ويورد التقرير نقلا عن مسؤولين وسعوديين مقربين من الحكومة، قولهم إنه لن يتم السماح بالخمور أبدا؛ لان المملكة هي حارسة مكة ومهد الإسلام، ويتجه المسلمون في أنحاء العالم كله لمكة عند الصلاة، ولهذا السبب يجب أن تظل السعودية معقلا للأخلاق الإسلامية. وتقول الكاتبتان إنه لو تم تخفيف القيود فإن ذلك سيكون جزئيا، ولبعض المطاعم والفنادق في بعض المدن الكبرى والمنتجعات. ترخيص بيع الكحول والخمر في السعودية لاول مره - خطوات محلوله. وينقل الموقع عن مدير مشروع البحر الأحمر الذي يخطط لبناء منتجعات على الشاطئ الغربي، جون باغانو، قوله إنه لن يسمح بالخمور فيها، وأضاف أن المنتجعات سيتم فيها تخفيف القيود الاجتماعية، ويسمح فيها بالزي الأجنبي، ومن المفترض عدم تعاطي الكحول فيها. وبحسب التقرير، فإن السعودية لم تكن أبدا خالية من الكحول، فعندما جاء رجال النفط إلى السعودية الفتية تدفق الخمر معهم، وشاركوه في الحفلات التي حضرتها النخبة السعودية، إلا أن نجلا للملك عبد العزيز قتل عام 1951 نائب القنصل البريطاني في جدة، ما دفع الملك لمنع الخمور. ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى قول موظف حكومي سعودي إنه متأكد 80% من تقنين تناول الخمور، وعبر عن حزنه لأن ذلك سيشوه مكانة السعودية الخاصة، وقالت نسمة (30 عاما) "لا أعتقد أنه من المناسب سماح الحكومة بالخمور.. نحن دولة مسلمة".
- ترخيص بيع الكحول والخمر في السعودية لاول مره - خطوات محلوله
ترخيص بيع الكحول والخمر في السعودية لاول مره - خطوات محلوله
وقال ابن سلمان، "نوعية الحياة والمعيشة ليست جيدة.. يريدون العمل أسبوعا في دبي وأسبوعا في السعودية، ماذا يحدث؟.. إن أي تغيير يجب ألا يبتعد عن القوانين السعودية والدين". وتؤكد الكاتبتان أن "الأمر لا يعني عدم توفر الخمر في السعودية، فالأخيرة تشبه الولايات المتحدة وقت حظر الخمور أكثر من دبي، فهناك سوق سوداء للخمور، بل توجد حانات محلية، ويتم تقديم الخمر وبيعه في الحانات المؤقتة المقامة في المجمعات السكنية التي تخدم الأجانب". ويشير الموقع إلى أن سعر قنينة الخمر المهرب يبلغ 800 ريال (213 دولارا)، أما الخمر القوي، مثل الويسكي والجن، فيبلغ سعر القنينة 1200 ريال، لافتا إلى أن "هناك حفلات تقام في الحي الدبلوماسي المسور، لا يختفي منها الخمر، بل لدى بعض البيوت السعودية المخزون الكافي لدرجة أن صاحب البيت يسأل ضيفه أي نوع من الخمر يفضل أحمر أم أبيض". ويلفت التقرير إلى أن هناك حديثا عن سماح منطقة الملك عبدالله المالية في شمال الرياض ببيع الخمر، وذلك بحسب ثلاثة أشخاص، مشيرا إلى أن الحكومة لم ترد على استعلامات الموقع. وتنوه الكاتبتان إلى أنه يعتقد أن زيادة التكهنات حول السماح بالخمور هي محاولة من الحكومة لفهم رد الفعل العام قبل اتخاذ أي قرار، مشيرتين إلى أن المواقف منقسمة حول هذا الموضوع في البلد المحافظ.
واستضافت المملكة العديد من الفنانين العرب والأجانب، وأحيت الكثير من الحفلات التي أثارت جدلاً كبيراً. حيث كسرت عملية "الانفتاح" المحرمات الدينية والاجتماعية، والسماح بما كان محظوراً في العهود السابقة دينياً واجتماعياً.