ويسمي حاجته) رواه البخاري في مواضع من صحيحه (1166) وفي بعضها ثم رضني به. المطلب الثالث: الحكمة من مشروعيتها. حكمة مشروعية الاستخارة, هي التسليم لأمر الله, والخروج من الحول والطول, والالتجاء إليه سبحانه. للجمع بين خيري الدنيا والآخرة. ويحتاج في هذا إلى قرع باب الملك (سبحانه وتعالى), ولا شيء أنجع لذلك من الصلاة والدعاء; لما فيها من تعظيم الله, والثناء عليه, والافتقار إليه قالا وحالا، ثم بعد الاستخارة يقوم إلى ما ينشرح له صدره. المطلب الرابع: سببها. سببها (ما يجري فيه الاستخارة): اتفقت المذاهب الأربعة على أن الاستخارة تكون في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها, أما ما هو معروف خيره أو شره كالعبادات وصنائع المعروف والمعاصي والمنكرات فلا حاجة إلى الاستخارة فيها, إلا إذا أراد بيان خصوص الوقت كالحج مثلا في هذه السنة; لاحتمال عدو أو فتنة, والرفقة فيه, أيرافق فلانا أم لا؟ وعلى هذا فالاستخارة لا محل لها في الواجب والحرام والمكروه, وإنما تكون في المندوبات والمباحات. ما الحكمة من مشروعية الاستخارة ودعائها. والاستخارة في المندوب لا تكون في أصله; لأنه مطلوب, وإنما تكون عند التعارض, أي إذا تعارض عنده أمران أيهما يبدأ به أو يقتصر عليه؟ أما المباح فيستخار في أصله.
- ما الحكمة من مشروعية الاستخارة للزواج
ما الحكمة من مشروعية الاستخارة للزواج
- فيما يقرأ في صلاة الاستخارة ثلاثة آراء: أ - قال الحنفية, والمالكية, والشافعية: يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة {قل يا أيها الكافرون}, وفي الثانية {قل هو الله أحد}. وذكر النووي تعليلا لذلك فقال: ناسب الإتيان بهما في صلاة يراد منها إخلاص الرغبة وصدق التفويض وإظهار العجز, وأجازوا أن يزاد عليهما ما وقع فيه ذكر الخيرة من القرآن الكريم. ب - واستحسن بعض السلف أن يزيد في صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة بقوله تعالى: {وربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون. وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. ما الحكمة من مشروعية الاستخارة - نبع العلوم. وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون}. في الركعة الأولى, وفي الركعة الثانية قوله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا} ج - أما الحنابلة وبعض الفقهاء فلم يقولوا بقراءة معينة في صلاة الاستخارة. المطلب الثامن: موطن دعاء الاستخارة. قال الحنفية, والمالكية, والشافعية, والحنابلة: يكون الدعاء عقب الصلاة, وهو الموافق لما جاء في نص الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أنظر الموسوعة الفقهية ج3 ص241 قال شيخ الاسلام في الفتاوى الكبرى ج2 ص265: مسألة في دعاء الاستخارة, هل يدعو به في الصلاة؟ أم بعد السلام؟ الجواب: يجوز الدعاء في صلاة الاستخارة, وغيرها: قبل السلام, وبعده, والدعاء قبل السلام أفضل; فإن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر دعائه قبل السلام, والمصلي قبل السلام لم ينصرف, فهذا أحسن, والله تعالى أعلم.. [المصدر] الإسلام سؤال وجواب