غرضي من هذه الكتابة هو دعوة وزارة التعليم ومديري المدارس، لاعتماد التدوين في برنامجهم التعليمي للمراحل كافة. مبرر الفكرة هو اعتقادي أنَّ التدوين عاملٌ أساسيٌّ في انتشار العلم، وتطوره في المجتمعات المتقدمة. وقد لاحظت بكل أسفٍ أنَّ عامتَنا وعامةَ أبنائِنا لا يمارسون الكتابة، لا في مجال الأدب ولا العلم والتقنية، ولا حتى في المراسلة وتبادل الأفكار، بل حتى في حاجاتهم الحياتية اليومية، مثل تسجيل مواعيدهم وتدوين مداخيلهم ومصروفاتهم، فضلاً عن شوارد الأفكار التي تراود كلاً منا، ثم تتبخَّر لقلة الاكتراث، وفضلاً على التجارب التي تمرُّ بنا، والأسئلة التي تدور في أذهاننا، وهذه كلُّها تُشكّل المادةَ الخام للمعرفة والعلم. الذين درسوا في مجتمع غربي أو عاشوا فيه، لاحظوا بالتأكيد أنَّ الكتابة نشاطٌ شبهُ يوميٍّ لدى غالبية الناس، حتى للمراهقين والشباب. اطار للكتابة عليه وسلم. ولا أعني الكتابة الرصينة، بل التدوين بشكل عام. هذا ليس مبالغة. إن أردتَ أن تتحقَّقَ من صحة هذا الكلام، فاسأل نفسَك ومن حولك: ماذا تفعلون إذا احتجتم لمعلومة عن بلد أو مسألة تاريخية، أو واجهتم مشكلة في الكومبيوتر أو السيارة أو كهرباء البيت أو الحديقة... الخ؟ أليس مقصدُكم الأولُ هو محركاتِ البحث على الإنترنت مثل «غوغل» وإخوته؟ - ما الذي يبحث عنه «غوغل» وإلى أين يأخذكم، وما الذي يدور في بالكم وأنتم تبحثون؟ أليس الاعتقاد أنَّ شخصاً ما، واجه السؤال نفسَه من قبل، فبحث عن إجابته، فدونها ونشرها على الإنترنت.
- اطار للكتابة عليه وسلم
اطار للكتابة عليه وسلم
نعلم ويعلم الأساتذة أنَّ هذه لن تكون بحوثاً متقنة، لكن المراد هو تدريب الطلبة على البحث وتنظيم الأفكار وتدوينها. أمَّا البحوث المتقنة والكتابات المؤثرة فسوف يأتي وقتها، في الجامعة أو بعدها. أريد الانتهاء بملاحظة شخصية على السلوك الوظيفي لخريج الجامعات المحلية والأجنبية. اطار للكتابة عليه القضاء. تتلخَّص هذه الملاحظة في استعداد الثاني للبحث والقراءة، حتى يتوصل إلى حلول لما يواجه من مشكلات. أمَّا خريج الجامعة المحلية فهو يفضل السؤال من هذا وذاك، حتى يطمئن إلى أحد الأجوبة. هل ترون هذا دليلاً على الميل للثقافة الشفهية... وهل له علاقة بالميل للقراءة والكتابة؟ هل نطمع في أنْ تهتمَّ وزارة التعليم بهذا الأمر، الذي له علاقة جوهرية بمستوى العلم في نظامنا التعليمي خاصة، وفي مجتمعنا بشكل عام... هل يتقبَّل الزملاءُ الأكاديميون ذلك العتاب ويتَّجهون للمساهمة المطلوبة؟
خلفيات للتصميم والكتابه عليها. لم يعد إستخدام الورد والمايكروسوفت وغيره من برامج الفوتوشوب والتصميمات التي تساعد في إدخال التحسينات والتغييرات بالصور وتحرير الرسومات يقتصر فقط على المحترفين وأصحاب المهارات.