مقابل ذلك، وحتى تاريخه لم أقرأ، ولا لمفكرٍ واحدٍ أن نظرية النوم في العسل يمكن أن تحلّ الأزمة الإسرائيلية.
- النوم في العسل فيلم
النوم في العسل فيلم
فعندما تتجاهل إسرائيل، أو تعمل جاهدة على تجاهل الوصول إلى مساومة تاريخية مع الشعب الفلسطيني، وتعتمد على عنصر القوة والبطش في قدرتها على الاستمرار بهذا التجاهل، فهي في الواقع تضع الشعب الإسرائيلي أمام خيارٍ واحدٍ ووحيد، وهو استمرار هذا الصراع بكل تكاليفه وأعبائه دون جدوى، ودون أي أمل بالانتصار. فإذا كانت إسرائيل قد خسرت هذه المراهنة عندما كان الشعب الفلسطيني أضعف مما هو عليه اليوم بما لا يُقاس، وعندما لم يكن لديه بعد الدعم الشعبي العربي العارم والمطلق، وعندما كان من دون أي ظهير دولي فاعل، وعندما تمّ تشريده واقتلاعه وإلحاقه وفرض الوصاية عليه، فهل ستنتصر عليه بعد أكثر من مئة عامٍ من المقارعة اعتماداً على القوة، وعلى «النوم في العسل»؟
الحقن الإعلامي والأيديولوجي أوصل قطاعات واسعة من الشعب الإسرائيلي إلى مراحل «متقدمة» من النوم في العسل، وأغلب الظن أن هذا النوم بالذات هو أزمة إسرائيل التي لا قبلها أزمة، ولا بعدها أزمة. كان عبد الوهاب المسيري (رحمه الله) قد قال يوماً: «إسرائيل نشأت وتطوّرت وتفوّقت بفعل عاملين اثنين؛ الدعم الغربي المطلق، والضعف العربي المطلق». أعتقد أن مقولة المفكر المصري الكبير هي المقولة الأكثر عمقاً وجوهرية في تصوير الواقع الإسرائيلي.
الفيلم العربي I النوم في العسل I بطولة عادل امام ودلال عبد العزيز - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font