فالإيجاب والقبول عند الجمهور يتعلق بالشخص، وليس بزمن القبول أو الإيجاب على الترتيب. أما عند الأحناف فالبادئ بعبارته في إنشاء العقد إنما هو الموجب عندهم والآخر هو القابل. شروط الصيغة: يشترط في الإيجاب والقبول ما يلي:
1- أن يكون القبول موافقًا للإيجاب مطابقًا له في كل جوانبه. فلو قال: بعتك بمائة، فقال: اشتريت بخمسمائة، أو قال: بعتك الثوب والسيف بألف درهم، فيقول: اشتريت السيف بخمسمائة، أو قال: بعتك هذه الدار بألف، فقال: اشتريت نصفها بخمسين، لم ينعقد البيع في جميع هذه الصور لعدم توافق القبول مع الإيجاب. 2- اتحاد مجلس الإيجاب والقبول:
وذلك بأن لا يطول الفصل بين الإيجاب والقبول بما يشعر عرفًا بالإعراض عن القبول. وإن كان المالكية قالوا: لا يضر الفصل بين الإيجاب والقبول في البيع إلا أن يخرج عن المعتاد. فلو أوجب البائع البيع ثم حصل سكوت طويل، أو كلام أجنبي، أو تشاغل عن عقد البيع بما لا صلة له به وطال ذلك، لم ينعقد البيع لعدم اتحاد مجلس الإيجاب والقبول. أركان عقد البيع - YouTube. 3- عدم التعليق على شرط أو التقييد بوقت:
وذلك بأن تكون الصيغة تدل على التنجيز في العقد والتأييد في التمليك. لو قال: بعتك هذه الدار إن جاء فلان أو شهر كذا، فقال: قبلت، لم ينعقد العقد لوجود الشرط؛ وذلك لأن التعليق يدل على عدم الجزم بإرادة البيع والرضا به، وقد علمنا أن الرضا هو شرط في صحة البيع.
أركان عقد البيع - Youtube
ويخضع عقد البيع للقواعد العامة التى تنظم العقود الملزمة للجانبين وبصفه خاصة يجب ان تتوافر لدى البائع والمشترى الاهلية لابرام هذا العقد ويجب من تراضى الطرفين المتبايعين على كافة العناصر الاساسية للعقد وخاصة الشىء المبيع " محل عقد البيع ".
متفق عليه. اركان عقد البيع pdf. أيضًا لابد أن يكون البيع عن تراضي وذلك ما جاء في قوله تعالى في سورة النساء: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)). أن يكون كلًا من البائع والمشتري مالكًا لما سوف يتم بيعه ، ولقد جاء عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولت: يَأْتِينِي الرَّجُلُ يَسْأَلُنِي مِنَ البَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدِي أَبْتَاعُ لَهُ مِنَ السُّوقِ ثمَّ أَبيعُهُ. قَالَ: «لاَ تَبعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ».