كما قد يقوم الطبيب بالطلب من المصاب تسجيل المظاهر وأوقات ظهورها، بالإضافة إلى العادات الغذائية والحالة النفسية كل ليلة لبضع أسابيع لمعرفة سبب الإصابة. وقد يحتاج الأمر في بعض الحالات إلى بقاء المصاب ليلة في المختبر، والتي تساعد الأخصائي في إجراء بعض اختبارات النوم والتي تشمل النشاط العصبي من خلال استعمال مخطط كهربائي للدماغ. ومن أهم معايير التشخيص هذه الحالة ما يأتي: 1- سماع المصاب صوت الضوضاء المفاجئ أو الإحساس بالانفجار في الرأس أثناء فترات النوم أو عند النهوض خلال الليل. 2- عدم وجود علاقة بين الحالة والشعور بالألم. 3- الهلع والخوف المباشر بعد الحالة. علاج متلازمة الرأس المنفجر: يرتكز العلاج على سن الشخص المصاب والمظاهر المصاحبة للحالة، وما هي آثارها على الشخص وحياته، وهذا لعدم توفر علاج معين لهذه الحالة، كما قد يكون لبعض من أنواع معينة من الأدوية فائدة، والتي تعمل على التأثير في النشاط العصبي مثل مضادات الاكتئاب وغيرها. وأيضاً بالنسبة لبعض المصابين فإن إدراكهم بأن الحالة التي يمرون بها لا تشكل أي ضرر على صحتهم، قد يكون كافي لتحسين المظاهر، وتتضمن طرق علاج هذه الحالة ما يأتي: 1- ممارسة الاسترخاء والتأمل.
متلازمة الرأس المنفجر تسبب رعباً للمريض | صحيفة الخليج
هيلين تومسون صحفية علمية 20 أبريل/ نيسان 2015 تمثل المعاناة مما يعرف بـ "متلازمة الرأس المنفجر" أمرا غريبا وغير سار، وهي منتشرة بشكل مدهش أيضا. هيلين تومسون تتحدث إلى رجل يعاني من تلك المتلازمة بشكل منتظم، وتستكشف كيف يمكن لمثل هذه الحالة أن توضح بعض التجارب غير المتوقعة، والتي تتضمن أيضا أعراض ما يعرف بـ "الاختطاف من قبل كائنات غريبة". "هناك صوت ضوضاء مفاجئ ومرتفع، ثم انفجار صوتي قوي ومزعج، وصوت أزيز أسلاك كهربائية، وومضات براقة في بصري، كما لو أن شخصا أضاء مصباحا أمام وجهي،" هكذا يصف نيلز نيلسون ما يتعرض له مع "متلازمة الرأس المنفجر"، وهو شعور كريه يصل معه أحيانا إلى حد الشعور بالرعب. ويصفه البعض تلك الحالة بأنها مثل قنبلة تنفجر بالقرب من رؤوسهم أثناء النوم، وقد يتعرض لها البعض مرة في العمر، بينما يتعرض لها آخرون عدة مرات في الليلة الواحدة. وقد وصف الطبيب سيلز وير ميتشيل هذه الحالة من الاضطرابات أولا في عام 1876، عندما ذكر حالة رجلين يعانيان مما وصفه بـ "الانبعاثات الحسية"، وما ذكره الرجلان من سماع "أجراس صاخبة"، أو "طلقات رصاص" توقظهم من النوم. لكن بالرغم من ذلك الاسم المثير للاهتمام، ليس هناك أبحاث كثيرة تتعلق بهذه الحالة من الاضطراب والخلل.
لكن تأتى أكثر النظريات اقناعاً بعد إجراء مجموعة من البحوث على أناس يعانون من هذه الحالة بمراقبة نشاط أدمغتهم طوال الليل. وتشير هذه البحوث القليلة إلى أنه قد يكون هناك تدفق للأنشطة العصبية في الدماغ بالتزامن مع الشعور بأعراض متلازمة الرأس المنفجر. ويقول شاربليس إنه من الطبيعي عندما نذهب للنوم أن تنفصل أجسادنا عن الواقع، أو "تُغلق" وتصبح في حالة شلل لدرجة أننا لا نشعر بأحلامنا. وأثناء الانتقال من مرحلة اليقظة إلى النوم، ينفصل الدماغ أيضا عن الواقع، أو "يُغلق" شيئاً فشيئا، كما يقول. وعلى أية حال، يوجد في حالة متلازمة الرأس المنفجر ما يشبه التعثر في منطقة "التكوين الشبكي"، وهي جزء في الدماغ مسؤول عن مراقبة عملية الانفصال عن الوعي بالكامل عند النوم، ويؤدي ذلك التعثر إلى تأخير في حدوث عملية الانفصال هذه. ويرتبط هذا التأخير بحدوث إعاقة لما يعرف بـ "أمواج ألفا" في الدماغ، وهي المسؤولة بشكل طبيعي عن الشعور بالنعاس، ويرتبط أيضا بحدوث موجة مفاجئة من النشاط العصبي بمناطق الدماغ المسؤولة عن معاجة الأصوات. وهنا يقول نيلسون: "نعتقد أن الخلايا العصبية تحترق جميعها مرة واحدة، الأمرالذي يؤدي إلى الشعور بذلك الانفجار في الرأس. "