وهو بمعنى الخضوع والتذلل ، فكأنه استعمله هنا أيضًا بذلك المعنى ، كأنه قال: فإنه نفي أن يكون شيء يستحق الخضوع له والتذلل ، غير الواحد الذي لا شريك له في ملكه. وقد صرح ابن القطاع في كتاب الأفعال 2: 337 أن مصدر "عبد الله يعبده": "عبادة وعبودة وعبودية" ، أي: خدم ، وذل أشد الذل. (19) انظر تفسير "العزيز" فيما سلف 3: 88 / ثم هذا ص: 168 ، 169 وفهارس اللغة (عزز). (20) انظر تفسير "الحكيم" فيما سلف 3: 88 ، وفهارس اللغة (حكم). (21) في المخطوطة والمطبوعة: "فقدموه" كأنه أراد معنى: "البدء بذكره تعالى" ، ولو كان كذلك لكان أجود أن يقول: "فقدموا ذكره" ، ولكنى أستظهر من سياق كلامه معنى التنزيه ، فلذلك رأيت أنها تصحيف قوله: "فقدسوه". (22) سياق الكلام: فأعلمهم أن ملائكته... وأهل العلم منهم ، منكرون... ". (23) قوله: "وقول من اتخذ ربًا غيره... " بنصب "وقول" عطفًا على قولهم "ما هم عليه مقيمون" ، وهو مفعول به لقوله: "منكرون". (24) في المطبوعة: "على ما نبينه" ، وهو خطأ ، والصواب من المخطوطة ، ولكنه لم يحسن قراءتها. اشهد الا اله الا الله العظيم الحليم. (25) معنى ذلك: أن ذكر "الله" في آية الأنفال هذه ، إنما هي افتتاح كلام ، قال أبو جعفر في تفسيرها (10: 3 بولاق): "قال بعضهم: قوله: " فأن الله خمسه " مفتاح كلام ، ولله الدنيا والآخرة وما فيهما.
أشهد ألا إله إلا ه
والحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (6313) وقال: " ضعيف جدا ". - ورواه عبد بن حميد (529):
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي
الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، أَحَدًا صَمدًا ، لَمْ
يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ
أَلْفَيْ حَسَنَةٍ). القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 18. - ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/ 139) من طريق سلم بن سلم الضبي، حَدَّثَنا فَائِدٌ
أَبُو الْوَرْقَاءِ ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ به. وفائد أبو الورقاء هذا متروك
الحديث ، قال الذهبي: تركه أحمد والناس ، وقال البخاري: منكر الحديث ، وقال ابن
معين: ليس بثقة ، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث لا يكتب حديثه ، وأحاديثه عن ابن
أبى أوفى بواطيل ، لا تكاد ترى لها أصلا ، كأنه لا يشبه حديث ابن أبى أوفى ، ولو أن
رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث. "ميزان الاعتدال" (3/ 339-340) ، "الكامل" (7/138) ، "الجرح والتعديل" (7/ 84).
حديث «من شهد أن لا إله إلا الله.. »
تاريخ النشر: ٢٢ / شوّال / ١٤٢٨
مرات
الإستماع: 9533
من شهد أن لا إله إلا الله
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا هو الحديث الأول في باب الرجاء، وهو:
حديث عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله ﷺ: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه، وأن الجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل [1] ، متفق عليه. وفي رواية لمسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار [2].