وتختم السورة ببيان مدى عظمة القرآن الكريم وقدرة وعظمة الله سبحانه وتعالى، من خلال أسمائه وصفاته الواردة في الآيات. سبب نزول سورة الحشر
أما عن سبب نزول سورة الحشر فقد جاء عن سعيد بن جبير في الحديث الشريف "قلت لابن عباس: سورة الحشر؟ قال: أنزلت في بني النضير ، وفي رواية: سورة بني النضير". فكان سبب نزولها هو بيان الواقعة التي حدثت بين يهود بين النضير والرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكان قد أخذ عليهم ميثاق بألا يقاتلوه ولا يقاتلهم لكنهم نقضوا العهد الذي بينه وبينهم معتقدين أن حصونهم ستحميهم من نفاذ أمر الله وأنهم منتصرين لا محالة على المسلمين، لكن انتصر عليهم المؤمنين وأخرجهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- من المدينة المنورة فلم تنفعهم حصونهم ولا قلاعهم من نفاذ أمر الله فيه. [1]
مقاصد سورة الحشر
من اسئلة عن سورة الحشر الشائعة بين الكثيرين هي ما المقاصد التي يمكن استنباطها من الآيات، وفي الحقيقة مقاصدها كثيرة وهي:
اعتقاد أهل الباطل أنهم بعلوهم في الأرض لن يقدر على هزيمتهم أحد، ثم تأتيهم الهزيمة من حيث لا يحتسبون. فعل ما يعتقد بأنه فساد في الأرض لكن لتحقيق مصلحة عامة لا يعد فساداً، وذلك حينما قطع المؤمنين النخيل وأتهمهم اليهود بالفساد.
مايستفاد من سورة الحشر المنشاوي
سورة تسمى بني النضير
الاجابة: سورة الحشر
مايستفاد من سوره الحشر 7
مقاصد السور: سورة الحشر، ومناسبتها لهذا العصر
د. محمد الربيعة
بالتأمل في اسم السورة وافتتاحيتها وخاتمتها، وآياتها وموضوعاتها يظهر – والله أعلم – أن مقصدها:
(بيان قدرة الله وقوته في توهين الكافرين والمنافقين وإظهار خزيهم وتفرقهم، في مقابل تعظيم شأن المؤمنين وإظهار ترابطهم وتناصرهم، تقوية لقلوب المؤمنين وتوهيناً للكافرين والمنافقين). فهي تقوي في قلب المؤمن – حين يقرؤها بتدبر – الإيمان بالله تعالى واليقين به والثقة بقدرته في توهين كيد الكافرين والمنافقين، وتُطِلعه على أسرار تأييد الله للمؤمنين، وأنه تعالى معهم حين يكون شأنهم كالمهاجرين والأنصار في نصرة دينه والصدق مع الله، والترابط والمحبة فيما بينهم وصفاء قلوبهم من الغل والحسد.
مايستفاد من سورة الحشر مكتوبة
– مانعتهم حصونهم: تدفع عنهم قلاعهم بأس الله وعذابه. – لم يحسبوا: لم يخطر لهم على بال. – قذف في قلوبهم الرعب: ألقى في قلوبهم الخوف الشديد. – يخربون بيوتهم: حتى لا ينتفع بها المؤمنون. – فاعتبروا: اتعظوا بحالهم. ⇐المعني الإجمالي للشطر:
في هذ ا الشطر يبين الله عز وجل قدرته العظيمة بإلحاقه الهزيمة ببني النضير الذي نقضوا عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما بين سبحانه أحكام قسمة الفيء. ⇐مضامين سورة الحشر من الآية 1 إلى 8:
الاية 1: بيان الآية الكريمة أن كل من في السماوات والأرض يسبح لله وينزه الله عز وجل عما لا يليق بجلاله فهو الحكيم المدبر لأمر خلقه. الآيات من 2 إلى 5: ذكر بعض مظاهر قدرة الله عزوجل المتجلية في إجلاء اليهود وإلحاق الهزيمة بهم، وإجلائهم خارج المدينة المنورة لأنهم عصوا أمر الله ورسوله، ونقضوا العهد والميثاق الذي قطعوه مع الرسول صلى الله عليه وسلم. الايات 6 و 7: إنعام الله تعالى على رسوله وعلى المومنين بالفيء مع بيان أحكام قسمته والغاية من ذلك، من أجل تحقيق العدل المساواة بين جميع فئات المجتمع. الآية 8: الثناء على المهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم، وضحوا بكل شيء من أجل نصرة دين الله تعالى ورسوله الكريم، فنالوا بذلك صفة الصدق، التي تعتبر مرتبة خاصة من مراتب الإيمان
⇐الدروس والعبر المستفادة من سورة الحشر (الآيات 1 إلى 8):
– الانسجام مع الكون في تسبيح الله وتمجيده كسائر المخلوقات الأخرى.
مايستفاد من سورة الحشر ماهر المعيقلي
تعريف سورة الحشر:
سورة الحشر مدنية، وعدد آياتها 24 آية، ترتيبها في المصحف 59، نزلت بعد سورة البينة. سُميت بهذا الاسم لأن الله حشر اليهود وجمعهم خارج المدينة المدينة المنورة، وأيضا فإن الله عز وجل هو الذي يحشر الناس ويجمعهم يوم القيامة للحساب ، وتسمى أيضا " سورة بني النضير" يدور محور السورة حول (غزوة بنى النضير) وهم اليهود الذين نقضوا العهد مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) فأجلاهم عن المدينة المنورة وفي هذه السورة الحديث عن المنافقين ، الذين تحالفوا مع اليهود من أجل محاربة الإسلام والمسلمن. شرح الكلمات:
الحشر: الجمع، وسمي يوم القيامة يوم الحشر لأنه يوم اجتماع الناس للحساب والجزاء. قذف: ألقى وأنزل بشدة. الجلاء: الخروج من الوطن مع الأهل والأولاد. شاقوا: عادوا وخالفوا لينة: بكسر اللام النخلة القريبة من الأرض الكريمة الطيبة ، سميت لينة لجودة ثمره. المعنى الإجمالي للشطر:
في هذا الشطر تنزيه وتعظيم لله تعالى ذي القوة العزير، الذي أخرج اليهود من ديارهم وأجلاهم في ذلة وهوان، تاركين وراءهم أموالهم وحصونهم وذلك بسبب مكرهم وخيانتهم للمسلمين. معاني الآيات:
الآية 1: تنزيه وتعظيم لله تعالى ذي القدرة العزيز التي تظهر قوته في مخلوقاته الموجودة في السماء والأرض.
الدرس الخامس
الحذر من مصاحبة المنافقين، فإنهم كالشياطين يقنعون العبد على إلقاء نفسه في التهلكة ويعدونه بالوقوف جانبه ثم يتخلون عنه متى كان بحاجتهم. ويظهر ذلك واضحاً جلياً من قصة بني النضير والمنافقين، فحينما أخرجوا من المدينة لم ينصروهم ولم يخرجوا معه مخالفين عهدهم معهم. الدرس السادس
الاقتداء بالسابقين من المهاجرين والمؤمنين والصالحين ومن تبعوهم بإحسان اللذين حرصوا على إرضاء الله سبحانه وتعالى، وتركوا ديارهم وأموالهم في سبيل اتباع ما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولنصرة دين الحق، والدعاء لهم بالمغفرة.
الآية 2: بيان بعض قدرته عز وجل من خلال إجلاء يهود بني النضير من الجزيرة العربية بعد أن كانوا مجتمعين أقوياء يتحصنون في حصون مشيدة ظنوا أنها ستحميهم من عذاب الله، إلا أن الله عز وجل قذف في قلوبهم الرعب فأصبحوا يخربون بيوتهم بأنفسهم من شدة الرعب والخوف الذين جعلهم يستسلمون لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم. الآية 3: بيان أن الله عز وجل كان سيلحق ببني النضير العذاب الشديد إن هم لم يجلوا من بيوتهم. الآية 4: بيان السبب وراء إجلاء يهود بني النضير وذلك لأنهم عصوا أمر الله تعالى ونقضوا العهد مع الرسول صلى الله وسلم فكان عقابهم شديدا. الآية 5: ما فعله المسلمون من قطع للنخيل إنما هو بأمر الله تعالى ليخزي ويغيظ بذلك اليهود الذي نقضوا العهد. الايتان 6-7: إنعام الله تعالى على رسوله وعلى المومنين بالفيء مع بيان أحكام قسمته والغاية من ذلك لتحقيق المساواة بين جميع فئات المجتمع.