والملُّ: الرماد الحار؛ أي: كأنَّما تُطعمهم الرماد الحار، وهذا الحديث فيه عظيم الأجر لمَن هو في مثل حالتِكِ، فتأمَّليه، وقد يكون الأمر عسيرًا عليكِ، فاستعيني بالله واصبِري، واحتسبي الأجر عند الله تعالى. ونحن هنا في شبكة الألوكة يُسعدنا التواصُلُ معكِ فيما يعنُّ لك من استفسارات أو إرشادات
وفَّقك الله لعمل الخير ويسَّر أمرك
ما هو عقوق الآباء للأبناء - أجيب
السؤال:
♦ ملخص السؤال:
فتاة تخشى مِن عقوقها لوالدها، رغم أنه هو مَن بدأها بالعقوق؛ فقد طلَّق أمَّها وآذاها، ولم يخترْ حتى اسمها، ولا يسأل عنها مطلقًا، ولما زارته حين كبرتْ أساء إليها! ♦ تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة أبلغ من العمر ١٦ عامًا، وأرجو ألا تظنوني صغيرة لسني هذا. مشكلتي أن أبي طلق أمي، وهجرني منذ أن كنتُ صغيرة، بل إنه حتى لم يَخترْ لي اسمي، ومعلوم أنَّ مِن حقوق الأبناء على الآباء اختيار الاسم الحسن لهم! عقوق الاباء للابناء عمر عبد الكافي. لقد هجرني أبي، أو بالأصحِّ: لم أكنْ أعلم أنه كان لديَّ أب إلا وأنا في عمر ٧ سنوات؛ أي: عندما دخلتُ المدرسة، حين جاء أبي لتسليمي بعض الأوراق المهمة، فسلَّمني الأوراق ثم عاد إلى هجراني مرةً أخرى، مما دفَع أحدَ أقاربي إلى التحرُّش بي، ومما دفع الأطفال إلى السخرية بي. منذ عدة سنوات قررتُ أن أزورَه وليتَني لَم أزُرْه؛ فهو لا يَزورني، بل إنه كان يُؤذي أمي، وأعترف أني عققته حين اتصل بنا مرة، وصرختُ فيه وأغلقتُ الهاتف! كرهتُ أبي، وأخشى أن يكونَ ذلك عقوقًا له، رغم أني قرأتُ أثرًا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما نهى الأب الذي شكا عقوق ولده، وقال له: "لقد عققته قبل أن يعقَّك" ، مع أنه لَم يفعلْ مع ولده مثلما فعل أبي معي، إلا أن ضميري يؤنبني، وأخشى أن أكونَ آثمةً لهذا الكره وهذا العقوق!
عقوق الآباء للأبناء
أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا
الجواب:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فأحيِّيكِ بُنيَّتي العزيزة على تلك الروح العالية، والنفسيَّة القويَّة، والرصانة التي تَكتُبين بها، على الرغم مما أَلَمَّ بكِ مِن مِحَنٍ يتضعضَعُ دونها الكبار، فأنتِ بحقٍّ فتاة كبيرة، وشابَّة ناضِجة، ولستِ طفلةً صغيرةً، فعُمر الإنسان الحقيقي يُحدِّده العمر العقليُّ ودرجة ذكاء الفرد، ولو كان أبناؤنا بتلك القوَّة فيما يُجابهون مِن فِتَن الدنيا لتغيَّر الحال، ولصَلُحَتْ صحَّة النشء النفسيَّة، فاحرصي سلَّمكِ الله على تقوية عقلك وصقله بكثرة القراءة وتَحصيل الثقافة.
حق الآباء على الأبناء والعكس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه). عقوق الاباء للابناء سعد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثُ دعَواتٍ مُستَجاباتٍ: دَعوَةُ المظلومِ، ودَعوةُ المسافِرِ، ودَعوةُ الوالِدِ علَى ولدِهِ). رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ، أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ، وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ).
عقوق الآباء للأبناء مأساة و واقع مرير ..بقلم دعاء سنبل | المصريين بالخارج
فقال عمر: تحدَّث يا غلام، قال: نعم يا أمير المؤمنين، نحن وفود التهنئة لا وفود المَرزَأة ( أي: المصيبة) ، قدمنا إليك من بلدنا، نحمد الله الذي منَّ بك علينا، لم يُخرجنا إليك رغبة ولا رهبة، أما الرغبة فقد أتانا منكَ إلى بلدنا، وأما الرَّهبة فقد أمَّنَنا الله بعَدلِك مِن جورك". فانظري وتأمَّلي حفظك الله ورعاك تلك الأمثلة النيِّرة مِن تاريخ أمَّتنا، ومدى وعيهم وإدراكهم لمهارات التواصُل مع الشباب، وحسْن التنشئة. فنقول: حقوقُ الأبناء على الآباء كثيرة، والقرآن الكريم والسنَّة المطهَّرة مليئان بالحثِّ عليها، وعلى التربية الصالحة، وأَمْرِهم بالمعروف، ونَهْيِهم عن المنكر، والتَّحذير مِن تضييعهم، إلى غير ذلك مما يَغلب على ظنِّي أنه لا يَخفى عليك.
سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني). سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ). عقوق الاباء للابناء قصص. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ). جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واستأذَنَه في الجهادِ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الربُّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما). المصدر: