تاريخ الكتابة: يناير 3, 2022
حكم عمل المرأة في مكان مختلط، هذه المسألة من المسائل المهمة التي يجب أن نراعي الأحكام الشرعية فيها، فلا شك أن العمل عبادة، والإنسان الذي يتقن عمله فالله يأجره عليه. ولكن مسألة عمل المرأة في مكان به رجال، فسوف نجيب على هذا من خلال موقعنا ونبين آراء العلماء في هذه المسألة. أهمية العمل
الجدير بالذكر أن العمل شيء مهم جدًا في أي مجتمع، فالمجتمع الذي يرتقي ويتميز عن بقية المجتمعات، فحتمًا هذا بسبب العمل والجد والاجتهاد. فأهمية العمل متمثلة في الآتي:
العمل يساعد على بناء المجتمع وتقدمه ورقيه. حكم العمل المختلط بين الرجال والنساء. أيضًا الإنسان الذي يعمل سوف يعف نفسه من السؤال، ويصبح مسؤول وله دور مهم في مجتمعه. كذلك العمل يساعد الفرد على زيادة الثقة بالنفس ويمنحه فرصة للتطور وتحسين دخله المالي. كما أن العمل يساعد على اكتساب المهارات الفنية والثقافية والعلمية وغير ذلك. ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ضوابط عمل المرأة في الإسلام
اتقان العمل
وهناك بعض الأدلة التي تدل على أننا خلقنا لأجل أن نعبد الله تعالى ونعمل الأعمال الصالحة، وإليكم بعض الأدلة على ذلك:
مقالات قد تعجبك:
قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثَىٰ وَهوَ مؤْمِنٌ فَلَنحْيِيَنَّه حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ
وَلَنَجْزِيَنَّهمْ أَجْرَهم بِأَحْسَنِ مَا كَانوا يَعْمَلونَ} [سورة النحل الآية 97].
- حكم العمل المختلط بين الرجال والنساء
حكم العمل المختلط بين الرجال والنساء
3ـ الالتزام بأدب المسلمة في كل شيء، وخصوصًا في التعامل مع الرجال:. أ – في الكـلام، بحـيث يكـون بعيدًا عن الإغـراء والإثارة، وقد قال تعالى: (فلا تَخْـضَعْنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مَرَضٌ وقلن قولاً معروفًا). (الأحزاب: 32). ب – في المشي، كما قال تعالى: (ولا يـضربن بأرجلهن ليُعْلَمَ ما يُخْفِين من زينتهن) (النور: 31)، وأن تكـون كالتي وصفها الله بقوله: (فجـاءته إحداهما تمشي على استحياء). (القصص: 25). جـ – في الحـركة، فلا تتكسر ولا تتمايل، كأولئك اللائي وصفهن الحديث الشـريف بـ " المميـلات المائـلات " ولا يـصدر عنهـا ما يجعلهـا من صنف المتبرجات تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة. 4 ـ أن تتجنب كل ما شأنه أن يثير ويغري من الروائح العطرية، وألوان الزينة التي ينبغي أن تكون للبيت لا للطريق ولا للقاء مع الرجال. 5 ـ الحذر من أن يختلي الرجل بامرأة وليس معهما محرم، فقد نهت الأحاديث الصحيحة عن ذلك، وقالت:" إن ثالثهما الشيطان " إذ لا يجوز أن يُخَلَّي بين النار والحطب. وخصـوصًا إذا كانت الخلـوة مع أحـد أقارب الـزوج، وفيه جـاء الحـديث: " إياكـم والدخـول على النسـاء "، قالـوا: يا رسـول الله، أرأيت الحَمْـو ؟!
غيرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيَانَ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وفي حَديثِ مُفَضَّلٍ الوَاشِمَاتِ وَالْمَوْشُومَاتِ " ( صحيح). لذا عليها أن تعمل في المجالات المتعددة التي أحلها الله -عز وجل- كالطب أو التعليم أو الهندسة، فتلك المجالات من شأنها أن ترفع من قيمة المرأة في العمل وتعلي من قدرها، كما أنها تؤجر على ذلك العمل إن أخلصت النية لله عز وجل. 4- مراعاة الزي الإسلامي الشرعي
في سياق التعرف على حكم عمل المرأة في مكان مختلط علينا أن نعرف أنه على المرأة أن تراعي أن تكون ملابسها في العمل مطابقة لمواصفات الزي الشرعي، فلا ترتدي الملابس الكاشفة أو الملفتة أو التي تصف جسدها، مع العلم أن الأمر لا يقتصر على الخروج للعمل فقط. فمن الضروري أن يكون الزي الإسلامي هو منهج المرأة، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى، كما يجب عليها ألا تضع العطور التي من شأنها أن تعمل على إثارة الرجل، مما يتسبب في حملها للذنب على الرغم من أنها قد لا تكون متعمدة حدوث ذلك. فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رواية أبي موسى الأشعري: " أيُّما امرأةٍ استعطرتْ ثُمَّ خَرَجَتْ، فمرَّتْ علَى قومٍ ليجِدُوا ريَحها فهِيَ زانيةٌ، وكُلُّ عينٍ زانيةٌ ".