شاهد من هنا: موضوع عن السلطان سليمان القانوني
في ختام الحديث عن موضوع هل ندم السلطان سليمان على قتله لابنه مصطفى، فيمكن القول بأن الإجابة هي أن السلطان سليمان لم يتراجع. أو يندم على قتله لابنه مصطفى اعتقادًا منه بأنه سوف يفعل به ما فعله مع أبيه السلطان سليم، وبسبب المؤامرة التي كانت ضد الأمير مصطفى بتشويه صورته أمام أبيه.
لماذا أمر السلطان سليمان القانوني بقتل ابنه مصطفى؟ &Ndash; إضاءات
حيث كان الأمير مصطفى يُصغي وينفذ جميع قرارات السلطان سليمان، ولكن كثرت الإشاعات والأقاويل التي شوهت صورة الأمير مصطفى والتشكيك في ولائه لأبيه السلطان سليمان، بالإضافة إلى مساعدة رستم باشا في أضعاف موقف الأمير أمام أبيه القانوني. كما تعتبر آخر الأحداث التي كانت السبب في حكم إعدام الأمير مصطفى هي الحملة العسكرية التي قام بها وترأسها رستم باشا، وهذه المواجهة كانت بأمر من السلطان سليمان إلى دولة صفوية؛ وذلك من أجل رد الاعتداء على الدولة العثمانية. حدثت هذه الحملة العسكرية في ولاية قونيا التي تقع بوسط الأناضول، وعند حدوثها كثرت الإشاعات عن رغبة الأمير مصطفى في ترأس الجيش بدلًا عن رستم باشا؛ ذلك لأنه حان الوقت لقيام الأمير بتولي قيادة الجيوش والحملات الكبيرة، ولكن الأمير كان لا يريد تولى قيادة هذه الحملة ورغبته في عدم الخروج عن أوامر السلطان سليمان القانوني. لماذا أمر السلطان سليمان القانوني بقتل ابنه مصطفى؟ – إضاءات. مقتل الأمير مصطفى
عند الاطلاع على إجابة سؤال هل ندم السلطان سليمان على قتله لابنه مصطفى، نوضح كيفية قتل الأمير مصطفى، وذلك بأمر السلطان سليمان بعد أن أمر بحضور الأمير مصطفى إليه، بعد وصول الجيش إلى أرغلي. فلم يبدي الأمير مصطفى أي اهتمام للآراء التي تقول له لا تذهب إلى السلطان سليمان بسبب الأقاويل التي نشرها رستم باشا، وقام بتلبية طلب حضوره وذهب إلى أبيه السلطان سليمان.
بدأت المشاكل تتفاقم بين مصطفى ومحمد أبناء السلطان سليمان. وتم تولية الأمير محمد الحكم على مدينة مانيسا ولذلك أصبح هو الأقرب لتولي الحكم. لكن سرعان ما تبدلت الأحوال ومات الأمير محمد بشكل مفاجئ. وأصبحت الفرصة للأمير مصطفي أكبر لتولي الحكم. لكن أصرت السلطانة خرم على أن يتولى الحكم ابن من أبنائها فأمرت بمساعدة رستم باشا بأن يتولى الحكم الأمير سليم بدلًا من محمد. قام رستم باشا بتزوير أختام الأمير مصطفى وكتابة الرسائل المزيفة بين الأمير مصطفى وبين حاكم إيران تشير على الصداقة بينهم لإثارة غضب السلطان. محاولات قتل الأمير مصطفى
قد حاول الأمير مصطفى من أن يصل إلى الحكم مرارًا وتكرارًا، لكنه كان يمنع. لم يكن الأمير ينوي أن يقتل أبيه فكان يحاول أن يصل إلى الحكم بعد أن يتوفى أبيه السلطان سليمان. قد حصل الأمير مصطفى على الدعم الخارجي ليصل إلى الحكم. وقام بإرسال رسالة يطلب فيها الدعم من أمير البندقية. لكن انتشر خبر بأنه يريد أن يقوم بعقد صفقة تدرب على الأسلحة مع مدينة البندقية. بعد عدة محاولات من الأمير مصطفى مع أبيه حتى يوضح له حسن نيته، لكن الشر ملء قلب السلطان سليمان. وقد أنر بإحضار مصطفى ابنه وجاء بالفعل بكل شجاعة وحينما كان ينحني لتعظيم أبيه ألّا أنه قد لقي حتفه على الفور في عام 1553م.