"؛ حيث إن الرسول أُمر أن لا يقرب هذا المسجد، ولا يقم فيه، وهو مسجد ضرار؛ لأنه أسس على معاداة المسلمين، وقد أسسه المنافقين بحجة واهية؛ لقتال النبيّ، ومع أن بناء مسجد ضرار كان مواكبًا لبناء مسجد قباء، وقد أمر بالصلاة في قباء؛ لأنه أُسّس على تقوى من الله ورضوان. [3]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على حكم الذبح لله في المكان الذي يذبح فيه لغير الله ، وما تفسير حديث رجل نذر إبلا ببوانه، وما هو المُستفاد من هذا الحديث، ومم استُنبط حكم حرمة الذبح، وهل لو تغير هيكل المكان الموجود فيه، هل يجوز الذبح؟، وما الدليل على الحرمة من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية المُطهرة. المراجع
^, باب لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله, 1/11/2020
^
الصارم المنكي, لراوي: ثابت بن الضحاك | المحدث: محمد ابن عبدالهادي | المصدر: الصارم المنكي الصفحة أو الرقم: 493, 1/11/2020
^, لايذبح بمكان لله في مكان يذبح فيه لغير الله, 1/11/2020
حكم الذبح لغير الله
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء:
الذبح لغير الله شرك ، وحكم الذبيحة حكم الميتة ، ولا يجوز أكلها ، ولو ذكر عليها
اسم الله ، إذا تحقق أنها ذبحت لغير الله " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/226). وسئلوا أيضاً:
ما
هو حكم الذبح للميت الذي يُدَّعَى أنه ولي الله ويُبنى عليه الجدران ؟
فأجابوا: " الذبح لمن ذكرت من الميت الذي يدعى أنه ولي لله نوع من أنواع الشرك ،
وذابحها للولي مشرك ملعون ، وهي ميتة يحرم على المسلم الأكل منها " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/194). وقال الشيخ صالح الفوزان:
قوله تعالى: ( وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ) يشمل النوعين: ما تقرب به
لغير الله ، ولو ذكر عليه اسم الله ، ويشمل ما ذبح لغير التقرب ، وإنما ذبح للحم ،
لكن سَمَّي عليه غير اسم الله سبحانه وتعالى عند الذبح " انتهى مختصرا. حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله. "المنتقى من فتاوى الفوزان" (49/3). وقال الشيخ ابن عثيمين:
الذبح لغير الله شرك أكبر ، لأن الذبح عبادة ، فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركا
مخرجا عن الملة – والعياذ بالله – سواء ذبح ذلك لملك من الملائكة ، أو لرسول من
الرسل ، أو لنبي من الأنبياء ، أو لخليفة من الخلفاء ، أو لولي من الأولياء ، أو
لعالم من العلماء ، فكل ذلك شرك بالله – عز وجل – ومخرج عن الملة.
حكم الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله
الحمد لله. الذبح عبادة ، والعبادة لا تكون إلا لله وحده ؛ فمن صرفها لغير الله فهو مشرك. قال
تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ
الْمُسْلِمِينَ) الأنعام /162-163. عقوبة من ذبح لغير الله تعالى - بصمة ذكاء. وقال تعالى: ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ
وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا
أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) المائدة/3. وقال تعالى: ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ). وروى مسلم (1978) عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ
اللَّهِ). -
ومن ذبح لغير الله ، فسواء ذكر اسم الله عليه أو لم يذكر اسم الله ، فهو شرك أكبر ،
مخرج عن الملة ، ولا تحل ذبيحته ، بل هي ميتة ، يحرم أكلها.
حكم الذبح لغير ه
فنصيحتي لهؤلاء الذين يتقربون إلى أصحاب القبور بالذبح لهم: أن يتوبوا إلى الله من ذلك، وأن يرجعوا إليه، وأن يخلصوا دينهم له سبحانه، وليبشروا إذا تابوا بالتوبة من الكريم المنان، فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة التائبين وعودة المنيبين. المفتي: سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين – « فتاوى العقيدة» ( ص 220 – 221).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الثانى
الذبح لغير الله شرك أكبر أم أصغر الذبح لغير الله شرك أكبر أم أصغر، لقد بين فقهاء الدين وكبار علماء الأمة الإسلامية، أن الذبح لغير الله هو من المنكرات، بل أن من يقوم بهذا الفعل المنكر فهو مشرك شركاً أكبر، وليس أصغر، وفي هذا يدخل كل أنواع الذبح لغير الله كالذبح للجني، أو للأنبياء، أو للأولياء، أو غيره، وذلك لأن الفاعل قد دخل ضمن دائرة الاعتقاد بأن هناك من يضره أو ينفعه غير ربه، وأنه هناك غير الله يستحق العبادة، وهنا قد أشرك شرك أكبر والعياذ بالله، بإشراكه أحد مع الله.