولة، غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) 63المائدة. 7- الذين يحرفون الكلم عن مواضعه من اليهود (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا.... ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) 46النساء.
باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمصة، والمتفلجات، والمغيرات خلق الله - حديث صحيح مسلم
والوَصْل خلاف الفَصْل ، والواصِلَة: التي تصل الشعر بشعر آخر زورًا ، والمستوصلة: التي تأمر من يفعل بها ذلك (7). حَصِبَةٌ: الحاء والصَّاد والباء أصل واحد، وهو جنسٌ من أجزاء الأرض، ثم يشتق منه، وهو الحصباء، فأمَّا الحَصْبَةُ فَبَثْرَةٌ تخرج بالجسد، وهو داء معروف يظهر في الجلد ، مُشبَّه بالحَصْباءِ (8). من الفوائد:
1/ لهجة هذه الأم الحنون تفيء بظلال العاطفة والمحبة الوارفة، وهي تستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصل شعر ابنتها الناقهة من المرض، حديثة العهد بالعرس. إن المشاعر الجيَّاشة التي تضطرب في فؤاد تلك الوالدة والرغبة الجامحة لتزيين بُنَيَّتِها وتحقيق فرحتها لم تسوِّغ لها إرتكاب المنكر...!! فلم تطب نفسًا (بالوصل) بحجة الجهل بالحكم، أو احتياج العُريِّس إليه واشتياق زوجها إليها، بل أتت تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم راضية بحكمه مسلمة لأمره. باب: تحريم فعل الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة، والنامصة والمتنمصة، والمتفلجات، والمغيرات خلق الله - حديث صحيح مسلم. وقد أثنت عائشة - رضي الله عنها – وهي تروي هذا الحديث – على نساء الأنصار، وذكرت ما كُنَّ عليه من الورع والتقوى. وما أحوجنا في هذا العصر – الذي شاع فيه حبُّ الملذَّات وإرضاء الشهوات بالمحرمات – أن نطوِّع أنفسنا ونوطنها لما يرضي ربنا عزَّ وجل، ونجعل هوانا تبعًا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
انتهى
ولقد وجدت هذا الحديث في موقع وزارة الشؤون الإسلامية موقوفا على ابن مسعود ومن أراد معرفة المزيد عنه فليرجع للموقع، ولست هنا بصدد مناقشة نسبة الحديث للرسول ومدى صحة النسبة من عدمها فما ذكره الأستاذ يوسف لا يحتاج زيادة، لكن هذا الحديث قد حوته المناهج التعليمية ولم يتساءل أحد منا يوما عن صحة هذه النسبة ؛ لأن المناهج حسبما يقال تتحرى ولا تدرس من أحاديث الرسول إلا ما كانت نسبته إليه صحيحة!