المواجهات، في كل الأحوال استمرت من الرابعة في صباح يوم الجمعة وعلى مدى أكثر من ست ساعات، بينما أجرى شبان فلسطينيون مسيرة. يحملون أعلام حماس. في الجانب الإسرائيلي، أوقف حاملان لجديين خططا للحجيج إلى الحرم لتنفيذ ذبح استعراضي. وفي ظل كل هذه الفوضى، بعث النائب مازن غنايم من الموحدة بإنذار لرئيس الوزراء نفتالي بينيت: إذا لم توقف نشاط قوات الأمن في الأقصى، وتسمح على الفور لكل أبناء الأديان للاحتفال بأعيادهم بهدوء وسكينة، فاني سأنسحب من الائتلاف. هذا وحده كان ينقص بينيت، مع الحكومة الهشة على أي حال. كل هذا الحدث في نهاية الأسبوع وقع بينما عشرات آلاف الاسرائيليين يقضون إجازتهم على شواطئ سيناء، وبعد لحظة سيصل كثيرون آخرون إلى شرم الشيخ. إسرائيل و"حماس": الآن "مفاوضات وقائية". مصر ملزمة بأن تحرص على نفسها. بعد أن ترك السياح الروس والأوكرانيون سيناء، فإن الاسرائيليين مدعوون لأن يأخذوا مكانهم. ببطء، وثمة من يقول عندنا ببطء شديد، تنشأ علاقات قريبة أكثر مما في الماضي، بين القاهرة والقدس. درست مصر في نهاية الأسبوع بعمق قصة الأقصى. توجد لها منظمة علاقات إشكالية جداً مع حماس. لن يكشف السيسي مضمون تفكيره عن سلوك المنظمة، في غزة، في جنين أو في الحرم، لكن معقول الافتراض بأنه يعرف أن ما حصل هنا ليس نتيجة الصدفة.
إسرائيل و"حماس": الآن "مفاوضات وقائية"
على سبيل المثال، إطلاق سراح 400 فلسطيني الذين اعتقلوا في المواجهات التي حدثت في الحرم. يوجد لحماس طلبات أخرى مثل وقف النشاطات العسكرية في مخيم جنين، حيث إنه بالنسبة لها لا يوجد فرق بين القدس وغزة. هذه الرسائل تنقلها مصر لإسرائيل، وأيضا وصف النشاطات التي تقوم بها حماس من أجل منع إطلاق الصواريخ أيضا من قبل منظمات تعتبر خصمة لها. ضمن أمور أخرى، النشر بأن حماس استخدمت «لهجة قاسية» مع الجهاد الإسلامي من أجل وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وعن اعتقال مطلقي صواريخ محتملين. هكذا، بعد إطلاق الصاروخ على سديروت في الأسبوع الماضي، سارع الجهاد الإسلامي إلى إبلاغ المصريين بأنه غير مسؤول عن الإطلاق. تجري هذه المفاوضات بصورة متواصلة، وفي كل يوم يتم فيه إجراء تقدير للوضع، الذي يشارك فيه أيضا المصريون. أيضا قرار إسرائيل إغلاق معبر إيرز «حتى إشعار آخر» ردا على إطلاق الصواريخ على سديروت اتخذ بعد نقاش مع المصريين. هؤلاء من ناحيتهم يواصلون تشغيل معبر صلاح الدين ومعبر رفح كالعادة. خلافا لسنوات سابقة، حيث المفاوضات مع حماس جرت فيها بين إسرائيل ومصر، والعلاقة التي خلقتها حماس بين القدس وبين غزة في السنة الماضية، تجبر إسرائيل على أن تأخذ في الحسبان أيضا مواقف دول أخرى مثل المغرب ودولة الإمارات والأردن وحتى تركيا، إضافة إلى مصر.
كاتب مقال... حسام أبو العلا. صلاح الامام. احمد شاكر كاتب مقال
أبوابها ==
لوجه الله - مقال رئيس التحرير
وجهة نظر
ضوء أخضر - عمود يومي لجمال سلطان
أفق عربي
رؤية
رسالة اليوم
الحياة السياسية
شؤون دولية
ديوان المظالم
سجين سياسي
دفتر أحوال الوطن
رأي
الصحافة المصرية
الرياضة
الصفحة الأخيرة
وصلات خارجية [ عدل]
موقع الجريدة على الإنترنت
بوابة مصر