تنتشر الاخبار المخيفة والسيئة بسرعة كبيرة وما يرافقها من تضليل وتهويل اعلامي يصل احيانا الى حد.
وقل لن يصيبنا الا ماكتب الله
هل يسمح الوضع الدولي بخطوة كهذه؟ طبعًا. بل إنَّ الوضع الدولي مهيَّأ تمامًا لمثل هذه الخطوة. فالولايات المتَّحدة تشجِّع، وبريطانيا تبارك، وكندا تبرِّر، وروسيا يقشعِّر بدنها من رؤية "جمهوريَّاتها" السابقة تتحوَّل إلى قواعد للقوَّات الأميركيَّة، وتلفُّ خصرها بطوق عسكري مُعادٍ، والاتِّحاد الأوروبي يكتفي بفرك الأيدي. أمَّا الدول العربيَّة فما تزال مذهولة من سحب تونس "سيف السيادة"، عوضًا عن القيام بواجب "شرف الاستضافة"، وهي لهذه اللحظة تناقش ما إذا كان قرار تونس شرعيّا أم باطلاً كونها لم تتسلَّم الرئاسة من البحرين. تفسير قل لن يصِيبنا إِلا ما كتب الله لنا هو مولى - موسوعة انا عربي. وماذا لو نفَّذ شارون تهديده! بل ماذا متى نفَّذ شارون تهديده! "الله المدبِّر"، ألا يؤمن بعضنا بـ: "قل لن يصيبنا إلاَّ ما كتب الله لنا! " أهذا ما كُتبَ علينا! إيلاف في
تفسيرابن عاشور:
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَتلقين جواب لقولهم: { قد أخذنا أمرنا من قبل} [ التوبة: 50] المنبىء عن فرحهم بما ينال المسلمين من مصيبة بإثبات عدم اكتراث المسلمين بالمصيبة وانتفاء حزنهم عليها لأنهم يعلمون أن ما أصابهم ما كان إلاّ بتقدير الله لمصلحة المسلمين في ذلك ، فهو نفع محض كما تدلّ عليه تعدية فعل { كتب} باللام المؤذنة بأنّه كتب ذلك لنفعهم وموقع هذا الجواب هو أن العدوّ يفرح بمصاب عدوّه لأنّه ينكد عدوّه ويُحزنه ، فإذا علموا أنّ النبي لا يحزَن لما أصابه زال فرحهم. وفيه تعليم للمسلمين التخلق بهذا الخلق: وهو أن لا يحزنوا لما يصيبهم لئلا يهنو وتذهب قوتهم ، كما قال تعالى: { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله} [ آل عمران: 139 ، 140]. وأن يرضوا بما قدر الله لهم ويرجوا رضى ربّهم لأنهم واثقون بأنّ الله يريد نصر دينه. وقل لن يصيبنا الا. وجملة { هو مولانا} في موضع الحال من اسم الجلالة ، أو معترضة أي لا يصيبنا إلا ما قدره الله لنا ، ولنا الرجاء بأنّه لا يكتب لنا إلا ما فيه خيرنا العَاجل أو الآجل ، لأن المولى لا يرضى لمولاه الخزي.