وأقول: إن حجة من يقول بتصحيف اسم عَسير إلى عُشير حجة ضعيفة، اذ إن التصحيف يمكن أن يكون في الاسم عندما يرد مرة واحدة، لكنه ورد لدى الكلبي مكررا خمس مرات، وهو أمر يستبعد معه التصحيف. والسؤال كيف حدث الخلط لدى الهمداني لينسب عسيرا إلى عنز؟ والجواب على ذلك يستدعي منا استقراء الحالة التاريخية في جرش قبل تأليف كتاب الهمداني. فقد كانت قبيلة عنز وأحلافها في صراع شديد مع القبائل المجاورة. ومن الواضح أن قبائل الأزد التي تقيم حول أبها في ذلك الوقت قد عقدت حلفا لمواجهة قبيلة عنز وأحلافها وقد سمي ذلك الحلف عسيرا، دلالة على قوة الداخلين في ذلك الحلف. 24 عاما من التجاهل لازدواجية طريق بني مالك - جريدة الوطن السعودية. ومع مرور الزمن أصبح اسم الحلف اسما للقبيلة. وحين وجد الهمداني قبيلة تدعى عسيرا، ووجد لدى الكلبي جدا يدعى عُشير، اعتقد أنه جد لقبيلة عسير، فأورد عسيرا في نسب عنز بن وائل، خاصة أن رجلا من جنب نقل له أن عسيرا من عنز، وهكذا بدأ اللبس في نسب عسير إلى عنز، وساعد على ذلك أن الهمداني ذكر أسماء أودية وقرى عسير (القبيلة) بدون أن يذكر ساكنيها كما فعل مع بقية الأماكن المحيطة بجرش، مما يدل على أنه لم يزرها. واللبس الذي وقع فيه الهمداني، بسبب اعتماده على النقل من أشخاص لا ينتمون للقبائل نفسها، جعله ينسب عسيرا إلى عنز وينسب كود الخثعمية إلى عنز أيضا، رغم أنه نسبها في كتابه (الإكليل) إلى خثعم.
قبائل بني مالك عسير مكين
وقال شيخ بني مالك تهامة بلّسمر الشيخ زاهر بن محمد الأسمري: «مبادرة أمير منطقة عسير في إرساء السّلم المجتمعي، كانت المنطلق لأبناء خميس مطير للدعوة إلى تسوية الخلافات والترابط ودعوة للصلح بمشاركة قبيلة آل السعيدي ممثلة في الشيخ رفيدي بن عايض الأسمري وتتويج هذه الجهود بهذا الجمع في ليلة عنوانها الاحترام المتبادل والتآخي ونبذ كل ما يشوب علاقتهم الأخوية، وبحضور شيخ شمل قبائل بلّسمر وشيخ ونواب بني مالك تهامة بلسمر، مع امتناننا وجزيل العرفان بجهود أمير منطقة عسير في تحقيق أنموذج وطني في إرساء السِّلم المجتمعي».
قبائل بني مالك عسير يدعو
عقب ذلك استمع الجميع إلى قصيدة وطنية للشاعر علي السبعان، ثم قصيدة شعبية للشاعر صالح بن عزيز، واختتم الشاعر مفرح بن صمان بقصيدة شعرية، تخللتها شيلة ترحيبية نالت استحسان الجميع. وفي نهاية الحفل تسلم أمير المنطقة ونائبه، من أسرة آل ثابت، هديتين تذكاريتين، والتقطت الصور التذكارية، ثم تناول الجميع طعام العشاء بهذه المناسبة. حضر الحفلَ: مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ووكيل إمارة عسير سليمان بن محمد الجريش، وعدد من القيادات الأمنية، ومشايخ القبائل ووجهاء المجتمع بالمنطقة.
المملكة رائدة مكافحة الإرهاب
من جهته، رفع الشيخ حسن بن معجب الحويزي تعازيه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله-، وإلى أسر الضحايا، وقال: نحتسبهم شهداء عند الله سبحانه وتعالى في أعالي جنانه بإذنه جل في علاه، مضيفاً: إن مما يخفف مصابنا أن أبناءنا وإخواننا نالوا هذا الشرف العظيم وهم يؤدون فريضة الله بين يدي الله في بيت الله راكعين ساجدين مستسلمين له مجردين من كل شي إلا تلاوة آياته، وهذا في حد ذاته شرف عظيم لهم يتمناه كل مسلم في أن تكون خاتمته شهيداً، متمنين السلامة للجرحى والمصابين. وتابع الحويزي: إننا لا نستغرب أن نكون مستهدفين من هولاء الضالين المضلين، لأننا أول من حاربهم وأول من وقف لهم كقيادة ووطن، حتى باتت المملكة رائدة في مكافحة الإرهاب، تستفيد كل دول العالم من تجربتها الثرية في هذا المضمار، واختتم الحويزي بقوله: إن كل هذه المحاولات المهزومة من قبل فلول الإرهاب لن تحقق لهم هدفاً، ولن تؤدي إلى زعزعة أو تشظي أو تشرذم، بل إلى قوة وإيمان من القيادة ومن الشعب على محاربتهم واستئصال شأفتهم، فحسبنا الله ونعم الوكيل. تركي المتحمي
حسين آل مشيط
أحمد آل معدي
علي آل مفرح
حسن الحويزي