نواسخ المبتدأ والخبر. حكم المبتدأ والخبر في فهم النحوالحمل إلا إذا تقدمت المبتدأ أحد الأمور الثلاثة: كان وأخواتها، وإذا وأخواتها وظننت وأخواتها، وتسمى العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر. وهذه النواسخ التي تنسخ حكم المبتدأ والخبر (أي تغير إعرابهما) على ثلاثة أقسام:
كان وأخواتها، تحمل المبتدأ وتنصب الخبر. إنّ وأخواتها، تنصب المبتدأ وتحمل الخبر. ظننت وأخواتها، تنصب المبتدأ والخبر معا. انظر:قائمة مواضيع فهم النحوللإطلاع على المواضيع. مراجع
^ الأكاديمية الإسلامية المفتوحة
نواسخ المبتدأ والخبر باالألف إذا كان
الثاني: " ان " بفتح الهمزة. وهما يدلان على التوكيد، ومعناه تقوية نسببة الخبر للمبتدأ، نحو " إن أباك حاضر "،
" علمت أن أباك مسافر ". الثالث: " لكن " ومعناه الاستدراك، وهو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته أو إثبات ما يتوهم نفيه، نحو " محمد شجاع لكن صديقه جبان ". الرابع: " كأن " وهو يدل على تشبيه المبتدأ بالخبر، نحو: " كأن الجارية بدر ". الخامس: " ليت " ومعناه التمني، وهو: طلب المستحيل أو ما فيه عسر، ليت الشبابَ عائدُُ "
و " ليت البليدَ ينجحُ ". السادس: " لعل " وهو يدل على الترجي أو التوقع، ومعنى الترجي: طلب الأمرالمحبوب، ولا يكون إلا في الممكن نحو: " لعل اللهَ يرحمُني "، ومعنى التوقع: انتظار وقوع الأمر المكروه في ذاته، نحو " لعل العدوَ قريبُُ منا ". ظن وأخواتها
قال: وأما ظننت وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر على انهما مفعولان لها، وهي: ظننت، حسبت، وخِلتُ، وزعمتُ، ورأيتُ، وعلمتُ، ووجدتُ، واتخذتُ، وجعلتُ،وسمعتُ، تقولُ: ظننتُ زيداً قائماً، رأيتُ عمراً شاخصاً، وما أشبه ذلك. وأقول: القسم الثالث من نواسخ المبتدأ والخبر، " ظننت " وأخواتها أي نظائرها في العمل، وهي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما جميعاً، ويقال للمبتدأ مفعول أول وللخبر مفعول ثان، وهذا القسم عشرة أفعال:
الأول: " ظننت " نحو " ظننت محمداً صديقاً ".
نواسخ المبتدأ والخبر اول متوسط
وتنقسم هذه الفعال من جهة التصرف إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يتصرف في الفعلية تصرفاً كاملاً، بمعنى أنه يأتي منه الماضي والمضارع والأمر، وهو سبعة أفعال، وهي: " كان، أمسى، أصبح، أضحى، ظل، بات، صار. القسم الثاني: ما يتصرف في الفعلية تصرفاً ناقصاً، بمعنى أنه يأتي منه الماضي والمضارع ليس غير، وهو أربعة أفعال، وهي: فتئ، انفك، برح، زال. القسم الثالث: ما لا يتصرف أصلاً، وهو فعلان: أحدهما " ليس " اتفاقاً والثاني " دام " على الأصح. وغير الماضي من هذه الأفعال يعمل عمل الماضي، نحو قوله تعالى:} لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ | (1) ،} تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ | (2). إن وأخواتها
قال: وأما " إن وأخواتها " فإنها تنصب الاسم وترفع الخبر، وهي: " إن، أن، لكن، كأن، ليت، لعل، تقول: إن زيداً قائمُ، وليت عمراً شاخصُ، وما أشبه ذلك، ومعنى " إن، أن " التوكيد، " ولكن " للاستدراك، " وكأن " للتشبيه، " وليت " للتمني، " ولعل " للترجي والتوقع
وأقول: القسم الثاني من نواسخ المبتدأ والخبر " إن " وأخواتها، أي: نظائرها في العمل، وهي تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر بمعنى أنها تجدد له رفعاً غير الذي كان له قبل دخولها، ويسمى خبرها، وهذه الأدوات كلها حروف، وهي ستة:
الأول: " إن " بكسر الهمزة.
أنواع خبر كان وأخواتها:
أنواع الخبر: ينقسم الخبر إلى: خبر مفرد ، خبر جملة ، وخبر شبه جملة:
أولا: خبر مفرد:
هو: كلمة واحدة قد تكون ( مفرد ، او مثنى ، أو جمع) ، أي ( ما ليس جملة ولا شبه جملة). ويشترط في الخبر المفرد مطابقته لاسم كان في: العدد ( الإفراد والتثنية ، والجمع) ، وفي النوع ( التذكير والتأنيث) ، إلا إذا كان اسم كان جمع تكسير لغير العاقل فيجوز في الخبر الإفراد والتأنيث مثل: صارت الكتبٌ قديمةً. مثل: صار التلميذُ نشيطًا ، كان التلميذان نشيطينِ ، أمسى التلاميذُ نشيطينَ ، أمست التلميذاتُ نشيطاتٍ. صار محمد ذا علم. فالكلمات: ( نشيطًا ، نشيطينِ ، نشيطينَ ، نشيطاتٍ ، ذا). أخبار مفردة لأنها كلمة واحدة سواء كانت مفرد أو مثنى أو جمع. فالخبر: ( نشيطًا) يعرب: خبر لاسم صار ( التلميذ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والخبر: ( نشيطينِ) يعرب: خبر لاسم كان ( التلميذان) منصوب وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه منثى ،
والخبر: ( نشيطينَ) يعرب: خبر لاسم أمسى ( التلاميذ) منصوب وعلامة نصبه الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم
والخبر: ( نشيطاتٍ) يعرب: خبر لاسم أمست ( التلميذات) منصوب وعلامة نصبه الكسرة ؛ لأنه جمع مؤنث سالم. والخبر: ( ذا) يعرب: خبر لاسم صار ( محمد) منصوب وعلامة نصبه الألف ؛ لأنه من الأسماء الخمسة.